(الآيات1-99)
[130].
في رحاب
حديث النَّبي موسی (عليه السلام):
سورة طه
مكية وآياتها خمس وثلاثون ومئة آية (135)، وقد اخترنا تسعة وتسعين
آية منها التي تتحدَّث عن النبي موسی (عليه
السلام) للتلاوة والتَّعرف علی معاني مفرداتها ومفاهيم
آياتها في الليلة التاسعة من الضيافة الإلهية من شهر رمضان المبارك.
وقد ورد
في فضل قراءَة السُّورة عن النبي
(ص): « من قرأها أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين
والأنصار ». وعنه (ص): « لا
يقرأ أهل الجنة من القرآن إلا يس وطه ». وروى عن أبي عبد الله (عليه
السلام) قال: « لا تدعوا قراءة طه فإن الله سبحانه يحبها
ويحب من قرأها ومن أدمن قراءتها أعطاه الله يوم القيامة كتابه
بيمينه ... »
[131].
[130] لزيادة الاطِّلاع حول قصة
النبي موسی (عليه السلام)
وفرعون راجع السُّور التالية: البقرة، آل عمران، النِّساء،
المائدة، الأنعام، الأعراف، الأنفال، يونس، هود، إبراهيم،
الإسراء، الكهف، مريم، الأنبياء، الحج، المؤمنون، الفرقان،
الشعراء، النمل، القصص، السجدة، الأحزاب، الصَّافات، غافر،
فصِّلت، الزخرف، الدُّخان، الجاثية، الذَّاريات، القمر،
الصَّف، الحاقة.
[131] مجمع البيان في تفسير القرآن
7: 7.
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
طه
(1)
مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
(2)
إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى
(3)
تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى
(4)
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
(5)
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
وَمَا تَحْتَ الثَّرَى
(6)
وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى
(7)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
(8)
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى
(9)
إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُواْ إِنِّي آنَسْتُ
نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى
النَّارِ هُدىً
(10)
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى
(11)
إِنِّي أَنَاْ رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ
الْمُقَدَّسِ طُوىً
(12)
وَأَنَاْ اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى
(13)
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَاْ فَاعْبُدْنِي
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي
(14)
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى
(17)
قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى
غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى
(18)
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى
(19)
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى
(20)
قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى
(21)
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ
سُوءٍ آيَةً أُخْرَى
(22)
لِنُرِيَكَ مِنْ
آيَاتِنَا الْكُبْرَى
(23)
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
(24)
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي
(25)
وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي
(26)
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي
(27)
يَفْقَهُواْ قَوْلِي
(28)
وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي
(29)
هَارُونَ أَخِي
(30)
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي
(31)
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي
(32)
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً
(33)
وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً
(34)
إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً
(35)
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى
(36)
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى
(37)
إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى
(38)
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ
فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي
وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي
وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي
(39)
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن
يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا
وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ
وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ
ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى
(40)
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي
(41)
اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي
(42)
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
(43)
فَقُولَا لَهُ
قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى
(44)
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن
يَطْغَى
(45) قَالَ
لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى
(46)
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ
مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
(47)
إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ
وَتَوَلَّى
(48) قَالَ
فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى
(49)
قَالَ رَبُّنَا
الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى
(50)
قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى
(51)
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي
وَلَا يَنسَى
(52)
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا
سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى
(53)
كُلُواْ وَارْعَوْاْ أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ
لِّأُوْلِي النُّهَى
(54)
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا
نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى
(55)
وَلَقَدْ
أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى
(56) قَالَ
أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى
(57)
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا
وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَاناً
سُوىً (58)
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ
ضُحىً (59)
فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى
(60)
قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ
كَذِباً فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى
(61)
فَتَنَازَعُواْ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى
(62)
قَالُواْ إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم
مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ
الْمُثْلَى
(63)
فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُواْ صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ
الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى
(64)
قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ
أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى
(65)
قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ
إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى
(66)
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى
(67)
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى
(68)
وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُواْ إِنَّمَا
صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى
(69)
فَأُلْقِيَ
السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى
(70)
قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ
لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ
أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ
فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً
وَأَبْقَى
(71)
قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ
وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي
هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
(72)
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا
أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
(73)
إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا
يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى
(74)
وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ
لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى
(75)
جَنَّاتُ عَدْنٍ
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ
جَزَاءُ مَن تَزَكَّى
(76)
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي
فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ
دَرَكاً وَلَا تَخْشَى
(77)
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ
مَا غَشِيَهُمْ
(78)
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى
(79)
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ
وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا
عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
(80)
كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْاْ فِيهِ
فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي
فَقَدْ هَوَى
(81)
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ
اهْتَدَى
(82) وَمَا
أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى
(83)
قَالَ هُمْ أُوْلَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ
لِتَرْضَى
(84) قَالَ
فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ
السَّامِرِيُّ
(85)
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَا
قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ
عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ
غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي
(86)
قَالُواْ مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا
حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا
فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
(87)
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُواْ هَذَا
إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ
(88)
أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلَا
يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً
(89)
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا
فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي
وَأَطِيعُواْ أَمْرِي
(90)
قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ
إِلَيْنَا مُوسَى
(91)
قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّواْ
(92)
أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي
(93)
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي
إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
(94)
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ
(95)
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً
مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي
نَفْسِي
(96) قَالَ
فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ
وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ
الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ
لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً
(97)
إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً
(98)
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ
آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً
(99)
(1) طه:
طاها، من الحروف المقطَّعة، وروي هو اسم من أسماء النبي (ص).
