(آياتها 83).
سورة يس مكية وآياتها ثلاث وثمانون (83) وتسميتها مأخوذة
من الآية الأولی من السورة وهي من الحروف المقطَّعة ويس اسم من أسماء
النَّبي الأعظم (ص).
وفي فضل السُّورة
وردت الروايات الكثيرة بحيث يمكن القول بأنَّه ربّما لم تنل سورة
من سور القرآن الأخری هذا المقدار من الفضل بحيث لُقِّبت بقلب
القرآن فنقرأ في حديث عن النبي (ص)
قال: « إنَّ لكل شيء قلباً وقلب القرآن يس » وكذلك نقرأ عن حفيده
الإمام الصادق (عليه السلام):
« إنّ لكل شيء قلباً وإنَّ قلب القرآن يس، من قرأها قبل أن ينام أو
في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين، ومن
قرأها قبل أن ينام وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان
رجيم ومن كل آفة وإن مات في يومه أدخله الله به الجنّة ». وورد عن
رسول الله (ص):
« سورة يس تدعی في التوراة المعمَّة! قيل: وما المعمَّة؟ قال (ص):
تعمّ صاحبها خير الدنيا والآخرة ». وعنه (ص)
قال: « من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف عنهم يومئذ وكان له بعدد من
فيها حسنات »
[38].
وبسبب
هذا الكم والكيف من الروايات الواردة في فضل هذه السورة نری بأنَّ
الناس يكثرون تلاوتها في طوال السَّنة خاصَّة في القبور لموتاهم،
ولذا قد اخترنا السُّورة للتلاوة والتَّعرف علی معاني مفرداتها
ومفاهيم آياتها في الليلة الخامسة عشر من الضيافة الإلهية من
شهر رمضان المبارك، للمساهمة في هذا الأجر والثواب.
[38] مجمع البيان في تفسير القرآن 8: 647.
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يس
(1)
وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ
(2)
إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
(3)
عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
(4)
تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ
(5)
لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ
(6)
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
(7)
إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالاً فَهِيَ إِلَى
الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
(8)
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ
سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ
(9)
وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا
يُؤْمِنُونَ
(10)
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ
بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
(11)
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ
وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ
(12)
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا
الْمُرْسَلُونَ
(13)
إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا
فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُواْ إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ
(14)
قَالُواْ مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ
الرَّحْمَنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ
(15)
قَالُواْ رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ
(16)
وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(17)
قَالُواْ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ
لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
(18)
قَالُواْ طَائِرُكُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ
قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ
(19)
وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا
قَوْمِ اتَّبِعُواْ الْمُرْسَلِينَ
(20)
اتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ
(21)
وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
(22)
أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ
لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلَا يُنقِذُونِ
(23)
إِنِّي إِذاً لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
(24)
إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ
(25)
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ
(26)
بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ
(27)
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ
السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ
(28)
إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ
(29)
يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ
إِلَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُون
(30)
أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ
أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ
(31)
وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
(32)
وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا
وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ
(33)
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ
وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ
(34)
لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا
يَشْكُرُونَ
(35)
سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ
الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ
(36)
وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم
مُّظْلِمُونَ
(37)
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ
الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
(38)
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ
الْقَدِيمِ
(39)
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا
اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
(40)
وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ
الْمَشْحُونِ
(41)
وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ
(42)
وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ
يُنقَذُونَ
(43)
إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ
(44)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُواْ مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا
خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(45)
وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا
كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ
(46)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ
الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ
يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
مُّبِينٍ
(47)
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
(48)
مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ
يَخِصِّمُونَ
(49)
فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ
يَرْجِعُونَ
(50)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى
رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ
(51)
قَالُواْ يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا
وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
(52)
إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ
لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
(53)
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا
مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
(54)
إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ
(55)
هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ
(56)
لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ
(57)
سَلَامٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
(58)
وَامْتَازُواْ الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ
(59)
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُواْ
الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
(60)
وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
(61)
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُواْ
تَعْقِلُونَ
(62)
هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
(63)
اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
(64)
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا
أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
(65)
وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُواْ
الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ
(66)
وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا
اسْتَطَاعُواْ مُضِيّاً وَلَا يَرْجِعُونَ
(67)
وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
(68)
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ
إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ
(69)
لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى
الْكَافِرِينَ
(70)
أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ
أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ
(71)
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا
يَأْكُلُونَ
(72)
وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
(73)
وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ
(74)
لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ
(75)
فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا
يُعْلِنُونَ
(76)
أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ
فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ
(77)
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي
الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
(78)
قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ
بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ
(79)
الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا
أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ
(80)
أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ
عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ
(81)
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن
فَيَكُونُ
(82)
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ
(83)
(1)
يس: من الحروف المقطعة، أو هو
اسم من أسماء النبي محمد
(ص).
