بسم الله الرحمن الرحيم
الكافي
لأحكام التجويد
إعداد وتأليف:
جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد
علم وخبر 711.د
الطبعة الثانية المنقحة 2008م - 1429 هـ
٭ الحمد لله الذي علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، وأزكى
الصلاة وأتم السلام على نبيّنا محمد بن عبد الله ا سيد الأنام وعلى
آله الأطايب الكرام.
وبعد...
قال تعالى في محكم كتابه العزيز:
{ورتِّل القرآن ترتيل}
(1).
تأكيدٌ إلهي رقيق، وأمرٌ منه تعالى، لتنسجم كلماتُ القرآن وحروفه
مع مشاعر القارئ ليعيش بصدق في ظل الله عيشاً هانئاً ندي، ومن ثم
لتنسكب هذه الحروف والكلمات المرتلة في النفس الإنسانية، فتتعمق
الصلة الوثيقة بخالق النفوس لتُحلق في عالم ملائكي رائع، لا
تُكدِّرهُ نزغات الشياطين ولا وساوس المرجفين فهو مع الله وإلى
الله وفي الله.
نعم ـ هكذا يكون الترتيل الذي يريده الله سبحانه، وهكذا هو المعنى
الذي يريده القرآن الناطق عليد حينما فسر الآية الكريمة آنفاً إذ
يقول سلام الله عليه:
«الترتيل: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف».
فما أحرانا بتلبية هذه الدعوة الإلهية الشفيقة في الترتيل الذي هو
مفتاح السعادة للولوج في بحر القرآن المترامي الأطراف الذي لا ساحل
له ولا حدود لمعارفه وعلومه ومفاهيمه، وبدونه لا يمكننا الوصول إلى
التدبر السليم والمعرفة الحقة، كما يؤكد ذلك علمائنا الأبرار
ومراجعنا العظام، سيما سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي إذ
يقول: «يجب البدء بتعليم القرآن من التلاوة والترتيل، وصولاً إلى
التدبر والمعرفة».
وها نحن ـ في جمعية القرآن الكريم ـ نُقدِّم للطبعة الثانية
المحققة ـ من كتاب «الكافي لأحكام التجويد» بعد تنقيحه وتشذيبه،
وحذف ما أمكن حذفه، وتصحيح ما أمكن تصحيحه، ليبقى هذا الكتاب
محتفظاً باختصاصه التجويدي الخالص الذي أريد له بعيداً عن بعض
المعلومات التي لا صلة لها مباشرة بهذا الفن.
آملين ـ بإخلاص ـ أن ينفع الله تعالى به أعزاءنا من المؤمنين إنه
ولي التوفيق والسداد.
جمعية القرآن الكريم - للتوجيه والارشاد
بيروت - لبنان
محرم الحرام 9241هـ - كانون الثاني 8002م
ورد أن أبا ذر (رض) جاء إلى النبي (ص) فقال
(رض): يا رسول اللَّه إني
أخاف أن أتعلم القرآن ولا أعمل به، فقال رسول
الله: «لا يعذب
اللَّه قلباً أسكنه القرآن» (1).
وأوصى الرسول يوماً أبا ذر، فقال: «عليك بتلاوة القرآن، وذكر
اللَّه كثير، فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض»
(2).
وقال (ص)«من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ
خمسين آية كتب من الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن
قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من
الفائزين، ومن قرأ خمسماية آية كتب من المجتهدين، ومن قرأ ألف آية
كتب له قنطار، والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب،
والمثقال أربعة وعشرون ألف قيراطاً أصغرها مثل جبل أحد، وأكبرها ما
بين السماء والأرض» (3).
(1) بحار الأنوار، ج89، ص184.
(2) بحار الأنوار، ج89، ص 198.
(3) بحار الأنوار، ج89، ص 197.
قراءة القرآن لقاء بين العبد وربه، فحريٌّ بالعبد أن يتأدب في
مجالس ربه، ويتخلق بأخلاق وآداب أكدت عليها الآيات القرآنية
والأحاديث الشريفة الواردة عن النبي (ص) وأهل بيته الطاهرين.
