أريج القرآن
|
مجمع البيان : ج٥، ص٥٦٧. |
" المسائل العرفانية الموجودة في القرآن الكريم ليست موجودة في أي كتاب آخر " |
" إن أصل تحقق الجمهورية الإسلامية هو حقيقة واضحة من حقائق القرآن وهي خافية، في الغالب، رغم شدة وضوحها. إنها تجسيد للقرآن الكريم، ومن أكبر مصاديق العمل به. هذا المصداق حقّقته لنا الثورة، يجب أن لا نغفل عن ذلك " |
" لا أظن أنَّ هناك ديناً أو عقيدة أو فكراً أو حضارة تحدّثت عن العلم والمعرفة ومكانة العلماء وحثّت على طلب العلم وبيّنت قيمة ودرجة وأثر العلم في الدنيا وفي الآخرة كما فعل محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) نبي الإسلام العظيم وخاتم النبيين " |
يقول سبحانه : ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾ (1) . يُروى عن الحسن بن عليّ بن محمّد (عليهم السّلام) في قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾، فقال: الله هو الّذي يتألّه إليه عند الحوائج والشّدائد كل مخلوق عند انقطاع الرّجاء من كل من دونه وتقطع الأسباب من جميع من سواه، تقول: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ ﴾ أي أستعينُ على أموري كلّها بالله الّذي لا تحقّ العبادة إلّا له، المغيث إذا استغيث، والمجيب إذا دعي، وهو ما قال رجل للصّادق (عليه السلام): يا ابن رسول الله دلّني على الله ما هو؟ فقد أكثر عليَّ المجادلون وحيّروني، فقال له: يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟ قال: نعم، قال: فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك، ولا سباحة تغنيك؟ قال: نعم، قال: فهل تعلّق قلبك هنالك أن شيئاً من الأشياء قادر على أن يخلّصك من ورطتك؟ قال: نعم، قال الصّادق (عليه السلام) : فذلك الشّيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي، وعلى الإغاثة حيث لا مغيث (2). في أعماق قلب الإنسان يوجد على الدّوام نقطة نورانية، عبارة عن: (نور التّوحيد) كامنة فيه، وهي التي توصله إلى عالم ما وراء الطّبيعة وتربطه به، وتُعدّ أقرب الطّرق لارتباط البشر بالله عزَّ وجلّ، لكن عندما تتراكم الغشاوة على هذا الفؤاد بسبب الأدران والآثام والآداب والعادات الخرافيّة، والتلقين غير الصحيح، والتعاليم الخاطئة والغرور ووفور النّعمة، فإنَّ الحوادث وطوفان البلاء يمكنه تمزيق هذه الغشاوة فيتجلّى النّور عندئذٍ ويظهر، ويستيقظ الانسان من غفلته ويتوجّه إلى العالم الروّحاني، فيرى خالقه في روحه وقلبه. (1) - سورة العنكبوت، الآية : ٦٥. |
قوله سبحانه : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴾. |
يستطيع الإنسان أن يبعد عن نفسه سوء الظن بالتفكير في المسائل المختلفة، بأن يفكر في طرق الحمل على الصحة، وأن يجسّد في ذهنه الاحتمالات الصحيحة الموجودة في ذلك العمل، وهكذا يتغلّب تدريجاً على سوء الظنّ! فقد ورد في الروايات أنّه: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يقلبك منه، ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجدُ لها في الخير محملاً» (2) . وعلى كلّ حال فإنّ هذا الأمر واحد من أكثر الأوامر والتعليمات جامعيّةً ودقّةً في مجال روابط الإنسان الإجتماعية الذي تضمن الأمن في المجتمع بشكل كامل! يقول النّبي (صلى الله عليه وآله) في هذا الصدد: «إنّ الله حرّم من المسلم دمه وماله وعرضه وأن يُظنّ به السوء» (3) . ولا بأس بالالتفات إلى هذه اللطيفة، وهي أنّ المراد من «الظّنّ» هنا هو الظن الذي لا يستند إلى دليل، فعلى هذا إذا كان الظّنّ في بعض الموارد مستنداً إلى دليل فهو ظنّ معتبر، وهو مستثنى من هذا الحكم، كالظن الحاصل من شهادة نفرين عادلين (4) . (1) - سورة الحجرات، الآية : ١٢. |
