مائدة الليلة
الثامنة والعشرين |
مكية وآياتها:
(اثنتان وعشرون).
فضل
السُّورة: عن أبي عبد الله (عليه
السلام)
قال: « من قرأ والسماء ذات البروج في فرائضه فإنها سورة النبيين كان
محشره وموقفه مع النبيين والمرسلين »
[19].
[19] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 704.
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)
وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)
قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)
النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)
وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ
(7) وَمَا
نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ (8)
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ
لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ
الْحَرِيقِ (10)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ
جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ
الْكَبِيرُ (11)
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12)
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ
(13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ
(14)
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)
فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (16)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ
(17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ
(18) بَلِ
الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي تَكْذِيبٍ
(19) وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم
مُّحِيطٌ (20)
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21)
فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22)
(1)
الْبُرُوجِ: المنازل العالية، والمراد هنا منازل الشمس والقمر
والكواكب في السماء وهي اثنا عشر برجاً. يسير القمر في برج منها
كل يومين أو ثلاث وتسير الشمس في كل برج شهراً واحداً.
(2)
وَالْيَوْمِ
الْمَوْعُودِ: يوم القيامة.
(3)
وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة، كما في
الرِّوايات.
(4)
قُتِلَ: لعن.
- أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ: الأخدود شق في الأرض،
وأصحاب الأخدود هم الجبابرة الذين أوقدوا في الأخدود النار ووضعوا
فيه المؤمنين.
(8)
وَمَا نَقَمُواْ: ما كرهوا وما أنكروا.
(10)
فَتَنُواْ
الْمُؤْمِنِينَ: أحرقوهم بالنار.
(12)
بَطْشَ
رَبِّكَ: البطش الأخذ بعنف.
(14)
الْوَدُودُ: شديد المحبة لمن أطاعه.
(18)
وَثَمُودَ: قوم النبي صالح.
(1)- جاء
في الدر المنثور عن جابر بن عبد الله أنَّ النبي
(ص) سئل عن ﴿
السَّمَاءِ
ذاتِ الْبُرُوجِ
﴾ فقال: « الكواكب، وسئل عن قوله تعالی: ﴿
الَّذِي
جَعَلَ فِي
السَّمَاءِ بُرُوجاً
﴾ فقال: الكواكب. قيل: ﴿
في
بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ
﴾ فقال: قصور »
[20].
(3)- جاء
في الدر المنثور عن رسول الله (ص):
« اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم
الجمعة »
[21].
(4)-
جاء في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر (عليه
السلام)
قال: « أرسلَ علي (عليه السلام) إلى أسقف
نجران يسأله عن أصحاب الأخدود فأخبره بشيء فقال (عليه
السلام):
ليس كما ذكرت ولكن سأخبرك عنهم، إنَّ الله بعث رجلاً حبشياً نبياً وهم
حبشة فكذبوه فقاتلهم فقتلوا أصحابه وأسروه وأسروا أصحابه ثم بنوا
له حيراً ثمَّ ملأوه ناراً ثمَّ جمعوا الناس، فقالوا: من كان على
ديننا وأمرنا فليعتزل ومن كان على دين هؤلاء فليرم نفسه في النار
معه، فجعل أصحابه يتهافتون في النار، فجاءت امرأة معها صبي لها ابن
شهر، فلمَّا هجمت على النار هابت ورقَّت على ابنها، فناداها الصبي: لا
تهابي وارمي بي وبنفسك في النار فإنَّ هذا والله في الله قليل، فرمت
بنفسها في النار وصبيها وكان ممن تكلم في المهد »
[22].
[20] الميزان
في تفسير القرآن 20: 255، نقلاً عن الدر المنثور.
[21] الميزان
في تفسير القرآن 20: 255، نقلاً عن الدر المنثور.
[22] الميزان
في تفسير القرآن 20: 257، نقلاً عن تفسير العياشي. ويقول
العلامة الطباطبائي: « لا يبعد أن يستفاد أن حديث أصحاب
الأخدود وقائع متعددة وقعت بالحبشة واليمن والعجم والإشارة
في الآية إلى جميعها وهناك روايات تقص القصة مع السكوت عن
محل وقوعها ».