ومن أهم هذه الآداب:
1 - أن يكون القارئ على وضوء - طاهر الجسم واللباس - وهذا ليس
شرطاً في الصحة بل شرط في الكمال، وكذلك لا يجوز مس أو لمس حروف
القرآن الكريم وكلماته، حتى الشدّات والمدّات لغير المتوضئ، قال
تعالى:
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ٭ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ٭ لا
يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ}
(1).
وعن أمير المؤمنين (ع): «لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور
حتى يتطهر» (2).
2 - أن ينظف فمه قبل التلاوة، لما جاء عن النبي
(ص) أنه قال: «نظفوا
طريق القرآن. قيل يا رسول اللَّه: وما طريق القرآن؟ قال:
أفواهكم» (3).
وعنه (ص) قال: «طيبوا أفواهكم فإن أفواهكم طريق القرآن»
(4).
3 - أن يجلس في مكان نظيف ومحترم مستقبلاً القبلة، وأن يستعد
للتلاوة بخشوع ووقار وسكينة.
4 - أن يدعو بما روي عن الصادق (ع) قال:«تقول عند أخذك المصحف
للتلاوة: «اللهم إنّي نشرت عهدك وكتابك، اللهم فاجعل نظري فيه
عبادة، وقراءتي فيه ذكر، وفكري فيه اعتبار، واجعلني ممن اتعظ
ببيان مواعظك فيه، واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي على قلبي،
ولا على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة»
(5).
5 - أن يفتتح التلاوة بالاستعاذة لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ} (6).
والاستعاذة هي قول: «أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيمِ». وعن الصادق
(ع) قال: «أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة»
(7).
6 - أن تكون القراءة بتمهل وخشوع واطمئنان، قال تعالى:
{أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ
اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}
(8).
وعن النبي (ص) قال: «اقرؤوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا»
(9).
7 - أن يقرأ القرآن بصوت حسن، فقد ورد عن النبي
(ص) أنه قال: «لكل
شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن» (10).
وعن الصادق (ع) قال: «كان علي بن الحسين
(ع) أحسن الناس صوتاً بالقرآن،
وكان السَّقاؤون يمرون فيقفون ببابه يسمعون قراءته»
(11).
8 - أن يتدبر كلام اللَّه عزَّ وجلَّ، وهو المقصد الأهم، والمطلب
الأعظم من التلاوة، قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ
مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِه}
(12).
9 - أن يدعو عقب ختم القرآن، فإنّ فيه دعوة مستجابة، وقد كان أمير
المؤمنين (ع) إذا ختم القرآن قال: «اللهم اشرح بالقرآن صدري، واستعمل
بالقرآن بدني، وأعنّي عليه ما أبقيتني فإنه لا حول ولا قوة إلا
بك» (13).
(1) سورة الواقعة/77-78-79.
(2) وسائل الشيعة، ج2.
(3) ميزان الحكمة، ج8، ص86.
(4) ميزان الحكمة، ج8، ص86.
(5) بحار الأنوار، ج89، ص 207.
(6) سورة النحل 98.
(7) ميزان الحكمة، ج8 ص 86.
(8) سورة آلحديد/16.
(9) ميزان الحكمة، ج8، ص89.
(10) ميزان الحكمة، ج8، ص82.
(11) ميزان الحكمة، ج8، ص83.
(12) سورة ص/29.
(13) ميزان الحكمة، ج8، ص 82.
ما هو التجويد:
لغةً: هو الإتيان بالجيد أو
التحسين، يقال جاد الشيء جَودة وجودة أي صار جيد (1)، وجوَّد الشيء أي حسّنه.
اصطلاحاً: تلاوة القرآن بصورة ضابطة تتمثل بإعطاء كل حرف حقه من
المخارج والصفات اللازمة له من همس وجهر وشدة ورخاوة وغيره،
وإعطاء كل حرف ما يستحقه من المد والترقيق والتفخيم والإظهار
والإدغام وغير ذلك.
