مائدة الليلة
الخامسة والعشرين |
مكية وآياتها:
(أربعون).
فضل
السّورة: عن النبي (ص): « ومن
قرأ سورة القيامة شهدت أنا وجبريل له يوم القيامة أنَّه كان
مؤمناً بيوم القيامة وجاء ووجهه مسفر على وجوه الخلائق يوم
القيامة »
[31].
[31] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 595.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
(1)
وَلَا أُقْسِمُ
بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)
أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن
نَّجْمَعَ عِظَامَهُ
(3)
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن
نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
(4)
بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
(5)
يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
(6)
فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ
(7)
وَخَسَفَ الْقَمَرُ
(8)
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
(9)
يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ
(10)
كَلَّا لَا وَزَرَ
(11)
إِلَى رَبِّكَ
يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
(12)
يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ
يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ
(13)
بَلِ الْإِنسَانُ
عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
(14)
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
(15)
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
(16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
(17)
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
(18)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
(19)
كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ
(20)
وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ
(21)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ
(22)
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
(23)
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ
(24)
تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
(25)
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ
(26)
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ
(27)
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ
(28)
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
(29)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
(30)
فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى
(31)
وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى
(32)
ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى
(33)
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
(34)
ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
(35)
أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدىً
(36)
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى
(37)
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى
(38)
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى
(39)
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى
(40)
(2)
بِالنَّفْسِ
اللَّوَّامَةِ: التي تلوم صاحبها
إن ارتكب معصية
أو قصّر بالطاعة.
(4)
نُّسَوِّيَ
بَنانَهُ:
البنان هي أطراف الأصابع أو الأنامل.
(5)
لِيَفْجُرَ
أَمَامَهُ:
ليستمر على فجوره في أوقاته الآتية.
(6)
أَيَّانَ: متى.
(7)
فَإِذا بَرِقَ
الْبَصَرُ:
إذا شخص وتحيّر ودهش رعبا ًوفزعاً.
(8)
وَخَسَفَ
الْقَمَرُ: ذهب
نوره وضوؤه.
(9)
وَجُمِعَ
الشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ: في ذهاب ضوئهما أو في الطلوع.
(10)
أَيْنَ
الْمَفَرُّ: أين المهرب.
(11)
كَلَّا
لاَ
وَزَرَ: لا مهرب ولا ملجأ.
(14)
بَصِيرَةٌ: حجة واضحة أو عليهم بها والهاء للمبالغة.
(15)
وَلَوْ أَلْقَى
مَعَاذِيرَهُ: ولو جاء بكل عذر لم ينفعه.
(17)
جَمْعَهُ: في صدرك حتى تحفظه.
-
وَقُرْآنَهُ: وإجراء
قراءته على لسانك.
(22)
يَوْمَئِذٍ: يوم القيامة.
-
نَّاضِرَةٌ: بهجة حسنة ناعمة.
(23)
إِلَى
رَبِّهَا
نَاظِرَةٌ: ينظرون إلى رحمة الله وثوابه.
(24)
بَاسِرَةٌ: كالحة عابسة متغيرة.
(25)
تَظُنُّ: تعلم وتتيّقن.
- فَاقِرَةٌ: داهية تفقر ظهورهم أي
تكسرها.
(26)
بَلَغَتِ
التَّراقِيَ: وصلت الروح لأعلى الصدر.
(27)
مَنْ
رَاقٍ: مَن طبيب يعالجه
بالرُّقية أي: بالمعلقات علاجاً
ودفعاً للعين أو الجن.
(29)
وَالْتَفَّتِ
السَّاقُ
بِالسَّاقِ: إِلْتَوَت والتصقت من كرب الموت.
(30)
الْمَسَاقُ: مساق الخلائق الى المحشر.
(33)
يَتَمَطَّى: يتبختر ويختال في مشيه.
(34)
أَوْلَى
لَكَ
فَأَوْلى: الويل لك، وهي كلمة تهديد من الله لأبي جهل.
(36)
سُدىً: مهملاً لا يؤمر ولا ينهى.