مكية
وآياتها: (سبع عشرة).
فضل
السُّورة: عن أبي عبد الله (عليه
السلام)
قال: « من كان قراءته في الفريضة ﴿
وَالسَّمَاءِ
وَالطَّارِقِ
﴾ كان
له يوم القيامة عند الله جاه ومنزلة وكان من رفقاء النبيين
وأصحابهم في الجنة »
[23].
[23] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 713.
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ
(1) وَمَا
أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)
النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)
إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ
(4)
فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ
(5) خُلِقَ
مِن مَّاءٍ دَافِقٍ (6)
يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
(7) إِنَّهُ
عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)
فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ
(10)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)
وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15)
وَأَكِيدُ كَيْداً (16)
فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
(17)
(1)
وَالطَّارِقِ: كل ما جاءك ليلاً، والمراد به النجم.
(3)
الثَّاقِبُ: النجم الذي يثقب بضوئه ظلمة الليل.
(4)
حاَفِظٌ: ملك يحصي عملها أو يحفظ رزقها وأجلها.
(5)
مِمَّ
خُلِقَ: من أي شيء خلقه الله.
(7)
الصُّلْبِ: صلب الرجل: الظهر.
- وَالتَّرَائِبِ: ترائب المرأة: عظم الصدر.
(8)
عَلَى
رَجْعِهِ: إرجاعه حيَّاًً بعد موته.
(9)
تُبْلَى
السَّرَائِرُ: تختبر وتظهر خفيات القلوب.
(11)
ذَاتِ
الرَّجْعِ: ذات المطر لأنَّه يرجع إلى الأرض.
(12)
ذَاتِ
الصَّدْعِ: تتصدع الأرض بالنبات فتنشق بخروجه.
(13)
إِنَّهُ
لَقَوْلٌ
فَصْلٌ: القرآن فاصل بين الحق والباطل.
(17)
رُوَيْداً: قليلاً.
(9)- جاء
في المجمع عن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله (ص) وما هذه السرائر التي تبلى
بها العباد في الآخرة؟ فقال (ص):
« سرائركم هي أعمالكم من الصلاة والصيام والزكاة والوضوء والغسل من
الجنابة وكل مفروض لأنَّ الأعمال كلها سرائر خفية، فإن شاء قال
الرجل صليت ولم يصل وإن شاء قال توضأت ولم يتوضأ فذلك قوله ﴿
يَوْمَ
تُبْلَى السَّرَائِرُ
﴾
[24].
[24] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 715.
مكية
وآياتها: (تسع عشرة).
فضل
السُّورة: عن أبي عبد الله (عليه
السلام)
قال: « من قرأ سبح اسم ربك الأعلى في فريضة أو نافلة قيل له يوم
القيامة أدخل من أي أبواب الجنة شئت »
[25].
[25] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 717.
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى
(1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى
(2) وَالَّذِي
قَدَّرَ فَهَدَى (3)
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4)
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)
سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى (6)
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا
يَخْفَى (7)
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8)
فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى
(9) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى
(10)
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى
(12) ثُمَّ
لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13)
قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى (14)
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
(15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ
الدُّنْيَا (16)
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى
(18) صُحُفِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
(1)
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى: نزِّه ربِّك عن كلِّ ما لا يليق
به.
(2)
فَسَوَّى: جعله متساوياً في الإحكام والإتقان متناسب الأجزاء.
(3)
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى: قدر لكل مخلوق ما يصلح له وهداه إلى ما
فيه صلاحه.
(4)
الْمَرْعَى: الكلأ، الحشائش.
(5)
غُثَاءً: يابساً هشيماً كالذي تراه فوق السيل.
- أَحْوَى: أسود بعد
أن كان أخضراً.
(8)
لِلْيُسْرَى: الشريعة السهلة وهي أيسر الشرائع.
(12)
يَصْلَى: يدخلها أو يقاسي حرَّها.
(14)
قَدْ
أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى: تطَّهر من الشرك، وقيل معناه أعطی زكاة
ماله ومنها زكاة الفطرة.