غاية علم التجويد: تعلُّم النطق السليم وإتقان ألفاظ القرآن
الكريم، وصَوْن اللسان عن اللحن فيه، ومعرفة أحوال الإبتداء
والوقوف على الآيات وهو بعد ذلك حلية التلاوة وزينة القراءة.
اللحن هو: الخطأ في قراءة القرآن الكريم، والميل عن الصواب في
التلاوة.
وهو على قسمين: اللحن الجليّ واللحن الخفيّ.
أ - اللحن الجلي الواضح: هو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخلُّ بالقراءة،
سواء أخلَّ بالمعنى، أم لم يخُلّ. ويكون بتغيير حرف بحرف، أو حركة
بحركة، كتبديل الطاء دالاً بترك إطباقها واستعلائه، أو بجعل الضمة
فتحة، وهذا النوع يستوي في معرفته علماء التجويد وغيرهم.
ب - اللحن الخفي المستتر: هو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بحكم من
أحكام التجويد دون المعنى، ويكون بترك الغنة، أو قصر المد، ومد
القصر، وهذا النوع لا ينكشف إلا لعلماء التجويد.
وينبغي الحذر من كلا اللحنين الجلي والخفي لنفوز بالأجر الجزيل
والثواب من اللَّه الكريم.
(1) لسان العرب، ج3، ص135، باب جود.
التلاوة من حيث النطق بالحركات والحروف والكلمات سرعة وبطأً
وإظهاراً وتشديداً وتخفيف، تقسم إلى ثلاث مراتب: التحقيق والحدر
والتدوير.
1 -
التحقيق: هو المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته من غير
زيادة فيه ولا نقص منه، والتلاوة تحقيقاً: عبارة عن إعطاء الحروف
حقها ومستحقها: من إشباع المدود، وإتمام الحركات، وتوفية الغنّات،
وإخراج الحروف بعضها من بعض، وهو الذي يستحسن ويستحب الأخذ به في
مقام التعليم، ولكن ينبغي الحذر من الإفراط من تفكيك حروف الكلمات،
أو توليد حروف من الحركات، أو تحريك السواكن.
2 - الحدر: مصدر من حدر إذا أسرع، والحدُور يعني الهبوط الذي لازمه
الإسراع، والتلاوة حدراً: هو الإسراع به، وتكون بتخفيفها بالقصر،
والتسكين، ونحو ذلك مع مراعاة أحكام التجويد: من إظهار، وإدغام،
ووقف، ووصل، مع الحذر من بتر حروف المد، واختلاس أكثر الحركات، أو
إهمال الغنّات.
ملاحظة: يُستحسنُ في التلاوة حدراً الإتيان بحركتين عند الوقف في
مد اللين والعارض للسكون.
3 - التدوير: هو القراءة بحالة متوسطة بين مرتبتي التحقيق والحدر.
وهو مذهب أكثر المحققين ومنهم الإمام الشاطبي.
ملاحظة: يجوز في التدوير الإتيان بمقدار أربع حركات في كل من
المنفصل والمتصل، وكذلك في مد اللين والعارض للسكون حالة الوقف على
كلٍ منها.
وكل هذه المراتب الثلاث المذكورة يعمُّها الترتيل.
فالترتيل لغة: من رتَّل فلان كلامه إذا أتبع بعضه بعضاً.
والترتيل اصطلاحاً: بيان الحروف والكلمات.
فمن قرأ القرآن بأية مرتبة من المراتب المذكورة يكون داخلاً في
قوله (ورتِّل القرآن ترتيلاً). بخلاف من جعل الترتيل مرتبة رابعة.
قال ابن الجزري:
ويقرأ القرآن بالتحقيق مع
حَدْرٍ وتدويرٍ، وكلّ متّبعْ
مع حُسن صوتٍ بلحون العرب
مرتل، مجوَّداً بالعربي
الاستعاذة هي تمهيد للجو الذي يتلى فيه كتاب اللَّه تعالى، وهي
تعني الاستجارة والملج، واللَّه سبحانه ملجأ من لجأ إليه ومجير من
استجار به.