(2)
لِتَشْقَى: لتتعب نفسك.
(5)
عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى: كناية عن الاستيلاء
والتدبير.
(6)
الثَّرَى: التراب الندي وهو ما جاور البحر من الأرض.
(7)
يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى: السر ما أخفيته في نفسك،
وأخفی ما خطر ببالك.
(10)
امْكُثُواْ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً: قال موسی لزوجته بنت
شعيب الزموا مكانكم لقد أبصرت ناراً لعلي آتيكم بشعلة تستدفئون بها.
- أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً:
هادياً يدلني الطريق.
(11)
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ: لمَّا توجَّه موسی نحو
النَّار التي كانت في شجرة عنَّاب سمع النِّداء منها.
(12)
الْمُقَدَّسِ: المبارك.
-
طُوىً: وهو اسم الوادي.
(16)
فَتَرْدَى : فتهلك.
(18)
أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا: اعتمد عليها والتوكؤ التحامل
على العصا في المشي.
- وَأَهُشُّ:
أضرب وأخبط ورق الشجر على رؤوس غنمي.
-
مَآرِبُ: حاجات.
(22)
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ: واجمع يدك إلى ما
تحت عضدك.
(24)
طَغَى: جاوز الحد في العتو والتجبر.
(27)
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي: أزل وأطلِق عن لساني
الثِقل الذي يعيقه عن النطق، وقيل كان سبب العقدة في لسانه جمرة
طرحها في فيه لينصرف فرعون عن قتله. وقيل: إنَّ عقدة لسانه كانت بسب
تربيته علی يد القبطية التي كانت تتكلم بالعبرانية.
(29)
وَزِيراً: يؤازرني ويعاضدني، حيث كان هارون أفصح
بالعربية من أخيه موسی.
(31)
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي: قوِّ به ظهري.
(32) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي:
اِجمَع بيني وبينه في النبوة.
(36)
أُوتِيتَ سُؤْلَكَ:
أعطيت مناك وطلبتك.
(38)
أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ:
أوحينا إليها مناماً أو إلهاماً.
(39)
اقْذِفِيهِ: ضعيه.
- الْيَمِّ:
نهر النيل.
- وَلِتُصْنَعَ عَلَى
عَيْنِي: لتربى بمرأى مني.
(40)
فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ:
حيث حرَّم الله علی موسی المراضع فجاءت أمه فقبل ثديها.
-
وَقَتَلْتَ نَفْساً: قتل
موسی عن خطإ قبطياً كافراً.
-
وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً: اختبرناك اختباراً.
-
فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ:
مكثت عشر سنين في مدين ورعيت لشعيب.
-
جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ: على وفق الوقت المقدر لتبليغ
الرسالة.
(41)
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي: اخترتك لرسالتي.
(42)
وَلا تَنِيَا: لا تفترا أو تقصرا.
(45)
يَفْرُطَ عَلَيْنَا: يعجل عقوبتنا قبل إظهار الحجة.
-
أَوْ أَنْ يَطْغى: يتكبر
علينا أو يزداد كفراً.
(50)
خَلْقَهُ: صورته اللائقة.
-
ثُمَّ هَدَى: دله على جلب النفع ودفع الضرر اختياراً أو
طبعاً.
(51)
فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى: ما شأن وما حال الأمم
الماضية فإنها لم تقر بالله، كقوم عاد وثمود.
(52)
فِي كِتَابٍ: يعني اللوح المحفوظ.
(53) مَهْداً:
فرشاً.
-
وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً: سهل لكم فيها طرقاً.