(37)
مَنِيٍّ
يُمْنَى: مني يصب في الرحم.
(38)
عَلَقَةً: قطعة دم متجمدة.
(14)-
جاء في مجمع البيان عن أبي عبد الله (ع) قال: « ما يصنع أحدكم أن
يظهر حسناً ويسرّ سيئاً، أليس إذا رجع إلى نفسه يعلم أنَّه ليس
كذلك؟ والله سبحانه يقول ﴿
بَلِ الْإِنْسَانُ عَلى نَفْسِهِ
بَصِيرَةٌ
﴾ إنَّ السريرة إذا صلحت قويت العلانية ». وعن زرارة
قال: سألت أبا عبد الله: ما حدّ المرض الذي يفطر صاحبه؟ قال: ﴿
بَلِ
الْإِنْسَانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
﴾ هو أعلم بما يطيق »
[32].
(16)-
جاء في الدر المنثور عن ابن عباس قال: « كان النبي (ص) إذا أنزل
عليه القرآن تعجَّل بقراءته ليحفظه فنزلت هذه الآية ﴿
لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ
﴾. وكان رسول الله (ص) لا يعلم ختم
سورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم »
[33].
(22)-
جاء في العيون عن الرضا (ع) في قوله تعالى: ﴿
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
﴾ يعني مشرقة تنتظر ثواب ربّها »
[34]. وجاء في
الدر المنثور قال رسول الله (ص): « إنَّ أدنى أهل الجنة منزلاً
لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة،
وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية. ثم قرأ رسول
الله (ص): ﴿
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ
﴾ قال: البياض
والصفاء ... »
[35].
(26)-
جاء في الكافي بإسناده إلى جابر عن أبي جعفر (ع) قال: « سألته عن
قول الله عزَّ وجل ﴿
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ
﴾ قال: فإن ذلك ابن آدم إذا حل به الموت قال: هل من
طبيب ﴿
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ
﴾ أيقن بمفارقة الأحبَّة ﴿
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
﴾ قال: التفَّت الدنيا بالآخرة ﴿
إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
﴾ قال: المسير إلى ربِّ
العالمين »
[36].
(34)-
جاء في العيون عن عبد العظيم الحسني قال سألت محمد بن علي
الرضا (ع) عن قول الله عزّ وجلّ ﴿
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
﴾ قال: « يقول الله عزّ وجلّ بعداً لك من
خير الدنيا وبعداً لك من خير الآخرة ». وفي المجمع جاءت الرواية:
أنَّ رسول الله (ص) أخذ بيد أبي جهل ثم قال له: ﴿
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
﴾. فقال أبو جهل: بأي
شيء تهددني، لا تستطيع أنت وربّك أن تفعلا بي شيئاً، وإنِّي
لأعزّ أهل هذا الوادي، فأنزل الله سبحانه كما قال له رسول الله
(ص)
[37].
[32] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 599.
[33] الميزان في تفسير القرآن 20: 116، نقلاً عن الدر
المنثور.
[34] الميزان في تفسير القرآن 20: 116، نقلاً عن العيون.
[35] الميزان في تفسير القرآن 20: 117، نقلاً عن الدر
المنثور.
[36] الميزان في تفسير القرآن 20: 118، نقلاً عن الكافي.
[37] الميزان في تفسير القرآن 20: 118، نقلاً عن العيون
والمجمع.
مدنية وآياتها: (إحدى
وثلاثون).
فضل السّورة: عن النبي ص قال:
« ومن قرأ سورة هل أتى كان جزاؤه على الله جنة وحريراً »
[38].