فالاستعاذة باللَّه هي التجاء إلى اللَّه تعالى والتصاق بجانبه من
شر كل ذي شر، وقد أمر اللَّه سبحانه بالاستعاذة من الشيطان الرجيم،
فخاطب نبيه الكريم (ص):
{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (1).
لذا يستحب لمن أراد أن يتلُوَ شيئاً من كتاب اللَّه أن يفتتح
تلاوته بالاستعاذة، وهي قول: «أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم» ثم
يشرع في قراءة البسملة والسورة.
فما هي أوجه قراءة الاستعاذة مع البسملة والسورة؟
لقراءة الاستعاذة أربعة أوجه جائزة تخييريّاً وهي:
1 - فصل الجميع:
فصل الاستعاذة عن البسملة وفصل البسملة عن السورة - ومعنى الفصل
الوقوف زمناً معيناً للتنفس والاستراحة - وهنا لا بد من تسكين آخر
الاستعاذة وآخر البسملة.
{أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيمْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
2 - وصل الجميع:
وصل الاستعاذة بالبسملة ووصل البسملة بالسورة - دون تنفس - وهنا لا
بد من تحريك آخر الاستعاذة وآخر البسملة.
{أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}.
3 - وصل الاستعاذة بالبسملة وفصل البسملة عن السورة:
{أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمْ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
4 - فصل الاستعاذة عن البسملة ووصل البسملة بالسورة:
{أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}.
(1) سورة
النحل/98
تطبيقات
إقرأ ومثّل للأوجه الأربعة لقراءة الاستعاذة مع البسملة والسورة،
وقراءة البسملة بين السورتين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ
يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجً {2}
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا {3} (سورة النصر)
بسم الله الرحمن الرحيم
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ
{1} مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ
وَمَا كَسَبَ {2} سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ
{3} وَامْرَأَتُهُ
حَمَّالَةَ الْحَطَبِ {4} فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ
{5} (سورة المسد)
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ
{2} لَمْ يَلِدْ
وَلَمْ يُولَد {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
{4} (سورة
الإخلاص)
أجب عن ما يأتي:
1 - ما معنى الاستعاذة؟
2 - ما هي صيغة الاستعاذة؟
3 - هل الاستعاذة واجبة أم مستحبة؟
4 - كم وجهاً لقراءتها مع البسملة والسورة وصلاً وفصلاً؟
5 - اذكر كل وجه ممثلاً له من القرآن الكريم؟ |
البسملة جزء من سورة الفاتحة ومن كل سورة وردت به، وقد دلت
الروايات على ذلك، فقد ورد عن النبي (ص)
أنه قال: «إذا قرأتم الفاتحة فاقرؤوا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فإنها إحدى
آياتها» (1).
وعن ابن عباس قال: إن النبي (ص) كان إذا جاء جبريل
(ع) فقرأ {بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} علم أنها سورة
(2).
وعن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله (ع)
عن السبع المثاني والقرآن العظيم، أهي الفاتحة؟ قال: نعم،
قلت {بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} من السبع؟ قال: «نعم، وهي أفضلهن»
(3).
وقد وردت في أول كل سورة عدا سورة براءة (التوبة)، ووردت في سورة
النمل مرتين.
للبسملة بين السورتين، ثلاثة أوجه جائزة، ووجه ممنوع.
الأوجه الجائزة:
1 - فصل الجميع:
فصل آخر السورة عن البسملة وفصل البسملة عن السورة، نحو:
{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدْ}
(4) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمْ
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}
(5).
2 - وصل الجميع:
وصل آخر السورة بالبسملة ووصل البسملة بالسورة التي بعده، نحو:
{ويَمْنَعُونَ الْمَاعُون} َ
(6) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر} َ
(7).
3 - فصل آخر السورة عن البسملة ووصل البسملة بالسورة التي بعده،
نحو:
{وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}
(8)
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ} (9)
الوجه الممنوع:
أمّا إذا وصل آخر السورة بالبسملة وفصل البسملة عن السورة التي
بعده، نحو:
{فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ}
(10) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}
(11)
فهذا الوجه غير جائز لأن البسملة جزء للإبتداء بالسورة وليس
للإنتهاء منها. والسبب الآخر هو حتى لا يتوهم المستمع أن البسملة
من آخر السورة.