(6)
مَّا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ: لم ينذر آباءهم الأقربين رسول.
(7)
لَقَدْ حَقَّ
الْقَوْلُ: وجب الوعيد واستحق العقاب.
(8)
أَغْلاَلاً: قيوداً.
- الْأَذْقَانِ: جمع ذقن وهي ملتقى الفكين.
-
مُّقْمَحُونَ: مرفوعة رؤوسهم لوجود الأغلال حول أعناقهم، والغلّ
يجمع اليد إلی الذقن والعنق.
(9)
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ:
أمامهم.
-
سَدَّاً: حاجزاً ومانعاً.
(12)
وَآثَارَهُمْ: ما سنّوه من حسن
وسيء.
- إِمَامٍ
مُّبِينٍ: كتاب أو أصل واضح وهو اللوح المحفوظ.
(13)
أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ: هي
قرية أنطاكية.
(14)
فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ:
فقوَّينا الاثنين برسول ثالث وكان اسمه شمعون أو بولس، وكان الرسل
من حواري عيسی (عليه السلام).
(18)
إِنَّا تَطَيَّرْنَا
بِكُمْ:
تشاءمنا بكم.
- لَنَرْجُمَنَّكُمْ: بالحجارة.
(19)
طَائِرُكُم مَّعَكُمْ: شؤمكم
معكم.
- أَإِن
ذُكِّرْتُمْ: وعظتم وخوفتم.
(20)
رَجُلٌ يَسْعَی: هو حبيب
النجار جاء يسرع في مشيه.
(22)
فَطَرَنِي: خلقني وأبدعني.
(23)
لاَّ تُغْنِ
عَنِّي: لا تدفع
ولا تمنع شَفاعَتُهُمْ.
(26)
قِيلَ ادْخُلِ
الْجَنَّةَ:
قيل لحبيب النجار ادخل الجنة.
- فَإِذَا
هُمْ
خَامِدُونَ: ساكنون قد
ماتوا بالصيحة وذلك بعد ما قتلوا حبيب النجار.
(31)
الْقُرُونِ: الأمم.
(35)
وَمَا عَمِلَتْهُ
أَيْدِيهِمْ: مما يتخذ منه كالعصير والدبس.
(36)
الْأَزْوَاجَ: الأصناف
والأنواع.
(37)
نَسْلَخُ: ننزع.
(39)
قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ:
قدرنا سيره في منازل ومسافات.
- كَالْعُرْجُونِ
الْقَدِيمِ: عود
عذق النخلة يعوج عندما ييبس.
(40)
يَنبَغِي لَهَا: يصح لها
حيث إنَّ الشمس أبطأ سيراً من القمر وحركتهما دورانية فلا يمكن أن
يدرك أحدهما الآخر.
- يَسْبَحُونَ: يسيرون في فلكه
(41)
ذُرِّيَّتَهُمْ: آباءهم
وأجدادهم.
- الْفُلْكِ
الْمَشْحُونِ: السفينة المملوءة، وهي سفينة
نوح (عليه السلام).
(43)
فَلاَ صَرِيخَ
لَهُمْ: فلا
مغيث لهم من الغرق.
(44)
إِلَى حِينٍ:
إلى وقت
انتهاء آجالهم.
(45)
ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ: وقائع الأمم الماضية وأمر الساعة.
(48)
هذَا الْوَعْدُ: وعد البعث
والنشور.
(49)
صَيْحَةً وَاحِدَةً: يريد
النفخة الأولی.
- يَخِصِّمُونَ: يختصمون في أمورهم الدنيوية.
(51)
الْأَجْدَاثِ: القبور.
-
يَنسِلُونَ: يسرعون للخروج.
(52)
يَا وَيْلَنَا: يا هلاكنا.
-
مَن بَعَثَنَا: من أيقظنا وحشرنا.
