أريج القرآن، نشرة قرآنية شهرية
العدد السابع والسبعون : شهر ربيع الأول / 1435 هـ.ق.

عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في حديث ـ قال:
إنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ـ إلى أن قال ـ ألا فمن قرأها معتقداً لموالاة محمّد وآله أعطاه الله بكلّ حرف منها حسنة كلّ واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ومن استمع إلى قاريء يقرؤها كان له قدر ما للقاريء، فليستكثر أحدكم من هذا الخير.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : ج17، ص302، ح60. 

 « فما دام الإنسان في حجاب نفسه، فإنه لا يستطيع أن يدرك القرآن الذي هو نور، كما يعبّر القرآن عن نفسه »

« على (المجتمع) أن يعرفوا الحق والباطل من وجهة نظر القرآن ليشخّصوا نماذجهما ومصاديقهما في ميدان الحياة »

« إنَّ هذا الكتاب هو كتاب بيان، هو ( بَيَانٌ لِلنَّاسِ ) »

 قصة آية

يقول سبحانه وتعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ﴾ القمر / 1-2

لقد كان المشركون في صدر الإسلام يجهدون في سبيل منع انتشار الدعوة الإسلامية، فلم يتركوا وسيلة إلا جربوها ولا سبيلاً إلا سلكوه، لكنهم فشلوا ولم يصلوا إلى هدفهم، لذلك قرروا أن يعملوا عملاً يزلزل نبوّة محمد (ص) ويجعله عاجزاً عن فعل ما يطلبونه منهم، لذلك اجتمعوا أربعة عشر رجلاً أصحاب العقبة ليلة أربعة عشر من ذي الحجة، فقالوا للنبي (ص) : ما من نبي إلا وله آية فما آيتك في ليلتك هذه؟ فقال النبي (ص) ما الذي تريدون؟ فقالوا أن يكون لك عند ربك قدر فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فهبط جبرائيل عليه السلام وقال يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: إني قد أمرت كل شيء بطاعتك، فرفع رأسه فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فانقطع قطعتين فسجد النبي (ص) شكرا لله وسجد شيعتنا، رفع النبي (ص) رأسه ورفعوا رؤوسهم، ثم قالوا يعود كما كان فعاد كما كان، ثم قالوا ينشق رأسه فأمره فانشق فسجد النبي (ص) شكرا لله وسجد شيعتنا، فقالوا يا محمد حين تقدم سفارنا من الشام واليمن فنسألهم ما رأوا في هذه الليلة فإن يكونوا رأوا مثل ما رأينا علمنا أنه من ربك وإن لم يروا مثل ما رأينا علمنا أنه سحر سحرتنا به، فأنزل الله تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ﴾ إلى آخر السورة.
 

تفسير القمي، علي بن إبراهيم القمي، ج2، ص 341.

القارئ: ميثم وحيد جاسم التمار، قارىء للقرآن الكريم، ومعلم لقواعد التجويد والأنغام زار لبنان بدعوة من جمعية القرآن الكريم.

الوضع العائلي: متأهل وله ثلاثة أولاد.

س1- حدّثنا عن تجربتك مع القرآن الكريم.
ج: بدأت بالتلاوة في عام 1997م وقد استمعت إلى أغلب القرّاء آنذاك مثل: الشيخ عنتر والشيخ المنشاوي والشيخ السيد متولي ومصطفى إسماعيل وغيرهم واشتركت بعدّة مسابقات محليّة كنت الأول فيها ومسابقة دولية واحدة في ايران وكنت الثاني فيها .

س2- هل تحفظ شيئًا من القرآن الكريم؟
ج: الجزء الثلاثون من القرآن الكريم أحفظه وبعض الآيات التي أتلوها.

س3- كيف تقيمون الأمسيات القرآنيّة التي شاركتم بها وكم مرّة شاركتم؟
ج: أستطيع القول بأنها أمسيات قيّمة، ولكن لا استطيع أن أحصي الأمسيات التي شاركت فيها.

س4- هل زرتم بلداناً أخرى للمشاركة في الأمسيات غير لبنان؟ أخبرنا عن ذلك.
ج: البحرين – السعودية – ايران – الامارات، وكانت هناك دعوات كثيرة من أمريكا – السويد – لندن، لكن أوضاع العراق السياسية حالت دون ذلك.

س5- ما هو دورك في هذه الأمسيات القرآنيّة؟
ج: دوري قارىء ومقيّم لتلاوات الآخرين.

س6- ما هي نصيحتكم لقرّاء القرآن ليكونوا قرّاءً مميّزين؟
ج: نصيحتي لهم الثقة بالله تعالى وأن يكثروا من الاستماع للقرآن الكريم من القرّاء المشهورين وأن يلمّوا بقواعد التجويد لأنه أهم من الأنغام وغيرها.

س7- ما هي نصيحتكم لحفّاظ القرآن الكريم، وللنّاس بشكل عام؟
ج: متابعة ومراجعة الآيات بشكل مستمر لكي يحافظوا على حفظهم.