تنبيه:
سورة التوبة ليس فيها بسملة لذا كان لقراءتها مع آخر سورة الأنفال
ثلاثة أوجه جائزة. آخر آية من سورة الأنفال قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ
مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ
بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (12).
1 - الوقف:
وهو الوقف على «عليم» مع التنفس، والابتداء ببراءة: {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمْ
- بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ} (13)
2 - الوصل: وهو وصل عليم ببراءة:
{إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
- بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ}.
3 - السّكت:
وهو الوقف على «عليم» وقفة قصيرة بلا تنفس، والابتداء ببراءة: {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمْ
-
بَرَاءَةٌ مِّنَ
اللَّهِ وَرَسُولِهِ}.
(1) بلوغ
المرام، 57.
(2) التجويد وآداب التلاوة، ص7.
(3) وسائل الشيعة، ج4.
(4) سورة الفلق/5.
(5) سورة الناس/1.
(6) سورة الماعون/7.
(7) سورة الكوثر/1.
(8) سورة الشرح/8.
(9) سورة التين/1.
(10) سورة آلهمزة/9.
(11) سورة الفيل/1.
(12) سورة آلأنفال/75.
(13) سورة التوبة/1.
تطبيقات
إقرأ ومثّل لما يجوز وما لا يجوز من أوجه قراءة البسملة بين
السورتين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الْقَارِعَةُ {1} مَا الْقَارِعَةُ
{2} وَمَا أَدْرَاكَ مَا
الْقَارِعَةُ {3} يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ
الْمَبْثُوثِ {4} وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ
{5} فَأَمَّا مَن
ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ {6} فَهُوَ فِي عِيشَةٍ
رَّاضِيَةٍ {7} وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ
{8} فَأُمُّهُ
هَاوِيَةٌ {9} وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَه
{01}
نَارٌ حَامِيَةٌ {11} (سورة القارعة).
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ {1}
حَتَّى زُرْتُمُ
الْمَقَابِرَ {2} كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ
{3}
ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ
تَعْلَمُونَ {4} كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقيِنِ
{5} لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ
{6} ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ
الْيَقِينِ {7} ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ الْنَّعِيمِ
{8} (سورة التكاثر).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ {1}
إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2}
إِلَّا
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3} (سورة العصر).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ
{1} الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ
{2} يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ
{3} كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ
{4} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ
{5} نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ
{6} الَّتِي
تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ {7} إِنَّهَا
عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ {8} فِي
عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ {9} (سورة الهمزة).
أجب عن ما يأتي:
1 - هل البسملة جزء من كل سورة؟
2 - ما هي السورة التي لم تبدأ بالبسملة؟
3 - ما هي السورة التي وردت فيها البسملة مرتين؟
4 - كم وجهاً لقراءة البسملة بين السورتين في الوصل
والفصل؟
5 - اذكر كل وجه من أوجه قراءة البسملة ممثلاً له منالقرآن الكريم؟
6 - كم وجهاً لقراءة آخر الأنفال مع أول التوبة؟
7 - اذكر كل وجه من وجوه قراءة آخر الأنفال مع أول التوبة؟ |
تمهيد:
الحروف الهجائية العربية عددها تسعة وعشرون حرف، تبدأ بالهمزة
وتنتهي بالياء، وهذه الحروف تخرج نطقاً من مواضع مختلفة، تسمى
بمخارج الحروف.
مخارج الحروف: مخارج جمع مخرج، والمخرج.
لغةً: محل الخروج.
اصطلاحاً: الموضع الذي يخرج منه الحرف ويتميز به عن غيره.
كيف نتعرف على مخرج الحرف: لمعرفة مخرج أي حرف فإنّا نُسكِّنه
ونُسبِقه بهمزة محرَّكة، ثم نلفظه، فحيث انقطع الصوت فهو مخرجه.
فإذا أردنا معرفة مخرج الفاء مثلاً نسكِّنه ثم نُسبِقه بهمزة. نحو:
{رَبَّنَا أَفْرِغْ}
(1).