-
مَّرْقَدِنَا: منامنا.
(55)
شُغُلٍ: شغلتهم نِعَمُ الجنة
ولذَّاتها.
- فَاكِهُونَ: متنعمون، فرحون، ويفاكهون النِّساء.
(57)
لَهُم مَّا
يَدَّعُونَ: لهم
ما يتمنون ويشتهون.
(59)
وَامْتَازُواْ: تميَّزوا
وانفردوا عن المؤمنين.
(60)
أَلَمْ أَعْهَدْ
إِلَيْكُمْ: ألم آمركم على ألسنة الأنبياء.
(62)
جِبِلّاً: خلقاً.
(64)
اصْلَوْهَا الْيَوْمَ:
إلزموا العذاب وأصل الصلاء اللزوم.
(65)
نَخْتِمُ
عَلَى
أَفْوَاهِهِمْ: نمنعها النطق.
(66)
لَطَمَسْنَا عَلَى
أَعْيُنِهِمْ: لأعميناهم.
-
فَاسْتَبَقُواْ
الصِّرَاطَ: فطلبوا طريق
الحق.
- فَأَنَّى
يُبْصِرُونَ: فكيف يبصرون.
(67)
لَمَسَخْنَاهُمْ عَلى
مَكَانَتِهِمْ: لحولنا صورهم
إلى قردة أو خنازير وهم في أمكنتهم.
-
مُضِيّاً: ذهاباً.
(68)
نُنَكِّسْهُ فِي
الْخَلْقِ:
نحول قوته إلى ضعف.
(69)
وَمَا يَنبَغِي لَهُ: وما
يتأتى ويتيسر له.
(70)
لِيُنذِرَ مَن كَانَ
حَيّاً: متعقلاً لا غافلاً.
-
وَيَحِقَّ الْقَوْلُ: يستحق العذاب.
(71)
أَنْعَاماً: الإبل والبقر
والغنم.
(72)
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ:
سخرناها لهم حتى صارت منقادة.
(73)
وَمَشَارِبُ: ما يشربونه.
(75)
جُندٌ مُّحْضَرُونَ: معدّون
لحفظهم وخدمتهم.
(77)
خَصِيمٌ: مخاصم شديد
الخصومة.
(78)
وَهِيَ رَمِيمٌ: بالية أشد
البلى.
(83)
مَلَكُوتُ: ملك كل شيء.
(3)-
جاء في تفسير نور الثقلين عن الإمام الصادق (عليه
السلام)
أنّه قال: « يس اسم رسول الله (ص)
والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى
صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾
[39].
(12)- جاء في الدر المنثورعن
رسول الله
(ص):
« من سنَّ سنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن
ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنَّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل
بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيء، ثم تلا هذه الآية: ﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَآثَارَهُمْ
﴾
[40].
(13)- جاء في مجمع البيان: بعث
عيسى رسولَيْن من الحواريين إلى مدينة أنطاكية فلمَّا قربا من
المدينة رأيا شيخاً يرعى غنيمات له وهو حبيب صاحب يس فسلَّما عليه
فقال الشيخ لهما: مَن أنتما؟ قالا: رسولا عيسى ندعوكم من عبادة
الأوثان إلى عبادة الرحمن فقال: أمعكما آية؟ قالا: نعم، نحن نشفي
المريض ونبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى، فقال الشيخ: إنَّ لي
ابناً مريضاً صاحب فراش منذ سنين، قالا: فانطلق بنا إلى منزله
نتطلَّع حاله، فذهب بهما فمسحا ابنه فقام في الوقت بإذن الله تعالى
صحيحاً ففشا الخبر في المدينة وشفى الله على أيديهما كثيراً من
المرضى، وكان لهم ملك يعبد الأصنام فأنهي الخبر إليه فدعاهما فقال
لهما: من أنتما؟ قالا: رسولا عيسى
جئنا ندعوك من عبادة ما لا يسمع ولا يبصر إلى عبادة من يسمع ويبصر.