 معجم المفسرين

العنوان المعروف: الفرقان في تفسير القرآن.

المؤلف: الشيخ علي الروحاني النجف آبادي.

عدد المجلدات: 22 مجلداً.

طبعات الكتاب: المجلد الأول، النجف الأشرف، مطبعة الآداب، 1972م، المجلد الثاني، قم المقدسة، والمجلدات الأخرى طبعت بالآلة الكاتبة وهي موجودة في مكتبة مركز الثقافة والمعارف القرآنيّة، ومكتبة دار القرآن الكريم بقم.

حياة المؤلف: ولد في مدينة نجف آباد من عوامل أصفهان سنة 1351هـ، درس على شيوخ بلده ثم هاجر إلى النجف الأشرف وهناك أكمل السطح والخارج واستفاد من اساطين العلم ومن جملتهم الشيخ مجتبى لنكراني والعلامة السبزواري وغيرهم وفي الخارج من الفقيه الكبير آية الله السيد أبو القاسم الخوئي وآية الله الحكيم والشاهرودي ثم اشتغل بالتحقيق والتأليف، ثم رجع إلى ايران سنة 1401هـ واقام في مدينة قم، وكان من أهل التفنن في العلوم والمعارف الإسلامية، وله مصنفات كثيرة في التفسير والتاريخ والفقه واصول الدين، توفي بقم سنة 1415هـ من شهر رجب المرجب.

أهم آثاره ومؤلفاته:
1- الوصول إلى مناقب آل الرسول.
2- الإمام الحسين والمناوئون.
3- العقيلة الهاشمية.
4- عبقرية الإمام علي (عليه السلام).
5- الحجة البالغة، وغيرها من الآثار.

تعريف عام: تفسير مختصر محيط بكل بكل الآيات، قد اعتنى مفسّره بذكر ما ورد عن أهل البيتR في تفسير الآية مع شرح للكلمة والآية بالشرح البياني مع سهولة في العبارة، وتحقيق ما يحتاج إلى توضيحه بالنسبة إلى المواضيع مع قصد وخلو من الحشو، ابتدأ قبل التفسير بخطبة وبيان لمنهجه، وله مدخل يشتمل على ثلاثة أبواب.
منهجه في التفسير: وأما طريقته في التفسير فهو يبدأ باسم السورة ومعنى الآية وتفسيرها، وكان من منهجه هو أن يذكر قطعة من الآية ثم يفسرها تفسيراً لغوياً ومعنوياً، ثم يعرض الأحاديث نقلاً عن الكتب الأربعة للشيعة وغيرها من كتب الأخبار.
الخلاصة: إنَّ السمة البارزة على تفسير الروحاني أنّه تفسير بالمأثور، مع أنّه يتعرض لمباحث أخرى كالمباحث الفلسفية والعلمية والكلامية والفقهية، وإن لم يدخل فيها مبسطاً، بل كان يشرح ويوضّح المواضيع المرتبطة بالآية بشكل موجز.

 استفتاءات قرآنية للإمام الخامنئي (دام ظله)

س1: هل يجوز للمكفوفين مسّ كتابة القرآن المكتوبة بشكل مرمّز وهو النظام الخاص بكتابة المكفوفين؟
الجواب: ليس للنقاط النافرة التي هي علامات على الحروف الأصلّية حكم الحروف الأصلّية ولا يتوقف مسّها في الموارد التي تستعمل فيها بعنوان كونها علامات على حروف القرآن الكريم والأسماء الطاهرة على الطهارة من الحدث. والله العالم.

س2: إنني اعمل في مكان يستبدلون كلمة «الله» بشكل «ا...» في كلّ مراسلاتهم، فهل يصح شرعاً كتابة ألف وثلاثة نقاط بدل لفظ الجلالة المشار إليه أم لا؟
الجواب: لا مانع منه شرعاً.

 أخبار قرآنية

- مع حلول شهر ربيع الأول تبدأ المراحل الأولى للمسابقة الخامسة لجائزة سيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي (رض) للطلبة الجامعيين والتي يشارك فيها العديد من الطلاب الجامعيين في كل أنحاء لبنان للفئات التالية:
لحفظ عشرة اجزاء، وعشرين جزءا، وثلاثين جزءا، إضافة إلى فئة التفسير في سورة الحجرات، وفئات التلاوة والتجويد للإخوة والأخوات، وللمزيد من المعلومات مراجعة مراكز الجمعية في كل المناطق اللبنانية.
- بمناسبة ولادة الرسول الأعظم محمد (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية تقيم جمعية القرآن الكريم بالإشتراك مع جمعية المعارف الإسلامية سلسلة من الأمسيات القرآنية حيث نستضيف نخبة من كبار القرّاء الدوليّين من ايران ومصر ولبنان وغيرهم، وللمشاركة ومعرفة التفاصيل مراجعة مراكز الجمعية في المناطق.