-
أَزْواجاً: أصنافاً.
-
مِنْ نَباتٍ شَتَّى: مختلفة
ألوانها أو طعمها ومنافعها.
(54)
لِأُوْلِي النُّهَى: لذوي العقول الناهية عن اتِّباع
الباطل.
(56)
وَأَبَى: امتنع عن الايمان والطاعة.
(58)
مَكَاناً سُوىً: منتصفاً تستوي مسافته بيننا وبينك.
(59)
يَوْمُ الزِّينَةِ: يوم عيد يتزينون فيه.
(60)
فَجَمَعَ كَيْدَهُ: ما يكاد به من السحرة.
(61)
وَيْلَكُمْ: كلمة وعيد وتهديد.
-
لاَ تَفْتَرُواْ: لا تكذبوا.
-
فَيُسْحِتَكُم: فيهلككم ويستأصلكم.
(62)
وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى: اخفوا حديثهم وتناجوا سراً.
(63)
بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى: بشريعتكم الفضلى.
(67)
فَأَوْجَسَ: أحسّ ووجد نفسه، أو أضمر.
(69)
تَلْقَفْ: تبتلع.
(71)
مِنْ خِلاَفٍ: اليد اليمنى والرجل اليسرى.
(72)
لَن نُّؤْثِرَكَ: لن نفضلك ونختارك.
-
وَالَّذِي فَطَرَنَا: الذي
خلقنا.
- فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ:
فاصنع ما أنت صانعه.
(76)
مَن تَزَكَّى: من تطهَّر من أدناس الكفر والمعاصي.
(77)
أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي: سِر بهم ليلاً من أرض مصر.
-
يَبَساً: يابساً بضربك العصا.
- لاَ تَخَافُ دَرَكاً: لا تخاف
أن يدركك فرعون.
(78)
وَلاَ تَخْشَى: ولا تخاف من البحر غرقاً.
-
فَغَشِيَهُمْ: علاهم وغمرهم.
- الْيَمِّ: البحر.
(80)
الْمَنَّ: مادة حلوة تشبه العسل.
-
السَّلْوَى: أطيب طير يشبه
السماني.
(81)
وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ: لا تكفروا بنعمه.
-
يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي:
تجب عليه عقوبتي.
(84)
هَوَى: هلك وسقط في النار.
- عَلَى
أَثَرِي: سائرون على أثري يدركونني عن قريب.
(86)
أَسِفاً: شديد الأسف والحزن.
(87)
مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا: قال الذين لم
يعبدوا العجل ما أخلفنا موعدك بملك إرادتنا أي: بطاقتنا وكانوا
اثني عشر ألفاً، والذين عبدوا العجل كانوا ستمئة ألف.
-
أَوْزَاراً مِنْ زينَةِ الْقَوْمِ:
أحمالاً ثقالاً من حلي قوم بني إسرائيل.
-
فَقَذَفْنَاهَا: ألقيناها في النَّار لتذوب وكذلك فعل
السَّامري.
(88)
عِجْلاً جَسَداً: صنع السامري من تلك الحلي عجلاً
جسيماً.
- لَهُ خُوارٌ: له
صوت.
(91)
لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ: لا نزال مقيمين على
عبادة العجل حتی يرجع إلينا موسی من ميقاته. وجاءَهم موسی بعد
أربعين يوماً.
(94)
وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي: ولم تحفظ وصيتي.
(95)
فَما خَطْبُكَ: ما شأنك وما دعاك إلى ما صنعت.
(96)
قَبْضَةً: وهي أخذ الشيء بجمع الكف.
-
مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ: من
أثر قدم جبرائيل (عليه السلام).
- فَنَبَذْتُهَا: ألقيتها في
الحلي المذابة.
- سَوَّلَتْ:
زينت.
(97) لا
مِسَاسَ: لا أحد يمسني ولا يقربني.
-
لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ: لنذره في البحر.
(99)
ذِكْراً: يعني القرآن الكريم.
(1)- جاء في معاني الأخبار عن
أبي عبد الله (عليه السلام):
« طه اسم من أسماء النبي (ص) »،
كما ورد في روايات أخرى أنَّ يس من أسمائه
[132].
(2)- جاء في الدر المنثور عن علي (عليه
السلام) قال: لمَّا نزل على النبي (ص): ﴿ يَا أَيُّهَا
الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾
قام الليل كله حتى
تورَّمت قدماه فجعل يرفع رجلاً ويضع رجلاً فهبط عليه جبريل فقال:
﴿
طَهَ ﴾ يعني الأرض بقدميك يا محمد ﴿ مَا
أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
﴾ وأنزل ﴿ فَاقْرَؤُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ
الْقُرْآنِ ﴾
[133].
