أريج القرآن، نشرة قرآنية شهرية

العدد الرابع: محرّم/1428 هـ.ق

ورد عن أبي عبد الله الحسين (عليه الاسلام) أنه قال:
 «من قرأ آية من كتاب الله في صلاته قائماً، يُكتب له بكل حرفٍ مئةُ حسنةٍ، فإن قرأها في غير صلاةٍ كتب الله له بكل حرفٍ عشراً، فإن استمع القرآن كان له بكل حرفٍ حسنةٌ، وإن ختم القرآن ليلاً صلّت عليه الملائكة حتى يُصبح، وإن ختمه نهاراً صّلت عليه الحفظةُ حتى يمسي وكانت له دعوةٌ مستجابةٌ وكان خيراً له ممّا بين السماء والأرض» كتاب الكافي/ج 2/ص611/ح3.
 

إن عظماءنا قتلوا في سبيل صون الإسلام وأحكام القرآن الكريم وضحوا كثيراً لكي يبقى الإسلام ويصل إلى أيدينا مصوناً.

ببركة القرآن الكريم، غيّر المسلمون التاريخ، وصنعوا تاريخ البشر من جديد.

ما دامت أجيال الشباب على صلة بهذا الكتاب الإلهي، فالمقاومة لا يمكن أن يقف في وجهها أحد.

القرآن والإمام الحسين (ع)

أهل بيت النبوة (ع) هم القرآن الناطق
مقارنة بين الإمام الحسين (ع) والقرآن الكريم

القرآن الكريم: هدى للناس الى الاسلام، وبينات من الهدى والفرقان.
والحسين (ع): هدى للناس الى الايمان، وبينات من الهدى والفرقان بين اهل الحق والباطل عند عزمه على محاربة خلفاء الجور، ويوم شهادته.
القرآن الكريم: ليلة نزوله ليلة القدر.
والحسين (ع): ليلة ولادته تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم لهذا الأمر، سلام من الله بلسان جبرئيل بالتهنئة له حتى مطلع الفجر.
القرآن الكريم: شافع لمن يتلوه ويداوم عليه.

والحسين (ع): شافع لمن يزوره ويبكي عليه.
القرآن الكريم: جديد لا يبلى، ولا يمل بكثرة التكرار.
والحسين (ع): مصابه جديد في كل سنة، ولا يمل بكثرة الذكر والتكرار.
القرآن الكريم: قراءته عبادة، واستماعه عبادة، والنظر اليه عبادة .
والحسين (ع): رثاؤه عباده، والجلوس في مجلسه عبادة، والبكاء له عبادة، وزيارته عبادة.
فسلام على إمام شهيد طالما كان مع القرآن، فهوعامل به في حياته تاليا له حتى بعد مماته.

معجم المفسرين

التفسير: مجمع البيان في تفسير القرآن
المؤلف: الشيخ المفسر الفضل بن الحسن الطبرسي

ولادته: ولد عام 468هـ ـ 1076 م
وتوفي عام 548هـ ـ 1154م
عدد المجلدات: 10 أجزاء في 6 مجلدات
طبعات الكتاب: طبع عدة مرات في الجمهورية الإسلامية الايرانية ومصر ولبنان والعراق.
حياة المؤلف: أصله من طبرستان وقيل من(تفرش) من نواحي مدينة قم.
هو رجل من بيت من بيوت العلم وكان الكثيرون من أقرباءه وأحفاده من ذوي المكانة العالية.هو مفسر فقيه محدث صاحب تأليفات كثيرة وأخذ عنه كثير من العلماء. له مؤلفات أخرى في التفسير، منها جوامع الجامع وأيضا الكاف الشاف عن الكشاف.

والخلاصة: ان هذا الكتاب نسيج وحدة بين كتب التفسيروذلك لأنه مع سعة بحوثه وعمقها وتنوعها له خاصية في الترتيب والتبويب والتنسيق والتهذيب حيث أنه يتيح للقارئ فرصة القصد الى ما يريد قصدا مباشرا.

