بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحـــــــاج
أحمد حسين محمدي
مقابلة مع مسؤول منطقة بيروت في جمعية القرآن الكريم: الحاج أحمد حسين محمدي فهو أستاذ ومدير لفرع الجمعية في بيروت، حافظ للقرآن الكريم، شارك في العديد من المسابقات المحلية، وقد طرحنا عليه بعض الاسئلة وكانت الإجابة على الشكل التالي:
س ١ : بداية حدّثنا عن علاقتك ومسيرتك واستئناسك بالقرآن الكريم؟ (المؤسّسة والمدينة، المدرّس) .
ج- العلاقة مع القرآن الكريم بدأت منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري ولا أعرف سر استئناسي بالقرآن على وجه الدقة.
س ٢ : ما هو الباعث أو المشجّع الأساسيّ لانضمامك إلى مسيرة القرآن المباركة؟
ج- لا أدري ما الباعث لكن أعتقد لكوني كنت أقرأ في الصف منذ الصغر وأتلقى تشجيعاً من زملائي الطلبة ويسمعون صوتي فيزيدون تشجيعي على التلاوة.
س ٣ : ما هي التّخصّصات الّتي حصلت عليها خلال رحلتك مع القرآن الكريم؟
ج- الرحلة مع القرآن الكريم زمنها منذ أربعين سنة وحصلت على شهادات متعددة في التجويد والحفظ والتحكيم والتفسير وأعلى شهادة كانت ماجستير في التفسير وعلوم القرآن.
س ٤ ما هي أهمّ النّشاطات القرآنيّة الّتي تقوم بها خلال الأسبوع؟
ج- أهم النشاطات القرآنية خلال الأسبوع إدارة منطقة بيروت في جمعية القرآن الكريم وإعطاء بعض الدروس في التفسير والحفظ والتجويد وعلوم القرآن في الجمعية وخارجها من المؤسسات التعليمية.
س ٥ هل شاركت في مسابقات قرآنيّة محلّيّة أو دوليّة، وما هي النّتائج الّتي حقّقتها فيها؟
ج- نعم كانت هناك مشاركات عدة محلية في المسابقات في فئة الحفظ والتلاوة وكانت النتائج متفاوتة.
س ٦ ما هو مقدار حفظكم للقرآن الكريم؟
ج- حفظت القرآن كاملاً منذ الثمانينات وكانت قبلها محاولات حفظت خلالها عدة أجزاء ومن ثم اكملت الحفظ أخيراً.
س ٧ ما هي الطّريقة الّتي اتّبعتها في حفظ كتاب الله عزّ وجلّ؟
ج- الطريقة كانت تقليدية ولم أتعلمها من أحد وهي حفظ صفحة كاملة يومياً فتم الحفظ في سنة ونصف تقريباً.
س ٨ برأيك ما هي مواصفات الحافظ النّموذجيّ؟
ج- الصدق، الاخلاص، التفاني، التواضع، تعليم الآخرين وحثّهم على حفظ القرآن الكريم.
س ٩ ما هي تجربتك الخاصّة في حفظ أو تعليم أو تلاوة القرآن الكريم وتعتقد أنّها مفيدة للآخرين؟ لو سمحت بشرحها لنا وللقرّاء الأعزّاء.
ج- ذكرت تجربتي في السؤال السابق، أما تلاوة القرآن الكريم فهي الاكثار من التلاوة ودراسة المقامات والانغام القرآنية المعروفة.
س ١٠ ما هو دور المسابقات القرآنيّة في إيجاد روح التّنافس لدى الشّباب في تلاوة القرآن؟
ج- المسابقات القرآنية لها البعد الأهم والأكبر في شحذ الهمم وتحفيز الطاقات وبروز المبدعين.
س ١١ برأيك ما هي الأمور الّتي يجب أن يتبّعها القرّاء للوصول إلى القمّة في التّلاوة؟
ج- التقليد أولاً أعني تقليد القرّاء الكبار والمبدعين، والتواضع ثانياً، والتعلّم وعدم الاستهانة بالآخرين، ثالثاً.
س ١٢ من هو القارئ المفضّل لديك والّذي تستمتع باستماع أو تقليد تلاوته؟ ولماذا؟
ج- القارىء الأول الذي له الأثر الأكبر في شخصيتي محمد صديق المنشاوي والقارىء المبدع المرحوم الشّحات، والقارىء ذي الصوت الجميل أبو العينين شعيشع.
س ١٣ برأيك ما هي المميّزات الّتي يجب أن يتحلّى بها معلّم أو مدرّس القرآن؟
ج- ١- يقدّر الطاقات القرآنية ويحترمها.
٢- أن يتواضع إذا ازداد علمه ومعرفته.
٣- أن يكون عطوفاً ولطيفاً مع طلبته.
س ١٤ ما هي الأساليب التي يجب إتّباعها مع الأطفال لتنشئتهم تنشئة قرآنيّة؟
ج- ١- يحبب القرآن لهم.
٢- تبسيط وتوضيح الآيات القرآنية.
٣- أن يكون المدرّس قدوة وانموذج لطلابه.