وأما الغاية من تسكين الحرف، فهو: توضيح مخرج الحرف الذي يراد
معرفة مخرجه، فإن الحرف إذا كان ساكناً كان أوضح منه متحركاً.
أنواع المخارج:
والمخرج إما أن يكون محقَّقاً أو مقدَّراً.
فالمخرج المحقق: هو الذي يعتمد على جزء معين من أجزاء الحلق أو
اللسان أو الشفة.
والمخرج المقدَّر: هو جوف الفم والحلق
- أي
فراغهما - ويخرج منه حروف المد، ولا يعتمد الحرف على جزء معين من
الفم بل يخرج من فراغه.
عدد مخارج الحروف:
مخارج الحروف سبعة عشر مخرج، وهي موزعة على خمسة مواضع (مخارج)
تسمى بالمخارج العامة وهي:
1 - الجوف: ويشتمل على مخرج واحد.
2 - الحلق: ويشتمل على ثلاثة مخارج.
3 - اللسان: ويشتمل على عشرة مخارج.
4 - الشفتان: ويشتمل على مخرجين.
5 - الخيشوم: ويشتمل على مخرج واحد.
(1) سورة آلأعراف/126.
توزيع المخارج في فم الإنسان
|
1 - الجوف: وفيه مخرج واحد.
ويقصد به جوف الحلق والفم ويخرج منه ثلاثة حروف هي حروف المد
الثلاثة: الألف الساكنة المفتوح ما قبله، نحو:
{وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوه}
(1).
والواو الساكنة المضموم ما قبله، نحو:
{وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَ}
(2).
والياء الساكنة المكسور ما قبله، نحو:
{فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}
(3).
وتسمى هذه الحروف بالجوفية لخروجها من الجوف، وتسمّى المديّة
لامتداد الصوت في يسر عند نطقه، وهذه الحروف ليس لها مكان محدد في
الانتهاء، بل تنتهي بانتهاء هواء الفم.
2 - الحلق: وفيه ثلاثة مخارج.
1 - أقصى الحلق: ومنه تخرج
(الهمزة والهاء) نحو: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصلاَةِ}
(4).
2 - وسط الحلق: ومنه تخرج
(العين والحاء) نحو: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ}
(5). {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ}
(6).
3 - أدنى الحلق: ومنه تخرج
(الغين والخاء) نحو: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ}
(7). {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ
خَضِر} (8).
وتسمى جميعها حلقية لخروجها من الحلق، ونقصد بأقصى الحلق أبعده من
الداخل مما يلي الصدر، وأدناه أقربه إلى الخارج، وبوسطه ما بين
الأقصى والأدنى.
(1) سورة ابراهيم/34.
(2) سورة النمل/42.
(3) سورة التوية/124.
(4) سورة طه/132.
(5) سورة الحديد/20.
(6) سورة ص/32.
(7) سورة الكهف/28.
(8) سورة الأنعام/99.
تطبيقات
إقرأ وبيِّن حروف الجوف والحلق من هذه الآيات الكريمات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
{15} آخِذِينَ مَا
آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ
مُحْسِنِينَ {16} كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
{17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
{18} وَفِي
أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ {19} وَفِي
الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ {20} وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا
تُبْصِرُونَ {21} وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
{22} فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا
أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ {23} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ
إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ {24} إِذْ
دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا
سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {25} فَرَاغَ إِلَى
أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ {26} فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ
قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ {27} فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ
خِيفَةً قَالُوا
لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ {28} فَأَقْبَلَتِ
امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ
عَقِيمٌ {29} قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ
الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ {30} (سورة الذاريات).
أجب عن ما يأتي:
1 - ما معنى الجوف لغةً؟ اصطلاحاً؟
2 - ما هي الحروف التي تخرج من الجوف؟
3 - بماذا تسمى حروف الجوف؟ وما هو السبب في ذلك؟
4 - هل لحروف الجوف مكان محدد تنتهي به؟
5 - ما هي حروف الحلق؟
6 - كم مخرجاً للحلق؟ ما هي؟ عدِّد حروف كل مخرج؟ |
ويشتمل على عشرة مخارج
الحروف اللهوية:
1- مخرج (ق)
أقصى اللسان: أي آخره مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك الأعلى،
ومنه تخرج القاف، نحو:
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ}
(1).
