قصة آية
يقول سبحانه وتعالى: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } المسد / 1

التاريخ يعيد نفسه
عندما بعث النبي محمد (ص) بالرسالة، سعى بكل ما أوتي من جهد وقوة في سبيل إبلاغها للناس، واستفاد من جميع الفرص المتاحة أمامه لكي يحقق هدف السماء، ونظراً إلى الأوضاع التي كانت سائدة في بداية الدعوة بحيث لم يكن من السهل جمع قريش في مجلس واحد من أجل إبلاغهم بالدعوة المحمدية الجديدة، لأن الأوضاع لم تكن مناسبة إطلاقاً، فكانت دعوة الناس الى التوحيد وعبادة الله عملاً شاقاً، حتى أن قريشاً كانت تعيق عمله وتتصدّى له في كل المناسبات، فلم تدع أحداً من الناس ولا من عبيدها يقترب من محمد(ص)، أو أن يتكلم معه أو صاحبه، وكانوا يقولون أن محمداً رجل ساحر يخدع الناس ويسحرهم بكلامه.
ذات يوم صعد الرسول(ص) الى تلة الصفا فقال: يا صباحاه (وكانت هذه الصيحة عادة عند العرب إذا هاجمهم عدوّ على غفلة صاح أحدهم يا صباحاه فتجتمع قريش وتنهض لمواجهته) فأقبلت إليه قريش فقالوا له: ما لك؟ فقال: أرأيت لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدقوني؟ قالوا: بلى، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال: أبو لهب تباً لك لهذا دعوتنا جميعاً فأنزل الله تعالى سورة المسد (مجمع البيان، ج10، ص 851).
هذه المحاولات لتشويه صورة رسول الرحمة محمد(ص) وبالتالي محاربة الاسلام لمنع انتشار قيمه تعود مجدداً وبأوجه أكثر حقداً وبشاعة وبدعم صهيوني وأمريكي، ونحن في جمعية القرآن الكريم، ندين ونستنكر بشدة هذه الاعتداءات على القرآن والرسول والاسلام، ونقول كما قال سبحانه: { وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
|