أشهر القرّاء المبدعين

الشيخ محمد عبد العزيز حصّان
ولد القارىء المصري الشيخ محمد عبد العزيز حصّان يوم 28 أغسطس عام 1928م في قرية الفرستق, التي أنجبت الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ الحصري.
حفظ الشيخ حصّان القرآن الكريم وهو ابن السابعة، ساعده على ذلك تفرغه الكامل لحفظ القرآن الكريم بسبب فقد البصر, فكان ذهنه متفرغاً لشيء واحد وهو حفظ كتاب الله عز وجل.
يقول الشيخ حصان كنت منطوياً على نفسي وأنا صغير، قليل الأصدقاء ومجالسة الناس, لأنني كنت مشغولاً بحفظي للقرآن وتلاوته وكنت حريصاً على الصلاة في وقتها بالمنزل وأحياناً بالمسجد.
يميز الشيخ حصّان بدايته بقوة تهز المشاعر وتنخلع بها الأفئدة ويوقظ القلب الساكن لتطير روح السامع معه في ملكوت آي الكتاب وتظهر براعته وموهبته الفذة في شدة أحكام وقفه الذي لا يخل بالمعنى ولا بالأحكام.
بدأ القراءة في الإذاعة منذ العام 1964 عرفه من خلاله الملايين من عشاق فن التلاوة والتنغيم القرآني.
كانت له جولات على المستوى الدولي فسافر إلى كثير من الدول العربية والإسلامية وخاصة دول الخليج العربي.
ويعد الشيخ عبد العزيز حصان أول قارىء للقرآن الكريم يصبح موضوعاً لبحث علمي في علم التنغيم باعتباره صاحب صوت فريد واداء معجز على الرغم من قلة القرار الصوتي حيث يتضح جمال صوته في الجوابات وما قبل الجوابات باداء ساحر لا يضارعه فيه أحد سوى الشيخ مصطفى اسماعيل.

حوارات أهل القرآن

الإسم: بلقيس جعفر حرب (حافظة للقران الكريم)
العمل: معلمة في جمعية القرآن الكريم.
الوضع العائلي: متأهلة ولديها ولدان.

٭ س1: كيف كانت البداية مع القرآن الكريم؟
منذ صغري كان لدي عشق للقرآن الكريم وذهذا الدافع النفسي القوي جعلني ابدأ بحفظ كتاب الله وأن أشارك في المسابقات القرآنية وانطلقت حينها أيضا لتعلم أخكام التجويد وهكذا كانت انطلاقتي في الدخول الى عالم القرآن الكريم الذي لا حدود له.

٭ س2: ما هي الشهادات التي حصلت عليها خلال رحلتك مع القرآن الكريم؟
إن أهم ما حصلت عليه هي شهادة تخصصية في علم التجويد (إجازة حفص عن عاصم) وهي تعطى لمن اتقن قراءة المصحف دون خطأ برواية حفص عن عاصم الكوفي وأيضا شهادة في انهاء دورة العلوم القرآنية لإعداد المدرسين كما نلت الدرجة الأولى لعدة مرات في التصفيات النهائية في مسابقاتى جمعية القرآن الكريم وتم اختياري كمعلمة حفظ نموذجية في الجمعية لعام 2007 م.

٭ س3: علمنا أنك وفقت لإنهاء حفظ القرآن الكريم، حدثينا عن هذه التجربة؟
طبعا ولله الحمد حفظت القرآن الكريم وكانت تجربتي مع القرآن تحمل في طياتها كل معاني السكينة والطمأنينة والراحة النفسية والرحمة الإلهية ونزول البركات والأنوار الربانية.

٭ س4: برأيك ما هي مواصفات معلم القرآن النموذجي (في مجال التجويد والتحفيظ)؟
أولا : أن يكون حافظا للقرآن الكريم.
ثانيا: أن يكون متقنا في القراءة وملما بأحكام التجويد وقواعد اللغة العربية.
ثالثا: أن يكون مطلعا على التفسير ولو بشكل موجز.
رابعا: أن يشارك في الندوات والمسابقات ليكون أنموذجا وأسوة لطلابه.