(5)- جاء في كتاب التوحيد للصدوق
عن أبي عبد الله (عليه السلام)
في حديث طويل وفيه قال السائل: فقوله:
﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ
اسْتَوَى ﴾؟ قال أبو عبد الله (عليه
السلام): « بذلك وصف نفسه، وكذلك هو مستول على العرش بائن من
خلقه من غير أن يكون العرش حاملاً له، ولا أن يكون العرش حاوياً له
ولا أن يكون العرش ممتازاً له ولكنا نقول: هو حامل العرش وممسك
العرش، ونقول من ذلك ما قال:
﴿
وَسِعَ
كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
﴾ فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ونفينا أن يكون العرش
أو الكرسي حاوياً وأن يكون عزّ وجلّ محتاجاً إلى مكان أو إلى شيء
ممَّا خلق بل خلقه محتاجون إليه »
[134].
(7)- جاء في معاني الأخبار عن
محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله (عليه
السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ
أَخْفى ﴾ قال: السِّرَّ ما أكننته في نفسك وأَخْفى ما خطر ببالك
ثم أنسيته. وفي المجمع روي عن السيدين الباقر والصادق (عليهما
السلام): ﴿ السِّرَّ ﴾ ما
أخفيته في نفسك ﴿ وَأَخْفى ﴾ ما خطر
ببالك ثم أنسيته
[135].
(10)- جاء في تفسير القمي عن أبي
جعفر (عليه السلام): في قوله:
﴿ آتِيكُم مِّنْها بِقَبَسٍ ﴾ يقول: آتيكم بقبس من النار تصطلون من
البرد ﴿ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً
﴾ كان قد أخطأ الطريق
يقول: أو أجد على النار طريقاً »
[136]. وقال
الإمام الصادق (عليه السلام)
حدثني أبي عن جدي عن أمير المؤمنين (عليه
السلام) قال: « كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإنَّ موسى
بن عمران خرج يقتبس لأهله ناراً فكلمه الله عزّ وجلّ فرجع نبياً،
وخرجت ملكة سبأ كافرة فأسلمت مع سليمان، وخرج سحرة فرعون يطلبون
العزة لفرعون فرجعوا مؤمنين »
[137].
(14)- جاء في تفسير مجمع
البيان في قوله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي
﴾، قيل: معناه أقم
الصلاة متى ذكرت أنَّ عليك صلاة، كنت في وقتها أم لم تكن عن أكثر
المفسرين، وهو المروي عن أبي جعفر (عليه
السلام). ويعضده ما رواه أنس عن النبي
(ص) قال: « من نسي صلاة
فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها غير ذلك »
[138].
(69)- جاء في تفسير في الدر
المنثور عن رسول الله (ص):
« إذا أخذتم السَّاحر فاقتلوه، ثم قرأ: ﴿
وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾، قال: لا يأمن حيث وجد »
[139].
(82)- جاء في مجمع البيان في
تفسير قوله ﴿ ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ قال أبو جعفر الباقر (عليه
السلام): « ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت (عليهم
السلام) فوالله لو أنَّ رجلاً عبد الله عمره ما بين الركن
والمقام ثمَّ مات ولم يجيء بولايتنا لأكبَّه الله في النَّار على
وجهه »
[140].
[132] الميزان في تفسير القرآن 14:
127، نقلاً عن معاني الأخبار.
[133] الميزان في تفسير القرآن 14:
127، نقلاً عن الدر المنثور.
[134] الميزان في تفسير القرآن 14:
129، نقلاً عن كتاب التوحيد.
[135] الميزان في تفسير القرآن 14:
134، نقلاً عن معاني الأخبار.
[136] الميزان في تفسير القرآن 14:
158، نقلاً عن تفسير القمي.
[137] مجمع البيان في تفسير القرآن
7: 16.
[138] الميزان في تفسير القرآن 14:
159، نقلاً عن تفسير مجمع البيان.
[139] الميزان في تفسير القرآن 14:
185، نقلاً عن الدر المنثور.
[140] مجمع البيان في تفسير القرآن
7: 39. وأورده العياشي في تفسيره.
أسئلة للمسابقة القرآنية
|
1- اذكر
معاني الكلمات التالية: طه،
الثَّرَى، طُوىً.
2-
تزوَّج النبي موسی (عليه السلام) بإبنة من أيِّ نبي؟
3-
كم لبث النبي موسی (عليه السلام) في أهل مدين؟
4- أين
تكون مدينة مدين في عصرنا هذا؟
5- اذكر
معاني الكلمات التالية:
الْيَمِّ، لَّهُ خُوَارٌ، سَوَّلَتْ.
|