(15)
فَصَلَّى: وحَّد الله وقيل أراد صلاة العيد.
(16)
تُؤْثِرُونَ: تفضلون.
(2)-
جاء في المجمع عن ابن عباس كان النبي
(ص) إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال (ص):
سبحان ربي الأعلى، وكذلك روي عن علي (عليه
السلام). وعن عقبة بن عامر الجهني قال: لما نزلت ﴿
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ
الْعَظِيمِ
﴾ قال رسول الله (ص): « إجعلوها في ركوعكم، ولمَّا نزلت
﴿
سَبِّحِ
اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى
﴾
قال: إجعلوها في سجودكم »
[26]. وقال
الباقر (عليه السلام): « إذا قرأت ﴿
سَبِّحِ
اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى
﴾ فقل سبحان ربي الأعلى وإن كان فيما بينك وبين نفسك »
[27].
(6)- جاء
في المجمع قال ابن عباس: « كان النبي
(ص)
إذا نزل عليه جبرائيل (عليه السلام)
بالوحي يقرؤه مخافة أن ينساه فكان لا يفرغ جبرائيل (عليه
السلام)
من آخر الوحي حتى يتكلم هو بأوله فلمَّا نزلت هذه الآية لم ينس بعد
ذلك شيء »
[28].
(14 و 15)-
جاء في الفقيه: « سئل الصادق (عليه
السلام)
عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿
قَدْ
أَفْلَحَ مَن
تَزَكَّى
﴾ قال (عليه
السلام): « من أخرج الفطرة، قيل له: ﴿
وَذَكَرَ
اسْمَ رَبِّهِ
فَصَلَّى
﴾ قال (عليه
السلام): خرج إلى الجبانة (الصحراء) فصلى ».
وفي الدر
المنثور عن أبي سعيد الخدري قال: « كان رسول الله (ص) يقول: ﴿
قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى (14)
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
﴾ ثمَّ يقسِّم الفطرة قبل أن يغدو إلى المصلى يوم
الفطر »
[29].
(18)- جاء
في المجمع عن أبي ذر أنَّه قال: قلت يا رسول الله: كم الأنبياء؟ فقال (ص):
« مئة ألف نبي وأربعة وعشرون ألفاً، قلت: يا رسول الله كم المرسلون
منهم؟ قال (ص): ثلاثمئة وثلاثة
عشر وبقيتهم أنبياء، قلت: كان آدم (عليه
السلام)
نبياً؟ قال (ص): نعم كلمة الله
وخلقه بيده، يا أبا ذر أربعة الأنبياء عرب هود وصالح وشعيب ونبيك،
قلت: يا رسول الله: كم أنزل الله من كتاب؟ قال (ص):
مئة وأربعة كتب أنزل الله منها على آدم (عليه
السلام)
عشر صحف وعلى شيث خمسين صحيفة وعلى أخنوخ وهو إدريس ثلاثين صحيفة
وهو أول من خط بالقلم وعلى إبراهيم عشر صحائف والتوراة والإنجيل
والزبور والفرقان »
[30].
[26] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 715.
[27] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 719.
[28] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 721.
[29] الميزان
في تفسير القرآن 20: 270، نقلاً عن الفقيه والدر المنثور.
[30]
مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 722.
مكية
وآياتها: (ست وعشرون).
فضل
السُّورة: عن أبي عبد الله (عليه
السلام)
قال: « من أدمن قراءة هل أتاك حديث الغاشية في فرائضه أو نوافله
غشاه الله برحمته في الدنيا والآخرة وأعطاه الأمن يوم القيامة من
عذاب النار »
[31].
[31] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 723.
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ
(1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ
(2)
عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (3)
تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً (4)
تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)
لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ
(6) لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن
جُوعٍ (7)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (8)
لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)
لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)
فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ
(12) فِيهَا
سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13)
وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14)
وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)
أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
(17) وَإِلَى
السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
(19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ
سُطِحَتْ (20)
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ
(21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
(22)
إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)
فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ
(24) إِنَّ
إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ
(26)
(1)
الْغَاشِيَةِ: القيامة التي تغشی الناس بأهوالها.
