أريج القرآن، نشرة قرآنية شهرية

العدد الحادي عشر : شهر شعبان المعظّم /1429 هـ.ق

القرآن في كلام أهل البيت (ع)

 عن زرارة، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الرّجل يقرأ القرآن يجب على من يسمعه الإنصات له والاستماع له؟ قال: نعم، إذا قرئ القرآن عندك فقد وجب عليك الاستماع والإنصات.

البحار، ج92/ ص222

  «إنّ القرآن الكريم يحكم بأن جميع المؤمنين في العالم هم أخوة والأخوة متكافئون». الإمام روح الله الخميني(قده).

 «على الشّباب أن يحفظوا القرآن، لكي ترسّخ معالمهم في صدورهم». الإمام القائد السّيّد علي الخامنئي (دام ظلّه).
 

«القرآن هذا هو علاج كلّ أمراضنا».

قصة آية

يقول سبحانه وتعالى:
 «بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» هود/ 68.

ذكر عدد من المفسّرين أنّ المراد من (بقيّة الله) هو الرّبح ورأس المال الحلال أو الثّواب الإلهيّ. إلا أنّ كلّ موجود نافع باق ٍ من قبل الله للبشريّة. ويكون أساس سعادتها وخيرها يعدّ (بقيّة الله). فجميع أنبياء الله ورسله المكرّمين هم (بقيّة الله) وجميع القادة الحقّ الّذين يبقون بعد الجهاد المرير في وجه الأعداء فوجودهم في الأمّة يُعدّ (بقيّة الله) كذلك الجنود المقاتلون إذا عادوا إلى ذويهم من ميدان القتال بعد انتصارهم على الأعداء فهم (بقيّة الله) ومن هنا فإنّ "المهدي الموعود" (عليه السّلام) آخر إمام وأعظم قائد ثوريّ بعد النّبيّ (ص) من أجلى مصاديق (بقيّة الله) وهو أجدر من سواه بهذا اللقب. خاصّة أنّه الوحيد الّذي بقي بعد الأنبياء والأئمّة (عليهم السّلام) وهذا ما أشار إليه الإمام الباقر (عليه السّلام) حيث قال: "أوّل ما ينطق به القائم حين يخرج هذه الآية (بقيّة الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) ثمّ يقول: أنا بقيّة الله وحجّته وخليفته عليكم. فلا يسلم عليه مسلم إلا قال: السّلام عليك يا بقيّة الله في أرضه".

الأمثل: ص 35/ ج7

 أشهر القرّاء المبدعين

القارئ الشّيخ راغب مصطفى غلوش

ولد الشّيخ راغب قارئ المسجد الدّسوقي بدسوق، عام 1938 م بقرية "برما" أشار أحد الأقارب على والده أن يأخذ ولده ويسلّمه لأحد المشايخ المحفظين لكي يحفظ القرآن حيث كان لجمال صوته الأثر الواضح في شدّة الاهتمام به وإسداء النّصيحة له والمراقبة الدّائمة.. وكان ذلك سبباً في تفوّق الطّفل راغب في حفظ القرآن الكريم قبل سنّ العاشرة. وفي الرّابعة عشرة من عمره ذاع صيته بالقرى المجاورة حتى وصلت مدينة طنطا معقل العلماء. يقول: "... ونظراً لإلتحاقي بقوّات الأمن المركزي بالدّراسة كنت أتردّد دائماً على مسجد الإمام الحسين (عليه السّلام)، واشتهرت به وإنّه لشرف عظيم يتمنّاه كلّ من هو في سنّي، وكلّ من هو حافظ للقرآن.
التحق بالإذاعة عام 1962 م واعتبر أصغر قارئ فيها.
استطاع خلال نصف قرن من الزّمن.. أن يجوب أقطار الدّنيا تالياً كتاب الله عزّ وجلّ.
  من بين الدّول التي سافر إليها: لبنان، والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة.

حوارات أهل القرآن

- الاسم كابي حسن جعفر.

- فيما يلي نبذة مختصرة عن أهم النشاطات في حياتها.
الأخت كابي هي معدّة ومقدّمة برامج أطفال منذ ثلاث عشرة سنة ومجازة في اللغة العربيّة ولديها اختصاص في رياض "الأطفال"، والأولى في مسابقة التجويد لعام 1995 م في بيروت.
- وتعمل حالياً معدّة ومقدّمة برامج للأطفال.

س1- كيف ارتبط عملك ببرنامج (الم) ومتى؟
ارتبط عملي به من خلال تقديمه منذ نشأته عام 2003م.

س2- من هو المشرف على هذا البرنامج؟
المشرف هو جمعيّة القرآن الكريم – الدّائرة الإعلاميّة.

س3- ما هو دورك في هذا البرنامج؟
دوري معدّة ومقدّمة ومساهمة في نجاحه.

س4- كيف تقيمين هذا البرنامج، وهل ترين فائدة ثقافيّة ودينيّة من وراءه؟
هو برنامج جيّد وطبعاً فيه كلّ الفائدة خاصّة للأجيال الصّاعدة.

س5- هل تجدين تفاعلاً من قبل النّاس مع هذا البرنامج؟
نعم وذلك من خلال اندفاعهم لتعليم أطفالهم القرآن الكريم ومن خلال مشاهدتهم له.

س6- ما هي الرّسالة التي توجّهينها للنّاس من أجل الاستفادة من هذا البرنامج؟
أن يضعوا نصب أعينهم أنّ القرآن الكريم هو مفتاح كلّ خير في الدّنيا والآخرة.

س7- هل من كلمة أخيرة؟
أقول أنّ الإنسان منّا لا يطمئن قلبه وروحه إلا برضا الله سبحانه وتعالى فكيف لو كان كلّ رضاه قد خطّه لنا في كتابه العزيز. يبقى أن نستنير بهذا الدّرب للوصول إلى ما أحبّه الله لنا.

استفتاءات قرآنية للإمام الخامنئي (دام ظله)

سؤال: هل يجوز الغناء في مثل الدّعاء والقرآن والآذان؟
الجواب: الغناء وهو الصّوت مع التّرجيع المطرب المناسب لمجالس اللّهو والفسق محرّم شرعاً مطلقاً حتّى في الدّعاء والقرآن والآذان والمراثي وغيرها.

سؤال: هل يجب سجود السّهو عند قراءة كلمة من أذكار الصّلاة أو من الآيات القرآنيّة أو من أدعية القنوت سهواً أو اشتباهاً؟
الجواب: لا يجب.

آية وتفسير

قال سبحانه: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ" البقرة /6

التّفسير:
الكافرون: يقعون في النّقطة المقابلة للمتقين، ويعترفون بكفرهم، ولا يأبون أن يظهروا عداءهم للإسلام في القول والعمل. فالآية تشير إلى أنّ الإنذار لا يجدي نفعاً مع هؤلاء، فهم متعنّتون في كفرهم، على خلاف المتقين الذين ينصاعون لنداء الحقّ.
هذه المجموعة غارقة في ضلالها وترفض الانصياع للحقّ حتّى ولو اتضح لديها، من هنا كان القرآن غير ذي أثر في هؤلاء، وهكذا الوعد والوعيد، لأنّهم يفتقدون الأرضيّة الرّوحيّة اللازمة لقبول الحقّ والاستسلام له.