وفي (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال في خطبة له:
وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره، فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع (أحسن) القصص، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم.
________________________________________
________________________________________
التدبر في القرآن
وعن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:
ألا أخبركم بالفقيه حقا؟ منلم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يرخص في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا خير في عبادة فيها تفقه.
________________________________________
________________________________________
التفاعل مع بالقرآن
قال أبو عبد الله عليه السلام:
ينبغي لمن قرأ القرآن إذا مر بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو ويسأله العافية من النار والعذاب.
________________________________________
عن ميمون القداح، عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن.
________________________________________
عن ابن العباس قال: قال أبو بكر:
يا رسول الله أسرع إليك الشيب، قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون.
________________________________________
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن امير المؤمنين عليه السلام (في كلام طويل في وصف المتقين) قال:
أما الليل فصاقون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا، يحزنون به أنفسهم، ويستثيرون به تهيج أحزانهم بكاء على ذنوبهم ووجع كلوم جراحهم، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم، جلودهم، ووجلت قلوبهم فظنوا أن صهيل جهنم وزفيرها وشهيقا في أصول آذانهم، وإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت أنفسهم إليها شوقا، وظنوا أنها نصب أعينهم.