أريج القرآن
جامع الأخبار : 113 / 197. |
" بني : تعرّف إلى القرآن - كتاب المعرفة العظيم - ولو بمجرد قراءته، واجعل منه طريقاً إلى المحبوب " |
" أجابت إحدى زوجات الرسول الأكرم (ص) المكرّمات حينما سُئلت عن أخلاقه (ص) قالت: كان خُلُقه القرآن. أي إنه كان قرآناً متجسّداً. وهذا المعنى هو ما ينبغي تحقيقه في مجتمعنا " |
" الدنيا هي دار العمل، دار الاختبار، هي دار الامتحان، أو بالتعبير القرآني هي دار البلاء والابتلاء " |
يقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ سورة آل عمران (144)
لما كانت معركة أحد أمر رسول الله (ص) خمسين من الرماة على رأسهم عبد الله بن جبير، أن يمكثوا في الشعب ليحموا ظهور المسلمين فلا يبرحوا مكانهم مهما كانت النتيجة، ثم حمل النبي (ص) وأصحابه على المشركين فهزموهم وقَتَل الإمام علي بن أبي طالب(ع) أصحاب اللواء وأنزل الله نصرته على المسلمين ، قال الزبير : فرأيت هنداً وصواحبها هاربات مصعدات في الجبال نادية خدامهن ما دون أخذهن شيء فلما نظرت الرماة إلى القوم قد انكشفوا ورأوا أصحاب النبي ينتهبون الغنيمة أقبلوا يريدون النهب واختلفوا فقال بعضهم لا تتركوا أمر الرسول وقال بعضهم ما بقي من الأمر شيء ثم انطلق عامتهم ولحقوا بالعسكر فلما رأى خالد بن الوليد قلة الرماة واشتغال المسلمين بالغنيمة ورأى ظهورهم خالية صاح في خيله من المشركين وحمل على أصحاب النبي (ص) من خلفهم فهزموهم وقتلوهم ورمى عبد الله بن قمية الحارثي رسول الله بحجر وكسر أنفه ورباعيته وشجَّه في وجهه فأثقله وتفرق عنه أصحابه وأقبل يريد قتله فذبّ مصعب بن عمير وهو صاحب راية رسول الله يوم بدر ويوم أحد وكان اسم رايته العقاب عن رسول الله(ص) حتى قتل مصعب بن عمير قتله ابن قمية فرجع وهو يرى أنه قتل رسول الله (ص) وقال إني قتلت محمداً وصاح صائح ألا أن محمداً قد قتل ويقال أن ذلك الصائح كان إبليس لعنه الله ولما فشا في الناس أن رسول الله قد قتل قال بعض المسلمين : ليت لنا رسولاً إلى عبد الله بن أبيّ فيأخذ لنا أمانا من أبي سفيان وبعضهم جلسوا وألقوا بأيديهم وقال أناس من أهل النفاق : إن كان محمد قد قتل فالحقوا بدينكم الأول . فقال أنس بن نضر عم أنس بن مالك : يا قوم إن كان قد قتل محمد فربّ محمد لم يقتل وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله فقاتلوا على ما قاتل عليه رسول الله وموتوا على ما مات عليه ، ثم قال : اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء يعني المسلمون وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المنافقين ثم شدّ بسيفه فقاتل حتى قتل ثم أن رسول الله انطلق إلى الصخرة وهو يدعو الناس فأول من عرف رسول الله كعب بن مالك ، قال : عرفت عينيه تحت المغفر تزهران فناديت بأعلى صوتي يا معشر المسلمين أبشروا فهذا رسول الله فأشار إليّ أن اسكت فانحازت إليه طائفة من أصحابه فلامهم النبي على الفرار ، فقالوا : يا رسول الله فديناك بآبائنا وأمهاتنا أتانا الخبر بأنك قتلت فَرُعبتْ قلوبنا فولينا مدبرين فأنزل الله تعالى الآية . مجمع البيان: ج 2 ص 848 و 849 |
سؤال: لماذا قال تعالى : ﴿ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾ في سورة البقرة ، الآية (3) ، ولم يقل (يُصلّون)؟
|
وروي أن رجلا قال للنبي (ص) : أستأذن على أمي ؟ فقال : نعم ؛ قال : إنَّها ليس لها خادم غيري أفاستأذن عليها كلما دخلت ؟ قال : أتحب أن تراها عريانة ؟ قال الرجل : لا ؛ قال : فاستأذن عليها . فإن أذن لكم فادخلوا ؛ فلا يجوز دخول دار الغير بغير إذنه وإن لم يكن صاحبها فيها ولا يجوز أن يتطلع إلى المنزل ليرى من فيه فيستأذنه إذا كان الباب مغلقا لقوله (ع) إنما جعل الاستئذان لأجل النظر (1) .
بيّنت هذه الآية جانباً من أدب المعاشرة، والتعاليم الإسلامية الاجتماعية التي لها علاقة وثيقة بقضايا عامّة حول حفظ العفّة، أي كيفية الدخول إلى بيوت الناس، وكيفية الإستئذان بالدخول إليها. (1) - مجمع البيان: موضع الآية. |
(1) - أهل القرآن: هم حفظته وحملته والتالين لآياته والعاملين بما فيه. |
لقد أمر الله سبحانه بطاعة الرسول حيث قال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ . سورة آل عمران ، الآية : 132.
حين يتطهر المجتمع من الاستغلال، يتطهر من أكبر أسباب التمرد والنفاق، ويستعد لطاعة الرسول، خصوصاً لدى تحكيمه في الخلافات العرقية والقومية والمصلحية، بين فئات المجتمع. وطاعة الرسول تستدرج الرحمة والرفاه، لأنها تقضي على نوازع الشر، وأسباب الخلاف والتمرد، وتوجه الأمة كلها باتجاه البناء في ظل اطمئنان وارف يشعر الجميع فيه بأن جهودهم لن تذهب سدى.
|
|
- في رحاب أيام وليالي شهر رمضان المبارك، وبالتنسيق مع وحدة الأنشطة الثقافية في حزب الله، تدعوكم جمعية القرآن الكريم لحضور سلسلة من الأمسيات والحفلات القرآنية التي ستقام في كافة المناطق اللبنانية، حيث تستضيف عدداً من كبار القراء والحفاظ وفرق التواشيح الدينية من لبنان وايران ومصر وسوريا وغيرها، ونحن بدورنا ندعوكم للمشاركة والأنس بالقرآن الكريم.
|
|