أريج القرآن، نشرة قرآنية شهرية

العدد الرابع والخمسون : شهر ربيع الثاني / 1433 هـ.ق.

عن الإمام الحسن العسكري (ع) في تفسيره عن آبائه عن النبي (ص) قال: «حملةُ القرآن المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلّمون كلام الله، المقرّبون عند الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الآخرة والذي نفس محمد بيده لسامع آية من كتاب الله وهو معتقد (الى أن قال): أعظم أجراً من تبير ذهباً يتصدق به، والقارىء آية من كتاب الله معتقداً أفضل مما دون العرش الى أسفل التخوم».

                                                          سنن النبي الأكرم (ص) : ج51، ص 7

  « إن للقرآن الكريم حقاً علينا وعلى جميع البشر إذاً فهو يستحق التضحية » .

  « القرآن كلام الله، والقارىء يتكلم باسم الله » .

  « القصة في القرآن هي للعبرة للعظة وليس لمجرد أن تقال قصة أو ليملأ وقت الفراغ أو للتسلية » .

 قصة آية
   
 يقول سبحانه وتعالى : { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } النور / 30
جاء في كتاب الكافي حول هذه الآية ، عن الباقر (ع) قال: استقبل شاب من الأنصار امرأة بالمدينة وكان النساء يقنّعن خلف آذانهن، فنظر إليها وهي مقبلة، فلما جازت نظر إليها ودخل زقاق قد سمّاه يعني فلانا، فجعل ينظر خلفها واعترض وجهه عظم في الحائط أو زجاجة فشق وجهه، فلما مضت المرأة نظر فإذا الدماء تسيل على ثوبه وصدره، فقال : والله لآتين رسول الله (ع) ولأخبرنّه، قال: فآتاه فلمّا رآه رسول الله (ص) قال له: ما هذا فأخبره فهبط جبرائيل عليه السلام بهذه الآية: « قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ».
تضمنت الآية المباركة وجوب الستر وغض النظر على النساء والرجال ، وقد اتفق أكثر الفقهاء ، على أن الرجل لا يجوز له النظر الى شيء من بدن الأجنبية إلا الى وجهها وكفّيها بشرط عدم التلذذ ، وأن لا يخشى معه الوقوع في الحرام .

 حوارات أهل القرآن

أشهر القرّاء المبدعين

القارىء : الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدي .(من مصر)

ولد الشيخ محمود عام 1954م بقرية كلح الجبل بمحافظة أسوان بمصر، اهتمت والدته بتحفيظه القرآن الكريم حيث حفظ على يدها ما يقرب من ثلاثة أجزاء من القرآن، ولكنها لم تحفظه أكثر من هذا القدر نظراً لكثرة مشاغلها بتربية الأبناء.
فاستشارت الأب في إرساله الى كتّاب الشيخ «كمال مكي» فوافق على ذلك وأرسله. وجد الشيخ «مكي» من تلميذه نبوغاً واهتماماً وحرصاً على حفظ القرآن وسرعة التلقي والدقة في نطق الحروف ومعرفة الوقوف، ونظراً لكثرة طلابه أرسله بدوره الى كتّاب «الشيخ أبو العلا» ليمكنه من سرعة الحفظ والتجويد وليلقى كامل الرعاية والاهتمام.
ازدادت شهرته من طريقين الأول: علاقاته بمشاهير وعمالقة القرّاء .
الثاني: تمكنه وقوة أدائه وحسن تلاوته، بالإضافة إلى شدة حبه لآل بيت الرسول (ص) ومشاركته بإحياء السهرات بمناسبة ميلاد آل البيت (ع) بالقاهرة .
التحق بالإذاعة عام 1991م بعد عرضه على لجنة الاختبار، وكان له نصيب التلاوة عبر التلفزيون المصري.
سافر إلى كثير من الدول مثل ساحل العاج واستراليا وهولند وتركيا لإحياء المناسبات والاحتفالات القرآنية.

 استفتاءات قرآنية للإمام الخامنئي (دام ظله)

س1: تجمّعت لدينا كميّة لا بأس بها من الجرائد المتنوعة والمرسلة لنا من قبل المؤسسات الداخلية منذ تأسيس السفارة، وحيث إن أغلب الصفحات تحتوي على أسماء الله تعالى وما شابهها، فتفضلوا ببيان حلّ لمشكلة الاحتفاظ بها ؟
الجواب : لا مانع من دفنها في الأرض، أو وضعها في الصحراء إن لم يكن فيه هتك .
س2: شخص كافر يطلب نسخة من القرآن الكريم لغرض التعرّف على القرآن، فهل يجوز دفعها إليه مع تعهّده أنه سيحافظ عليها جيداً؟
الجواب : إذا كان لغرض هدايته فلا إشكال، مع الأمن من هتكه وتنجيسه، والله العالم.

 أخبار قرآنية

برعاية نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وبالاشتراك مع بلدية الغبيري، أقامت جمعية القرآن الكريم حفل اختتام المسابقة السنوية الرابعة عشرة لحفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم وتكريم الفائزين والناجحين في الدورات التعليمية ومهرجان المودة لمنطقة بيروت. حضره حشد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والتربوية والطلابية وتخلله كلمات للجمعية والبلدية وصاحب الرعاية .

وبذكرى ولادة الرسول الأكرم (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) وأسبوع الوحدة الاسلامية، أقامت جمعية القرآن الكريم وجمعية المعارف الثقافية أمسياتها وحفلاتها القرآنية، حيث استضافت نخبة من كبار القراء والحفاظ وفرقة التواشيح من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن جمهورية مصر العربية، والجمهورية العربية السورية، حيث لاقت هذه الحفلات ترحيباً واسعاً من قبل الجمهور.