{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمْ}
(2). |
2- مخرج (ك)
أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى أسفل مخرج القاف، ومنه تخرج
الكاف، نحو:
{وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}
(3).
{أَكْرِمِي
مَثْوَاهْ} (4).
وهذان الحرفان يقال لهما لهويان، لخروجهما من قرب اللهاة، وهي
اللحمة المشرفة على الحلق. |
3- مخرج (ج - ش
- ي)
وسط اللسان وما فوقه من وسط الحنك الأعلى، ويخرج منه الجيم والشين
والياء غير المدية، نحو:
{اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّن}
(5).
{رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي}
(6).
{إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ}
(7).
وتسمى هذه الحروف بالحروف الشجرية، لخروجها من شجر الفم وهو منفتح
ما بين اللحيين. |
4- مخرج (ض)
من إحدى حافتي اللسان وما يحاذيه من الأضراس العلي، ومنه تخرج
الضاد، نحو:
{قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ}
(8).
{اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَر}
(9).
وخروجها من الجهة اليسرى أسهل وأكثر استعمال، ومن اليمنى أقل
وأعسر. |
الحروف الذلقية:
5
- مخرج
(ل)
ومن أدنى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه وما يحاذيها من الحنك الأعلى
ومنه تخرج اللام.
{قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى}
(10).
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}
(11). |
6 - مخرج
(ن)
ومن طرف اللسان وما يليه من الحنك الأعلى تحت مخرج اللام ومنه تخرج
النون.
نحو: {وَأَنْهَار ٌمِّنْ عَسَلٍ مُصَفًّى}
(12).
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم}
(13). |
7 - مخرج
(ر)
ومن طرف اللسان غير أنه أدخل في ظهره مما يلي الرأس قرب مخرج النون
ويخرج منه الراء، نحو:
{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}
(14).
{أرْسِلْهُ
مَعَنَ} (15). |
8 - مخرج
(ط - د - ت)
ومن طرف اللسان وأصول الثنايا العلي، ومنه تخرج الطاء والدال
والتاء، وتسمى هذه الحروف بالنطعية، لخروجها من نطع غار الحنك
الأعلى، وهو مقدم الحنك (المغارز)، نحو:
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْك}
(16).
{رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْن}
(17).
{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}
(18). |
|
|
الحروف الأسلية:
9 - مخرج
(ص - ز - س)
ومن طرف اللسان مع ما بين الثنايا العليا والسفلى قريبة إلى السفلى
مع انفراج قليل بينهم، ومنه تخرج الزاي والسين والصاد، نحو:
{وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجً}
(19).
{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِك}
(20).
{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُون}
(21).
وتسمى هذه الحروف أسلية، لخروجها من أسلة اللسان أي مستدقِّه. |
|
|
10
- مخرج (ظ - ذ
- ث)
ومن طرف اللسان وأطراف الثنايا العلي، ومنه تخرج الثاء والذال
والظاء، وتسمى هذه الحروف لثوية، لخروجها من قرب اللثة، وهي اللحم
النابت حول الأسنان، نحو:
{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ}
(22).
{اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي}
(23).
{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى
اللَّهِ} (24). |
|
|
(1) سورة الأنبياء/1.
(2) سورة العلق/2.
(3) سورة البقرة/217.
(4) سورة يوسف/21.
(5) سورة الحجرات/12.
(6) سورة طه/25.
(7) سورة التوبة/12.
(8) سورة يوسف/44.
(9) سورة البقرة/60.
(10) سورة طه/19.
(11) سورة التكاثر/1.
(12) سورة محمد/15.
(13) سورة الفاتحة/7.
(14) سورة ص/42.
(15) سورة يوسف/12.
(16) سورة العنكبوت/45.
(17) سورة غافر/8.
