أريج القرآن، نشرة قرآنية دورية |
معاني الأخبار، ص24، ج4. |
« كلما طبّقتم شيئاً من القرآن، تفيأتم بظلّ لوائه الوارف، فلواء القرآن يختلف عن ألوية الآخرين، لواء القرآن هو العمل به » |
« فتلاوة القرآن أكثر من مرة، والتدبّر الشخصي فيه، أمور تساعدنا في البحث عن الحقائق القرآنية، لنصل إلى نتائج جيدة حول ما نبحث عنه. لذلك كان الأنس بالقرآن أمراً ضرورياً » |
« يمكن أن تكون المرأة زوجة نبي ويكون مقامها أو موقعها في مكان آخر كزوجة نوح (عليه السلام)، وزوجة لوط (عليه السلام) اللتين ورد ذكرهما في القرآن وضُربتا كمثلٍ للذين كفروا » |
يقول سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ... ﴾ سورة الممتحنة (10) قال ابن عباس: صَالَح رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحديبية مشركي مكة على أن من أتاه من أهل مكة رده عليهم ومن أتى أهل مكة من أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو لهم ولم يردّوه عليه، وكتبوا بذلك كتاباً وختموا عليه، فجاءت سبيعة بنت الحرث الأسلمية مسلمة بعد الفراغ من الكتاب والنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بالحديبية، فأقبل زوجها مسافر من بني مخزوم - وقال مقاتل هو صيفي ابن الراهب - في طلبها وكان كافراً فقال يا محمد اردد عليّ امرأتي فإنك قد شرطت لنا أن ترد علينا من أتاك منّا، وهذه طينة الكتاب لم تجفّ بعد فنزلت الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [1] . قال ابن عباس امتحانهن، أن يستحلفن ما خرجت من بغض زوج ولا رغبة عن أرض إلى أرض ولا التماس دنيا وما خرجت إلا حبّاً لله ولرسوله، فاستحلفها رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ما خرجت بغضاً لزوجها ولا عشقاً لرجل منا وما خرجت إلا رغبة في الإسلام، فحلفت باللّه الذي لا إله إلا هو على ذلك، فأعطى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) زوجها مهرها وما أنفق عليها ولم يردها عليه. فكان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يرد من جاءه من الرجال ويحبس من جاءه من النساء إذا امتحنّ ويعطي أزواجهنّ مهورهن. [1] - سورة الممتحنة، الآية: 10. مجمع البيان، ج10، ص 410. |
سؤال: بما أن الآية وهي قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى للّمُتقين ﴾ ليست آخر الآيات القرآنية فلا يمكن أن يكون المقصود من الكتاب كل القرآن، وإذا كان المقصود منه بعض القرآن وهو النازل لحين هذه الآية، فلا يكون فيه دلالة على نفي الريب عن كلّ القرآن، فما هو المقصود منه؟ الجواب: يمكن أن يكون المقصود منه كلّ القرآن، حيث لا يشترط عند الإشارة إلى المندرج وجوده بتمام أجزائه بالفعل، كما تقول ـ قبل إكمال البناء ـ (هذه العمارة محكمة) إذا علمت أن العمال سيكملونها كذلك. |
[1] - الكافي: ج2، ص205، ح1. |
الاسم: زينب محمد البيطار.
س 2: ماذا تفهمين من قول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنَّ أهل القرآن [1] في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النّبيين والمرسلين، فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم، فإنَّ لهم من اللّه العزيز الجبّار لمكاناً علياً؟
[1] - أهل القرآن: هم حفظته وحملته والتالين لآياته والعاملين بما فيه. |
فعندما يغلق الإنسان سمعه وبصره عن تلقي أمواج الهداية الربانية، لا يجوز له أن يزعم بأن اللّه سبحانه قد ظلمه إذا سلبه سمعه وبصره. كلا؛ فاللّه لا يظلم أحداً، بل الإنسان هو نفسه الذي لا ينتفع بسمعه وبصره وبالتالي يظلم نفسه. فالناس هم الذين لا يستفيدون من أدوات التوجيه التي وهبها اللّه لهم ليهتدوا عبرها، وربما كان تعبير القرآن هنا بكلمتي «الناس» و «أنفسهم» هو لسبب أن الناس يظلم بعضهم بعضاً بالتضليل عن صراط الهدى، ولذلك فإنهم المسؤولون عن هداية بعضهم بعضا. وفي الموازين القسط قال اللّه تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾. (سورة الأنبياء، الآية: 47 ). في يوم القيامة يواجه كل إنسان جزاءه، حيث الحساب الدقيق والعسير، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، وتعالى اللّه أن يظلم أحداً شيئاً، حتى لو أن الإنسان أحسن وعمل عملاً بوزن مثقال حبة من خردل، وفي أي مكان على وجه الأرض، وعلى أية درجة من السرية والكتمان، فان اللّه سيأتي به - بقدرته وعلمه اللامحدودين - مثبتاً ومسجلاً، يعرضه على صاحبه في يوم القيامة، ثم يعطيه جزاءه العادل عليه. |
س1: هل يشترط عند رمي أوراق الامتحانات المصحّحة في النفايات، أو عند إحراقها التأكّد من عدم وجود أسماء اللّه تعالى، والمعصومين (عليهم السلام) فيها؟ وهل رمي الأوراق التي لم يكتب على وجهها يعدّ إسرافاً أم لا؟
|
شرعت جمعية القرآن الكريم وجمعية المعارف الإسلامية بالإعداد للمسابقة السادسة لجائزة سيد شهداء المقاومة الإسلاميَّة السيد عباس الموسوي (قده) في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسير سورة الفرقان للطلبة الجامعيين والثانويين، فعلى الراغبين بالمشاركة والاستفسار مراجعة مراكز الجمعية في المناطق كافة. |