أريج القرآن، نشرة قرآنية شهرية

العدد العاشر: شهر رجب/1429 هـ.ق

القرآن في كلام أهل البيت (ع):

عن الامام الرضا (ع) عن أبيه (ع) أن رجلاً سأل ابا عبد الله (ع): "ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة، فقال: إن الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان، ولناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض الى يوم القيامة".

الحياة /ج2/ص 147

انزلوا الى بحر الألوهيّة، بحر النّبوة، بحر القرآن الكريم وغوصوا في أعماقه.

الهدف من البعثة هو الاتيان بهذا الكتاب العظيم وتلاوته، وهذه آية عظيمة.

لنعطِ للقرآن أولويته الكبيرة، لنتلوه ونقرأ آياته ونتأمل فيها ونتدبر.

قصة آية

قال سبحانه:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} العلق/1

روي عن علي بن محمد الهادي (ع): أن رسول الله (ص) لما ترك التجارة الى الشام وتصدّق بكل ما رزقه الله تعالى من تلك التجارات كان يغدو كل يوم الى حراء يصعده وينظر من قلله الى آثار رحمة الله، والى أنواع عجائب رحمته وبدائع حكمته وينظر الى أكناف السماء وأقطار الأرض والبحار والمفاوز والفيافي، فيعتبر بتلك الآثار، ويتذكر بتلك الآيات، ويعبد الله حقّ عبادته.
فلمّا استكمل أربعين سنة ونظر الله عزّ وجلّ الى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلّها وأطوعها وأخشعها وأخضعها أذن لأبواب السماء ففتحت ومحمّد ينظر إليها، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد ينظر إليهم، وأمر بالرحمة فأنزلت عليه من لدن ساق العرش الى رأس محمد وغرّته، ونظر الى جَبْرَئيل الروح الأمين المطوّق بالنور طاووس الملائكة هبط إليه وأخذ بضبعه وهزّه وقال: يا محمد اقرأ، قال: وما اقرأ؟ قال يا محمد: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.
ثم أوحى إليه ما أوحى إليه ربّه عزّ وجلّ ثمّ صعد الى العلو. ونزل محمد من الجبل وقد غشيه من تعظيم جلال الله وورد عليه من كبير شأنه ما ركبه...

بحار الأنوار: 207/18-208.

أشهر القرّاء المبدعين

القارىء الشيخ محمد أحمد شبيب

ولد في قرية "دنديط" بمصر عام 1934 م، أرسله والده الى الكتّاب ليحفظ القرآن فأقبل على ذلك بحب شديد مكّنه من القرآن.
بعد حفظه وتجويده للقرآن ومعرفة أحكامه التحق بمعهد الزقازيق فاشتهر هناك بأنه يتلو القرآن بصوت عذب شجي فتمسك به مشايخ المعهد.
اعتمد قارئاً للقرآن بالاذاعة عام 1964م.
يقول في سنة 1973م: "... أثناء تلاوتي لقرآن الفجر في يوم العبور (لقناة السويس التي تفوقت فيها القوات المسلحة المصرية) كنت أشعر بأهمية هذا الفجر بالنسبة لي كقارىء وأديت أداء من القلب وتجاوب معي الموجودون بمسجد الامام الحسين عليه السلام بمصر.
سافر الى العديد من البلدان كقارىء للقرآن.. تلا القرآن بالمسجد الأقصى.. وظل يكرر قول الله تعالى: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) أكثر من عشرين مرة.
موهبته في التعامل مع الموسيقى المرسلة التي يتضمنها القرآن مكنته من الابداع والمصداقية في الأداء.

حوارات أهل القرآن

الاسم: فاطمة علي عواضة حافظة لكامل القرآن الكريم، وهي فطنة وقوية الارادة والذاكرة.

س1: بداية نود ان نعرّف القرّاء الكرام ببطاقة هوية الحافظة.
عمري: 17 سنة.
بلدتي: عيترون.
مدرستي: ثانوية بنت جبيل الرسمية / في الثاني ثانوي.
معلمتي : في دورة الحفظ: الأخت ليندا عسيلي مدرّسة من قبل جمعية القرآن الكريم.