٭ س5: بماذا تنصحين الناس ليصبح مجتمعنا، مجتمعا قرآنيا؟
يجب حفظ هذا القرآن في العقول والصدور كما يجب التدبر في آياته والعمل بها لتصبح آياته قلب الحياة النابضة للإنسان والإستفادة من مفاهيمه ليكون مجتمعنا قرآنيا بكل أبعاده.

ما هي الوظيفة الشرعية للشخص، ولا سيما مدرس القرآن الكريم الذي يرى أن إمام الجماعة يصلي خطأ من ناحية التجويد؟ والحال أنه يتعرض لتهم كثيرة بسبب عدم مشاركته في الجماعة؟

ج: إذا كانت قراءة إمام الجماعة برأي المأموم غبلا صحيحة، والنتيجة أن صلاته غير صحيحة بنظر المأموم فلا يمكنه الإقتداء به، ولكن لا مانع من المشاركة الشكلية (المتابعة) لأجل غرض عقلاني.

آية وتفسير

قال تعالى: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{٢٧} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً {٢٨} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي {٢٩} وَادْخُلِي جَنَّتِي {٣٠}.

هي الآيات الأخيرة من سورة الفجر وقد قال الإمام الصادق (ع) عن هذه السورة:
«إقرؤوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنها سورة الحسين بن علي (ع)، من قرأها كان مع الحسين بن علي يوم القيامة في دوحته من الجنّة»
مجمع البيان /الجزء العاشر/ ص 730.
إن هذه الآيات تشير إلى نفوسِ مطمئنة كنفس الإمام الحسين عليه السلام وأولاده وأصحابه فتخاطب تلك النفوس بكل لطف ومحبة.

فهل ثمة أجمل وألطف من هذا التعبير!
إن المراد (بالنفس) هي الروح الإنسانية و(المطمئنة) إشارة الى اطمئنانٍ حصل بالإيمان.
وقوله (إلى ربك) أي إرجعي إلى الثواب والرحمة الإلهيتين أو أنها عودة إلى جوار الله وقربه بالمعنى الروحاني فهذه النفوس (راضية) لما ترى من تحقق وعد الإله و(مرضية) لرضى الله تبارك وتعالى عنها.
وأما قوله (جنتي) في الآية الأخيرة هي إشارة لطيفة ورائعة إلى أن المضيف هو الله عز وجل فحقاً ما أروع هذه الدعوة وما أعظمه وأكرمه من داع وما أسعده من مدعو.

أخبار قرآنية

مشروع حفظ كامل القرآن الكريم.

في إطار سياساتها العامة لنشر الثقافة القرآنية في لبنان، عملت جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد على إقامة برنامج لتحفيظ كامل القرآن الكريم من خلال خطة أعدّها قسم الأنشطة المركزية في الجمعية.

وبناء على هذه الخطة، بدأت الجمعية عملها في هذا الإطار من خلال إقامة ما يقارب 40 دورة في مختلف القرى والبلدات اللبنانية.

نذكر منها بلدات في الجنوب اللبناني: عيترون - عيتا الشعب - صور - طيرفلسيه - جبشيت - النبطية وصيدا...

وبلدات من البقاع منها: مشغرة - قصرنبا - النبي شيث (ع) - الحلانية - بريتال - بعلبك - البزالية - شعث - والهرمل...

ومجموعة أخرى من الدورات في الضاحية الجنوبية من بيروت.

فقامت الجمعية من خلال هذه الدورات بتحفيظ ما يقارب 8 أجزاء سنوياً.

يبلغ اليوم عدد المنتسبين لهذا المشروع 208 منتسب، 31 منهم أنهوا حفظ كامل القرآن الكريم.

وتتوقع الجمعية أن يصل عدد حفّاظ القرآن الكريم في نهاية العام 2008م إلى 90 حافظاً من مختلف البلدات والقرى اللبنانية، ويُعتبر هذا إنجازاً لا سابق له في مجال العمل القرآني في لبنان.