س ١٥ كيف يساعد التّدبّر في القرآن الكريم على تزكية النّفس الإنسانيّة؟
ج- بقدر التدبر والتفكر ترتفع النفس الإنسانية إلى مصاف الملائكة وله شروط ومقومات.
س ١٦ ما هي الآية القرآنيّة الشّريفة الّتي كان لها تأثير عليك واستفدت منها عمليًّا في حياتك؟
ج- الآيات كثيرة ولكن المقطع من الآية الذي يخوفني ويطمئنني في آن معاً هو الموجود في سورة الحديد الآية /١١٤ ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ... ﴾ وشبيه هذا المقطع في سورة يونس الآية /٦١ ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً ... ﴾.
س ١٧ ماذا تفهم من قوله سبحانه: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً ﴾ ؟
ج- الذي نفهمه من الآية المباركة أن هلاك اسرائيل سيكون على أيدي الرجال المؤمنين الأشداء.
س ١٨ من خلال عملكم القرآنيّ وتجربتكم كيف نفهم قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):«خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»؟
ج- أفهم ونفهم الجميع أن أشرف العلوم هو تعلم القرآن لأنه هو المصدر الأول في التشريع وهو منبع كل العلوم الالهية بل والعلوم الأخرى.
س ١٩ ما هي الإرشادات لمجاميع القرّاء والمسابقات القرآنيّة الدّوليّة والمحلّيّة؟
ج- ١- الحرص الشديد على إتقان تعلم المقامات في التلاوة.
٢- المشاركة المكثفة لكل القرّاء دون استثناء.
٣- توفير كل المحفزات لجميع المشاركين والاهتمام بتشجيعهم.
س ٢٠ هل شاركتم في الأمسيات القرآنيّة، فحبّذا لو تحدّثنا عن تقييمك لآثار هذه الأمسيات لدى الشّباب والمجتمع الّذي يواجه العدوّ الصّهيونيّ وكيانه؟
ج- للأمسيات الدور الكبير في تهيئة الأجواء التي تنمّي ثقافة القرآن ويتذوق الأنغام القرآنية التي تساعد على فهم كلام الله وترجمته عملياً في جميع النواحي.
س ٢١ ما هو تأثير القرآن الكريم على العلاقات بين الدّول الإسلاميّة؟ وما هو رأيك بالنّشاطات القرآنيّة في لبنان ومدى انعكاسها على المستوى الدّولي ؟
ج القرآن هو الكتاب الإلهي الوحيد الذي لا يختلف عليه المسلمون وبالتالي فهو مصدر الوحدة الإسلامية، وترويجه يساعد على تقارب المذاهب ووحدتها في مجابهة الأعداء المختلفين والمتنوعين.
س ٢٢ ما هو دور وسائل الإعلام في العالم الإسلاميّ لتغطية ونشر النّشاطات والثّقافة القرآنيّة؟
ج- الإعلام له الدور الأعظم في تغطية الأنشطة القرآنية لتحفيز الناس على التأثر بكلام الله وبالتالي العمل به وتطبيقه ولا شك أن هذا الدور يتعلق حصراً بالاعلام المرئي والمسموع.
س ٢٣ كيف يمكن للبرامج القرآنية أن تساعد على تقديم الصّورة الحقيقيّة للإسلام أمام العالم؟
ج- بقدر ما تكون البرامج القرآنية مدروسة بدقة وحرفية وملائمة للعصر وواعية ستكون صورة الإسلام ناصعة وبرّاقة ويتقبلها الجمهور.
س ٢٤ ما هو واجب ودور النّاشطين القرآنيّين في مواجهة ظاهرة الإرهاب في العالم الإسلاميّ؟
ج- أهم دور يضطلع به الناشطون القرآنيون في الوقت الحاضر لمجابهة خوارج هذا العصر والارهابيين هو تقديم الإسلام المحمدي الأصيل من خلال القرآن الكريم.
س ٢٥ ما هي نصيحتكم لحفّاظ وقرّاء القرآن الكريم ولمن لديه رغبة في حفظه وتلاوته؟
ج-١- محافظة الحفّاظ على تثبيت محفوظاتهم بشكل متواصل دائماً.
٢- عدم التذرّع لضيق الوقت وعدم توفره.
٣- وللقرّاء تلاوة القرآن في جميع الأوقات والتمرين الدائم لجهاز الصوت.
س ٢٦ نطلب منكم نصيحة للشّباب والمجتمع في لبنان ليصبحوا مجتمعًا عاملاً بالقرآن؟
ج- أنصح الشباب بشكل خاص لأنهم عصب المجتمع الحرص الشديد على تعلم القرآن وحفظه وتلاوته وسيشدهم القرآن وحده الى إنشاء وتأسيس مجتمع سليم من جميع الجوانب.
س ٢٧- حبذا لو تحدّثنا عن نشاط وأعمال جمعية القرآن الكريم في مدينتكم، وما هو دوركم فيها ؟
ج- جمعية القرآن الكريم في منطقة بيروت لها أكبر الأثر في ترويج تدريس القرآن الكريم وهي تعمل بجد واهتمام في تدريس الاخوة والأخوات والناشئة والصغار كل ما يتعلق بفنون القرآن وعلومه مثل تعليم الحفظ والتجويد والتفسير وإقامة الأمسيات والمحاضرات التخصصية القرآنية.
|