[38] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 609.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ
يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً
(1)
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ
مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً
بَصِيراً
(2)
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا
كَفُوراً
(3)
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَاْ وَأَغْلَالاً
وَسَعِيراً
(4)
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا
كَافُوراً
(5)
عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا
تَفْجِيراً
(6)
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ
مُسْتَطِيراً
(7)
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً
وَأَسِيراً
(8)
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ
جَزَاءً وَلَا شُكُوراً
(9)
إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً
(10)
فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ
نَضْرَةً وَسُرُوراً
(11)
وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيراً
(12)
مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا
شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً
(13)
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا
تَذْلِيلاً
(14)
وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ
كَانَتْ قَوَارِيرَاْ
(15)
قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً
(16)
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً
(17)
عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً
(18)
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا
رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً
(19)
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً
(20)
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ
أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً
طَهُوراً
(21)
إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم
مَّشْكُوراً
(22)
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً
(23)
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ
كَفُوراً
(24)
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً
(25)
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً
(26)
إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ
وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً
(27)
نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا
بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً
(28)
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ
سَبِيلاً
(29)
وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلِيماً حَكِيماً
(30)
يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ
لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً
(31)
(1)
هَلْ
أَتَى: قد أتى.
-
حِينٌ: مقدار محدود من الزمان.
- الدَّهْرِ: الزمان الممتد
الذي ليس بمحدود.
(2)
أَمْشَاجٍ: أخلاط ممتزجة من
ماء الرجل والمرأة.
(4)
أَعْتَدْنا: هيئناً.
(5)
كَأْسٍ: إناء فيه خمر.
-
مِزاجُهَا
كَافُوراً: ما يمزج به كافوراً لبرده وعذوبته وطيب
رائحته.
(6)
يُفَجِّرُونَهَا
تَفْجِيراً: يجرون تلك العين حيث شاؤوا من
قصورهم فيخط خطاً ينبع الماء منه.
(7)
مُسْتَطِيراً: منتشراً.
(11)
عَبُوساً: مكفهراً تعبس فيه الوجوه لهوله.
-
قَمْطَرِيراً:
شديد الشر، شديد العبوس.
- وَلَقَّاهُمْ
نَضْرَةً: أعطاهم حسناً
وبهجة في الوجوه.
(13)
الْأَرَائِكِ: السرر في الحجال
(العجلات).
-
زَمْهَرِيراً: برداً
شديداً.
(14)
وَدَانِيَةً
عَلَيْهِمْ
ظِلاَلُهَا: قريبة عليهم أشجارها.
-
وَذُلِّلَتْ
قُطُوفُهَا: سهل أخذ ثمارها.
(16)
قَوارِيرَ
مِن
فِضَّةٍ: كالزجاجات في الصفاء صنعت من الفضة.
- قَدَّرُوهَا
تَقْدِيراًً: على قدر الري والاشتهاء.
(17)
زَنجَبِيلاً: ماء كالزنجبيل في الطعم تستلذه العرب.
(18)
سَلْسَبِيلاً: يوصف شرابها بالسلاسة في الانسياغ وسهولة
الانحدار في الحلق.
(19)
لُؤْلُؤاً
مَّنثُوراً: كاللؤلؤ في الصفاء وحسن المنظر.
(21)
عَالِيَهُمْ
ثِيَابُ
سُندُسٍ: يعلوهم - فوقهم
- ثياب من حرير رقيق.
- وَإِسْتَبْرَقٌ: حرير غليظ.
-
وَحُلُّواْ: ألبسوا حلية.
(24)
آثِماً: وهو عتبة بن ربيعة.
(27)
الْعَاجِلَةَ: الدنيا.
-
وَيَذَرُونَ
وَرَاءَهُمْ: يتركون أمامهم.
(28)
وَشَدَدْنَا
أَسْرَهُمْ: وثقنا ربط أوصالهم بالعصب.
-
بَدَّلْنا
أَمْثَالَهُمْ: أهلكناهم وآتينا بأشباههم.
(7)-
جاء في الكشَّاف عن ابن عباس: أن الحسن والحسين (عليهما
السلام) مرضا فعادهما
رسول الله (ص) في ناس معه فقالوا: « يا أبا الحسن لو نذرت على
ولدك - ولديك - فنذر علي وفاطمة (عليهما السلام) وفضة جارية لهما إن برءا مما
بهما أن يصوموا ثلاثة أيام، فشفيا وما معهم شيء. فاستقرض علي
من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير، فطحنت فاطمة
صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم
ليفطروا فوقف عليهم سائل، وقال: السلام عليكم أهل بيت محمد
مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد
الجنة فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياماً.
فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين
أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه، ووقف عليهم أسير في الثالثة
ففعلوا مثل ذلك.
فلما
أصبحوا أخذ علي بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله
(ص) فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال: ما
أشد ما يسوءني ما أرى بكم. فانطلق معهم فرأى فاطمة (عليها
السلام) في محرابها
قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها فساءه ذلك فنزل جبريل وقال:
خذها يا محمد هنأك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة »
[39].
وجاء في مجمع البيان عن أبي عبد الله (ع)
قال: « كان عند فاطمة شعير فجعلوه عصيدة - دقيق يطبخ بدسم وماء
-
فلمَّا أنضجوها ووضعوها بين أيديهم جاء مسكين، فقال المسكين:
رحمكم الله؟ فقام علي فأعطاه ثلثها، فلم يلبث أن جاء يتيم، فقال
اليتيم: رحمكم الله؟ فقام علي (ع) فأعطاه الثلث، ثم جاء أسير، فقال
الأسير: رحمكم الله؟ فأعطاه علي (ع) الثلث الباقي وما ذاقوها،
فأنزل الله سبحانه الآيات فيهم »
[40].
[39] الميزان في تفسير القرآن 20: 132، نقلاً عن
تفسير الكشاف.
[40] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 612، والعصيدة دقيق يطبخ
بدسم وماء.
يقول فضيلة الشيخ محمد هادي اليوسفي
الغروي في كتابه موسوعة التاريخ الإسلامي: « وهذا الخبر
عن الصادق (ع)
كما
ترى ليس فيه صيام ثلاثة أيام بل ثلاثة مواعيد ولا
سيما عن الحسنين (عليهما السلام) في سنّ الخامسة من
عمرهما، كما جاء عن غير أئمتنا (عليهم
السلام)، فالأخير أولى تصديقاً وأقرب
وأنسب ». ثمَّ في مراجعته لكتابي هذا بعد استبعاده لصحة
الخبر الأول ينقل عن الإمام الرضا (ع)
أنَّه قال: « يا ابن أبي محمود إنَّ مخالفينا وضعوا
أخباراً في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام: أحدها
الغلو، وثانيها التقصير في أمرنا، وثالثها التصريح
بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفَّروا
شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا وإذا سمعوا
التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا
بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا ... ». (راجع عيون
أخبار الرضا (ع) 1:
303 باب 28).
مكية وآياتها:
(خمسون).
فضل
السّورة: عن أبي عبد الله(ع)
قال « من قرأها عرَّف الله بينه وبين محمد (ص) »
[41].
[41] مجمع
البيان في تفسير القرآن 10: 627.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً
(1)
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً
(2)
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً
(3)
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً
(4)
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً
(5)
عُذْراً أَوْ نُذْراً
(6)
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ
(7)
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ
(8)
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ
(9)
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ
(10)
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ
(11)
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ
(12)
لِيَوْمِ الْفَصْلِ
(13)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ
(14)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(15)
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ
(16)
ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ
(17)
كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ
(18)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(19)
أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ
(20)
فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ
(21)
إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ
(22)
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ
(23)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(24)
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً
(25)
أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً
(26)
وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم
مَّاءً فُرَاتاً
(27)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(28)
انطَلِقُواْ إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ
(29)
انطَلِقُواْ إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ
(30)
لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ
(31)
إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ
(32)
كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ
(33)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(34)
هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ
(35)
وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ
(36)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(37)
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ
(38)
فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ
(39)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(40)
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ
(41)
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
(42)
كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
(43)
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ
(44)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(45)
كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ
(46)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(47)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُواْ لَا يَرْكَعُونَ
(48)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
(49)
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
(50)
(1)
وَالْمُرْسَلاَتِ
عُرْفاً:
أقسم بالرياح التي أرسلت متتابعة كعرف الفرس، وقيل الملائكة
أرسلت بالمعروف من أمر الله ونهيه.
(2)
فَالْعَاصِفَاتِ
عَصْفاً:
الرّياح الشديدة الهبوب.