(2)
خَاشِعَةٌ: ذليلة خاضعة.
(3)
عَامِلَةٌ: عاملة بجر السلاسل والأغلال في النار.
- نَّاصِبَةٌ: تعبة مما تعمل.
(4)
تَصْلَى
نَاراً
حَامِيَةً: تدخل أو تقاسي ناراً شديدة الحر.
(5)
عَيْنٍ
آنِيَةٍ: متناهية في الحر.
(6)
ضَرِيعٍ: نوع من الشوك مُر ونتن.
(8)
نَّاعِمَةٌ: متنعمة عليها أثر السرور.
(11)
لاَغِيَةً: كلام لغوٍ لا فائدة فيه.
(13)
سُرُرٌ
مَّرْفُوعَةٌ: رفيعة القدر أو مرتفعة.
(14)
مَّوْضُوعَةٌ: موضوعة على حافَّات العيون الجارية وهي الأباريق.
(15)
وَنَمَارِقُ
مَصْفُوفَةٌ: وسائد يتصل بعضها ببعض.
(16)
وَزَرَابِيُّ
مَبْثُوثَةٌ: بسط فاخرة منشورة في المجالس.
(17)
يَنظُرُونَ: يتأملون ويتفكرون.
(19)
نُصِبَتْ: نصبت أوتاداً للأرض ومسكنة لها.
(20)
سُطِحَتْ: بسطت.
(22)
بِمُصَيْطِرٍ: بمتسلط جبَّار.
(23)
إِلَّا
مَن تَوَلَّى: إلاَّ من أعرض عن الذكر.
(25)
إِيَابَهُمْ: رجوعهم.
(3)-
جاء في المجمع عن أبي عبد ال له(عليه
السلام):
« كل ناصب لنا وإن تعبَّد واجتهد يصير إلى هذه الآية ﴿
عامِلَةٌ
نَّاصِبَةٌ
﴾
[32].
(6)- جاء
في المجمع عن ابن عباس قال: قال رسول الله
(ص): « الضريع شيء يكون في
النار يشبه الشوك أمرّ من الصبر وأنتن من الجيفة وأشدُّ حراً من
النار سمَّاه الله الضريع »
[33].
(15)- جاء
في المجمع عن عاصم بن ضمرة عن علي (عليه
السلام)
أنَّه ذكر أهل الجنة فقال: « يجيئون فيدخلون فإذا أسس بيوتهم من
جندل اللؤلؤ وسرر مرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي
مبثوثة ولولا أنَّ الله تعالى قدَّرها لهم لالتمعت أبصارهم بما
يرون ويعانقون الأزواج ويعقدون على السرر ويقولون الحمد لله الذي
هدانا لهذا »
[34].
(26)- جاء
في نهج البلاغة سئل علي (عليه
السلام):
« كيف يحاسب الله الخلق على كثرتهم؟ قال: كما يرزقهم على كثرتهم.
قيل: فكيف يحاسبهم ولا يرونه؟ قال: كما يرزقهم ولا يرونه ». وجاء
في الدر المنثور، قال الصادق (عليه
السلام):
كل أمة يحاسبها إمام زمانها، ويعرف الأئمة أولياءهم وأعداءهم
بسيماهم وهو قوله: ﴿
وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ
كُلًّا بِسِيمَاهُم
﴾
[35].
[32]
مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 726.
[33] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 727.
[34] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 728.
[35] الميزان
في تفسير القرآن 20: 277، نقلاً عن النهج والدر المنثور.
أسئلة للمسابقة القرآنية
|
1- سئل
النبي (ص) ما هذه السرائر التي
تبلى بها العباد؟ فأجاب:
2- سئل
رسول الله (ص) كم عدد الأنبياء؟
فأجاب (ص):
3- سئل
الصاق (عليه السلام) هل يُكره المؤمن على
قبض روحه؟ فأجاب:
4- سئل
علي (عليه السلام): كيف يحاسب الله الخلق
على كثرتهم؟ فأجاب:
5- اذكر
معاني الكلمات التالية: الْغَاشِيَةِ، ضَرِيعٍ،
يَنظُرُونَ.
|