بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
القارئ منصور جمعة منصور
جمهورية مصر العربية
حمل ليسانس آداب في اللغة العربية، وهو من مواليد قرية النخاس في محافظة الشرقية عام 9 /5/1959م، متزوج وله 3 أولاد، جاء بدعوة من جمعية القرآن الكريم للمشاركة في الأمسيات القرآنيّة وقد أجريت معه هذه المقابلة.
س ـ ما هو الباعث أو المشجّع الأساسيّ لانضمامك إلى مسيرة القرآن المباركة؟
جدي (رحمة الله عليه) لوالدتي ثم والديّ وحبي للغة العربية حببني في القرآن الكريم وحيث حباني الله صوتاً حسناً وأذناً واعية لما تسمع كل ذلك كان الباعث والمشجع.
س ـ ما هي التّخصّصات الّتي حصلت عليها خلال رحلتك مع القرآن الكريم؟
حصلت على إجازة حفص عن عاصم عن شيخي وأستاذي فضيلة الشيخ المرحوم حسين منصور وهو من قرية مجاورة لقريتي تسمى قرية «أم الزين».
س ـ ما هي أهمّ النّشاطات القرآنيّة الّتي تقوم بها خلال الأسبوع؟
قراءة ورد يومي من القرآن الكريم من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس بفضل الله وعونه وباقي اليوم إن كان عندي حفلات قرآنية... أذهب لإحيائها في جميع أنحاء محافظات مصر.
س ـ هل شاركت في مسابقات قرآنيّة محلّيّة أو دوليّة، وما هي النّتائج الّتي حقّقتها فيها؟
مشاركة في مسابقات قرآنية محلية ومعتمد كعضو عموم القارئين المصريين وعضو نقابة القرّاء بمصر ولكن لم أشارك في مسابقات دولية.
س ـ ما هو مقدار حفظكم للقرآن الكريم؟
بفضل الله وعونه أحفظ القرآن كاملاً.
س ـ ما هي الطّريقة الّتي اتّبعتها في حفظ كتاب الله عزّ وجلّ؟
طريقة التلقي والتلقين في «الكُتّاب» كما ذكرت آنفاً وهي طريقة معروفة عندنا في مصر وخصوصاً في ريفها ومن خلال أزهرنا الشريف.
س ـ برأيك ما هي مواصفات الحافظ النّموذجيّ؟
1-الذي يراعي الله سبحانه وتعالى في تلاوته.
2- التزام الخشوع وتطبيق ما يحفظ من كتاب الله.
3-التزام ورد يومي للمراجعة اليومية «لأن حياة العلم مذاكرته» حتى لا يتفلت منه القرآن.
س ـ ما هي تجربتك الخاصّة في حفظ أو تعليم أو تلاوة القرآن الكريم وتعتقد أنّها مفيدة للآخرين؟ لو سمحت بشرحها لنا وللقرّاء الأعزّاء.
الطريقة المثلى في الحفظ أن تكون على يد شيخ يلقن الحافظ ويعيد الحافظ تثبيت ما حفظ عليه والمداومة في الحفظ والمراجعة وكثرة الاستذكار.
س ـ ما هو دور المسابقات القرآنيّة في إيجاد روح التّنافس لدى الشّباب في تلاوة القرآن؟
المسابقات القرآنية لها دور كبير في بث روح التنافس لدى الشباب في تلاوة وحفظ كتاب الله: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ .
س ـ برأيك ما هي الأمور الّتي يجب أن يتبّعها القرّاء للوصول إلى القمّة في التّلاوة؟
1- يحترم زملاءه كبيراً وصغيراً.
2- يستمع كثيراً لإخوانه القرّاء.
3-التواضع وعدم الكبرياء.
4-متابعة الحفظ بالورد اليومي.
س ـ برأيك ما هي المميّزات الّتي يجب أن يتحلّى بها معلّم أو مدرّس القرآن؟
1- أن يكون قدوة ومثلاً يحتذى به لطلابه.
2- يتعهدهم بالرعاية والعناية بروح الأبوة الحانية.
س ـ ما هي الأساليب التي يجب إتّباعها مع الأطفال لتنشئتهم تنشئة قرآنيّة؟
نسمعهم الأشرطة القرآنية على الكمبيوتر، حيث أصبح هو الوسيلة المحببة لدى الأطفال وتشجيعهم بالجوائز المادية والمعنوية أن نقرأ أمامهم كثيراً في كتاب الله لنكون لهم قدوة.
س ـ كيف يساعد التّدبّر في القرآن الكريم على تزكية النّفس الإنسانيّة؟
إذا تدبر الإنسان قراءة القرآن فإنه يزكو بنفسه لأن القرآن غذاء الأرواح وبه تسمو النفس الإنسانية وتعرف طريق ربها سبحانه وتعالى.
س ـ ما هي الآية القرآنيّة الشّريفة الّتي كان لها تأثير عليك واستفدت منها عمليًّا في حياتك؟
قوله تعالى: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً ﴾ .
س ـ من خلال عملكم القرآنيّ وتجربتكم كيف نفهم قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):» خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»؟
هذا الحديث يحثنا على تَعَلُّم القرآن وتعليمه للآخرين لما في ذلك من الفضل والثواب العظيم.
س ـ ما هي الإرشادات لمجاميع القرّاء والمسابقات القرآنيّة الدّوليّة والمحلّيّة؟
الإكثار من إقامة مثل هذه المسابقات القرآنية الدولية والمحلية لتشجيع وتحفيز الطلاب وحفظة كتاب الله على الزيادة في طلب العلم والمحافظة على القرآن الكريم.
س ـ تزورون لبنان بدعوة من جمعيّة القرآن الكريم للمشاركة في الأمسيات القرآنيّة، فحبّذا لو تحدّثنا عن تقييمك لآثار هذه الأمسيات لدى الشّباب والمجتمع الّذي يواجه العدوّ الصّهيونيّ وكيانه؟
في الحقيقة أن مثل هذه الأمسيات تنمي لدى الشباب روح التضحية والفداء من أجل الأوطان، حيث يحث القرآن الكريم على الجهاد في سبيل الله وجزاء المرابطين في سبيله.
س ـ كيف يمكن للبرامج القرآنية أن تساعد على تقديم الصّورة الحقيقيّة للإسلام أمام العالم؟
يمكن للبرامج القرآنية أن تساعد على تقديم الصورة الحقيقية للإسلام أمام العالم بنشر وإذاعة الثقافات الإسلامية والقصص القرآنية لما فيها من العبر والأحكام.
س ـ ما هو واجب ودور النّاشطين القرآنيّين في مواجهة ظاهرة الإرهاب في العالم الإسلاميّ؟
دور الناشطين القرآنيين في مواجهة ظاهرة الارهاب في العالم الإسلامي أن يوضحوا للأمة الإسلامية ضرورة تمسكهم بالوحدة: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُواْ ﴾ وقوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ .
س ـ ما هي نصيحتكم لحفّاظ وقرّاء القرآن الكريم ولمن لديه رغبة في حفظه وتلاوته؟
1-تقوى الله عزَّ وجل. 2- طاعة الوالدين. 3- إحترام أساتذته وشيوخه فليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعلم لعالمنا قدره. 4- المتابعة لكتاب الله قراءةً واستماعاً وعملاً به (1) .
(1) - أجرى الّلقاء مدير قسم العلاقات العامة الحاج عباس عساف.
|