(3)
وَالنَّاشِرَاتِ
نَشْراً:
الرّياح الناشرة للسحاب.
(4)
فَالْفَارِقَاتِ
فَرْقاً:
الرّياح التي تفرق السحب.
(5)
فَالْمُلْقِيَاتِ
ذِكْراً:
الملائكة التي تلقي الذكر على الأنبياء.
(6)
عُذْراً
أَوْ
نُذْراً:
عذراً لعباده المؤمنين وتخويفاً لغيرهم.
(8)
طُمِسَتْ: محيت آثارها
وأزيل نورها.
(9)
فُرِجَتْ: شقت وصدعت.
(10)
نُسِفَتْ: قلعت وتفرقت أجزاؤها.
(11)
أُقِّتَتْ: جمعت لوقتها وهو يوم القيامة لتشهد علی الأمم.
(12)
أُجِّلَتْ: أخرت.
(13)
لِيَوْمِ
الْفَصْلِ: يوم القيامة.
(15)
وَيْلٌ: هلاك.
(20)
مَّاءٍ
مَّهِينٍ: مني ضعيف حقير.
(21)
قَرَارٍ
مَّكِينٍ: مستقر متمكن وهو الرحم.
(22)
إِلَى
قَدَرٍ
مَّعْلُومٍ: إلى مقدار من الوقت معلوم يعني مدة
الحمل.
(23)
فَقَدَرْنَا: قدرنا خلقه.
(25)
كِفَاتاً: وعاء تجمع الأحياء والأموات.
(27)
رَوَاسِيَ
شامِخَاتٍ: جبالاً عاليات.
-
فُرَاتاً: عذباً.
(30)
ظِلٍّ: دخان جهنم.
-
ثَلاَثِ
شُعَبٍ: يتشعب لعظمته أو يحيط به يميناً وشمالاً ومن
فوقهم.
(31)
لَّا
ظَلِيلٍ: لا يفيد كالظل الذي يكون واقياً من الحر.
-
وَلا يُغْنِي
مِنَ
اللَّهَبِ: لم يدفع عنهم حر اللهب.
(32)
بِشَرَرٍ: جمع شرارة وهي ما يتطاير من النار.
(32)
كَالْقَصْرِ: مثل القصر المشيد.
(33)
جِمَالَتٌ
صُفْرٌ: جمع جمال وهي الإبل الصفراء.
(38)
يَوْمُ
الْفَصْلِ: يوم الحكم والقضاء بين الخلائق.
(39)
كَيْدٌ: حيلة لدفع العذاب عنكم.
(25)-
جاء في تفسير القمي: نظر أمير المؤمنين (ع) في رجوعه من صفين إلى
المقابر فقال: « هذه كفات الأموات أي: مساكنهم، ثم نظر إلى بيوت
الكوفة فقال: هذه كفات الأحياء، ثم تلا قوله: ﴿
أَلَمْ
نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً
﴾
[42].
(48)-
جاء في مجمع البيان في قوله: ﴿
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُواْ
لاَ يَرْكَعُونَ
﴾ قال مقاتل: « نزلت في ثقيف حين أمرهم رسول الله
(ص) بالصلاة، فقالوا: لا ننحني - لا نحني - فإنَّ ذلك سبة
علينا. فقال (ص): لا خير في دين ليس فيه ركوع وسجود »
[43].
[42] الميزان في تفسير القرآن 20: 157، نقلاً عن تفسير
القمي.
[43] الميزان في تفسير القرآن 20: 157، نقلاً عن مجمع
البيان.
أسئلة للمسابقة القرآنية
|
1- اذكر معاني الكلمات التالية:
نَاظِرَةٌ، بَاسِرَةٌ، فَاقِرَةٌ.
2- في مَن نزلت:
﴿
أَوْلَى
لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
﴾؟
3- في مَن نزلت:
﴿
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكيناً وَيَتيماً وَأَسَيراً
﴾؟
4- في مَن نزل قوله تعالی:
﴿
وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ
﴾؟
5- اذكر معاني الكلمات
التالية: وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً، كِفَاتاً،
فُرَاتاً.
|