قال الملك: ولنا إله سوى آلهتنا؟ قالا: نعم من أوجدك وآلهتك. قال:
قُوما حتى أنظر في أمركما فأخذهما الناس في السوق وضربوهما، فلمَّا
كذب الرسولان وضربا، بعث عيسى شمعون الصفا رأس الحواريين على
أمرهما لينصرهما فدخل شمعون البلد متنكراً فجعل يعاشر حاشية الملك
حتى أنسوا به فرفعوا خبره إلى الملك فدعاه ورضي عشرته وأنس به
وأكرمه، ثمَّ قال له ذات يوم: أيها الملك بلغني أنَّك حبست رجلين
في السجن وضربتهما حين دعواك إلى غير دينك فهل سمعت قولهما؟ قال
الملك: حال الغضب بيني وبين ذلك، قال: فإن رأى الملك دعاهما حتى
نتطلع ما عندهما. فدعاهما الملك فقال لهما شمعون: من أرسلكما إلى
هاهنا؟ قالا: الله الذي خلق كل شيء لا شريك له. قال: وما آتاكما؟
قالا: ما تتمناه، فأمر الملك حتى جاؤوا بغلام مطموس العينين وموضع
عينيه كالجبهة فما زالا يدعوان الله حتى انشق موضع البصر فأخذا
بندقتين من الطين فوضعاهما في حدقتيه فصارتا مقلتين يبصر بهما
فتعجب الملك ثمَّ قال شمعون للملك: أرأيت لو سألت إلهك حتى يصنع
صنيعاً مثل هذا؟ فيكون لك ولأهلك شرفاً. فقال الملك: ليس لي عنك سر
إن إلهنا الذي نعبده لا يضر ولا ينفع. ثم قال الملك
للرسولين: إن قدر إلهكما على إحياء ميت آمنا به وبكما. قالا: إلهنا
قادر على كل شيء فقال، الملك إنَّ هاهنا ميتاً مات منذ سبعة أيام
لم ندفنه حتى يرجع أبوه وكان غائباً فجاؤوا بالميت فجعلا يدعوان
ربهما علانية وجعل شمعون يدعو ربه سرَّاً فقام الميت، وقال لهم:
إنِّي قد مت منذ سبعة أيام وأدخلت في سبعة أودية من النار وأنا
أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا بالله، فتعجب الملك، فلمَّا علم شمعون
أنَّ قوله أثَّر في الملك دعاه إلى الله فآمن وآمن من أهل مملكته
قوم وكفر آخرون »
[41].
قد روى مثل ذلك
العياشي بإسناده عن الثمالي وغيره عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما
السلام)
باختلاف بسيط.
(20)- جاء في الدر المنثور عن
رسول الله
(ص): « إنَّ الصديقين ثلاثة حبيب النجار ومؤمن آل ياسين الذي قال:
﴿ يَا
قَوْمِ اتَّبِعُواْ الْمُرْسَلِينَ ﴾، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي
قال: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ
﴾، وعلي بن
أبي طالب (عليه السلام)
وهو أفضلهم »
[42].
(78)- جاء في تفسير العياشي عن
أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: « جاء أبي بن خلف فأخذ عظماً بالياً من حائط ففته ثم قال: إذا
كنا عظاماً ورفاتاً أإنا لمبعوثون خلقاً؟ فأنزل الله: ﴿ قَالَ مَن
يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي
أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ
﴾. وروي
أيضاً عن ابن عباس أنَّ القائل هو العاص بن وائل، وبطريق آخر عنه
أنَّ القائل هو عبد الله بن أبي
[43].
[39] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل 14: 129، نقلاً عن نور
الثقلين.
[40] الميزان في تفسير القرآن 17: 71، نقلاً عن تفسير الدر
المنثور.
[41] الميزان في تفسير القرآن 17: 83، نقلاً عن مجمع البيان.
[42] الميزان في تفسير القرآن 17: 84، نقلاً عن تفسير الدر
المنثور.
[43] الميزان في تفسير القرآن 17: 117، نقلاً عن تفسير
العياشي.
أسئلة للمسابقة القرآنية
|
1- اذكر معاني
الكلمات التالية: يس، الْأَذْقانِ، مُقْمَحُونَ.
2- اذكر بعض فضائل
سورة يس وألقابها؟
3- إلی من أرسل النبي
عيسی(عليه السلام) رسله الثلاث؟
4-
﴿
وَجَاءَ مِنْ
أَقْصَا الْمَدينَةِ رَجُلٌ...
﴾ من هو الرجل؟
5- اذكر معاني
الكلمات التالية: نَسْلَخُ، الْأَجْداثِ، جِبِلّاً.
|