حوار قرآني أجرته جمعية القرآن الكريم مع حافظة كامل القرآن الأخت ملاك حسين حمود من منطقة النبطية. نبذة مختصرة: ملاك حسين حمود من سكان جبشيت وهي طالبة جامعية وفقها الله لحفظ كامل كتابه المجيد والنجاح في المسابقة السنوية لجائزة السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه) لحفظة القرآن الكريم الجامعيين لعام ٢٠١٧م. س ١: ماذا تفهمين من قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُواْ...﴾. س ٢: ماذا تفهمين من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنَّ أهل القرآن (1) في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النّبيين والمرسلين، فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم، فإنَّ لهم من الله العزيز الجبّار لمكاناً علياً؟ س ٣: مروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنَّ: «الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة (2) الكرام البررة (3) »، هل هذا الحديث يشعرك بالمعنويات والتواضع لله سبحانه وللناس؟ ولماذا؟ س ٤: كيف تقيِّمين مشروع جائزة سيِّد شهداء المقاومة الإسلامية التي قدمتها جمعية القرآن الكريم بالتعاون مع حزب الله؟ س ٥: ماذا تقولين لطلاب الجامعات لحثهم على حفظ القرآن الكريم والاستفادة منه؟ وبماذا تنصحينهم؟ س ٦: ما هي الكلمة التي توجهينها لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله (حفظه الله) الداعم لهذا المشروع؟ (1) - أهل القرآن: هم حفظته وحملته والتالين لآياته والعاملين بما فيه. |
يظهر من آيات القرآن الكريم أنَّ محمداً (صلى الله عليه وآله) كان متفوقاً على الآخرين ومتميّزاً عليهم من الجهات الإيمانية والأخلاقية والعقائدية، وكان ذا استعداد خاص وكفاءة مميزة، وإنَّ آباءه وأجداده كانوا من الأنبياء والموحدين المؤمنين، الذين لا يشوبهم الشرك والوثنية، ولم يسجدوا لغير الله قط. ويدل على ذلك آيات. منها قوله تعالى: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. عن أبي الجارود، قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزَّ وجل: ﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴾، قال: «يرى تقلبه في أصلاب النبيين، من نبي إلى نبي، حتى أخرجه من صلب أبيه، من نكاح غير سفاح، من لدن آدم (عليه السلام)» (1) . يستفاد من هذه الآية وتفسيرها بأن نطفة النبي (صلى الله عليه وآله) كانت منذ عهد آدم (عليه السلام) حتى أبيه عبد الله (عليه السلام) تنتقل من صلب الأنبياء والمطهرين إلى أصلاب مثلهم من الأنبياء والساجدين، وهذا دليل على أن استعداد النبي لتلقي الوحي لم يختص به منذ طفولته بل كان قبلها ومن عهد آدم (عليه السلام). (1) - البرهان في تفسير القرآن : ج ٤، ص: ١٩٢. |
الجواب: ١ - الآية ١٥ من سورة السجدة رقم ٣٢. سؤال: كراهة قراءة القرآن للجنب والحائض هل هي بمعنى أقليّة الثّواب كون قراءة القرآن من العبادات، وبالتّالي لا مبغوضيّة في ذلك؟ |
- أقامت جمعية القرآن الكريم بإشراف قسم التحفيظ دوراتها الصيفية لعام ٢٠١٧م في كل المناطق اللبنانية وقد بلغ عدد الدورات ١٤١ دورة شارك فيها ٢١٩٥ طالباً وطالبة وقد تمَّ حفظ ما بين جزء وجزأين في هذه الفترة الصيفية. |
|