س 2: ما هي الطريقة التي اتبعتها في حفظ كتاب الله عزّ وجل؟
ج: أُجزّء الصفحة جزأين أو ثلاثة ثم أُكرّر كل جزء عدة مرّات لاتمام حفظ الصفحة.

س 3: ما هي الدوافع التي دفعتك الى حفظ القرآن الكريم؟
ج: حبّي للقرآن الكريم من جهة ومعرفتي لأهمّية القرآن الكريم في كافة الأصعدة من جهةٍ أخرى.

س4: ما هو رأيك بمشروع الحفظ الذي تعتمده جمعية القرآن الكريم؟
ج: إنَّ هذا المشروع يساهم في إعداد أنصار وجنود قرآنيين للامام الحجة (عج).

س 5: ما هي الكلمة التي توجهينها الى محبي حفظ القرآن الكريم؟ وبماذا تنصحينهم؟
ج: أن لا يترددوا في الاقبال على حفظ القرآن الكريم، كما أنصحهم أن يقرأوا كلمات الامام الخميني (قده) والسيد القائد الخامنئي (دام ظله) المتعلقة بالقرآن الكريم، ويفهموا اهمية الاستفادة منه لنا ولمجتمعنا.

س6: ما هو طموحك بعد حفظك للقرآن الكريم؟ وما هو هدفك في المستقبل؟
ج: طموحي أن أساهم في إفتتاح دورات لحفظ القرآن الكريم وأهدف لأن أصبح معلمةً لعلوم القرآن الكريم وأخدم خط أهل البيت عليهم السلام الذين هم القرآن الناطق.

آية وتفسير

قال سبحانه: "وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ" البقرة /4
التفسير:

هذه الآية تشير الى صفتين من صفات المتقين الذين تقبّلوا الاسلام في جميع أبعاده.
الأولى: الايمان بعدم وجود أي اختلاف في مبادىء دعوة الأنبياء وأسس رسالاتهم، ويعتقدون بما جاء به جميع الأنبياء لهداية البشر وتكاملهم من خلال انتهاج رسالة آخر الأنبياء في الفكر والعمل.
الثانية: الايمان بيوم القيامة الذي له أثر عميق في تربية الانسان بحيث يهبه الشجاعة والشهامة والاقدام على الشهادة التي هي أحب شيء للانسان المؤمن وهي بداية لسعادة أبدية خالدة.

إستفتاءات قرآنية للامام الخامنئي (دام ظله)

سؤال: هل يجوز في القراءة الواجبة في الصلاة تكرار الآية الواحدة أكثر من مرة لغرض التدبُر فيها أو التأكد منها؟
الجواب: لا مانع من دون قصد الجزئية والله العالم.

سؤال: هل يجب على الشخص الذي يأخذ الخيرة أن يعمل بها؟
الجواب: العمل بالاستخارة ليس واجباً ولكن الأحسن العمل بها.

أخبار قرآنية

- في رحاب ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، أقامت جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد حفل إجراء القرعة للمسابقة القرآنية "عماد النصر" حيث أقيم الاحتفال بحضور مجموعة من العلماء والشخصيات السياسية ورؤساء المؤسسات الاسلامية.
تخلل الحفل كلمة الجمعية ألقاها مدير الأنشطة الحاج عادل خليل تناول فيها تقرير المسابقة وأهدافها حيث بلغ عدد المشتركين 35710، ثم كلمة ثقافية ألقاها سماحة الشيخ أكرم دياب، ركّز فيها على الدور الثقافي وتوثيق الصلة مع القرآن والرسول (ص) وأهل بيته (ع).
وفي نهاية الحفل أعلن أسماء مئة فائز بواسطة القرعة، ومئة جائزة لهم، أهمها زيارة الامام الرضا (ع) وزيارة مكة المكرمة.