(18) سورة البلد/14.
(19) سورة النبأ/8.
(20) سورة غافر/55.
(21) سورة ص/17.
(22) سورة العنكبوت/13.
(23) سورة طه/42.
(24) سورة الزمر/32.
تطبيقات
إقرأ وبيِّن حروف مخارج اللسان من هذه الآيات الكريمات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ {18} وَلَا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {19} لَا
يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ
الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ {20} لَوْ
أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ
خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ
اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ {21} هُوَ اللَّهُ
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
{22} هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا
يُشْرِكُونَ {23} هُوَ اللَّهُ
الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ
الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {24} (سورة الحشر)
أجب عن ما يأتي:
1 - كم مخرجاً للسان؟
2 - ما هي الحروف التي تخرج من أقصى اللسان؟
3 - ما هي الحروف التي تخرج من وسط اللسان؟
4 - ما هي الحروف التي تخرج من ظهر اللسان؟
5 - ما هي الحروف التي تخرج من طرف اللسان؟
6 - ما هي الحروف التي تخرج من حافة اللسان؟
7 - بماذا يسمى حرفي القاف والكاف؟ لماذا؟
8 - لماذا تسمى حروف (ج - ش - ي) حروفاً شجرية؟
9 - ما هي الحروف الذلقية؟
01 - ما هي الحروف النطعية؟ ولم سميت بذلك؟
11 - لماذا سميت (ز - س - ص) حروفاً أسلية؟
21 - ما هي الحروف اللثوية؟ لم سميت بذلك؟
31 - ما هي الحروف اللثوية؟ لم سميت بذلك؟ |
4 - حروف الشفتين:
الشفتان: ويخرج منهما أربعة أحرف، هي: الباء والفاء والميم والواو
غير المدية وفيهما مخرجان:
1 - باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا: ومنه تخرج الفاء،
والثنايا هي الأسنان المتقدمة: إثنان في الفك العلوي واثنان في
السفلي، نحو:
{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَ}
(1).
{رَبَّنَا أَفْرِغْ
عَلَيْنَا صَبْرً} (2).
2 - الشفتان معاً: ومنهما تخرج الباء والميم والواو مع انطباق،
نحو:
{قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّ}
(3).
{وَلِلْكَافِرِينَ
أَمْثَالُهَ} (4).
الميم والباء تكونان بانطباق الشفتين.
والواو تخرج مع انفتاح قليل بين الشفتين، نحو:
{وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ}
(5).
{إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
أَوْثَانً} (6).
وتسمى هذه الحروف شفوية لخروجها من الشفتين.
5 - الخيشوم:
الخيشوم: هو أعلى الأنف وأقصاه من الداخل، ومنه تخرج الغنة في
النون والتنوين والميم المشددة والمخفاة والمدغمة، نحو:
{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ}
(7). {قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا
يُوعَدُونَ} (8).
{وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ}
(9). {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ
لَكُمْ} (10).
{وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ}
(11).
(1) سورة الشمس/9.
(2) سورة البقرة/250.
(3) سورة الأنعام/164.
(4) سورة محمد/10.
(5) سورة الإسراء/34.
(6) سورة العنكبوت/17.
(7) سورة الأنعام/134.
(8) سورة المؤمنون/93.
(9) سورة المؤمنون/100.
(10) سورة آل عمران/160.
(11) سورة البقرة/141.
تطبيقات
إقرأ وبيِّن حروف الشفتين والخيشوم من هذه الآيات الكريمات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
{عَمَّ يَتَسَاءلُونَ {1}
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ {2} الَّذِي
هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ {3} كَلَّا
سَيَعْلَمُونَ {4} ثُمَّ كَلَّا
سَيَعْلَمُونَ {5} أَلَمْ نَجْعَلِ
الْأَرْضَ مِهَادً {6}
وَالْجِبَالَ أَوْتَادً {7} وَخَلَقْنَاكُمْ
أَزْوَاجًا {8} وَجَعَلْنَا
نَوْمَكُمْ سُبَاتً {9}
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسً {10} وَجَعَلْنَا
النَّهَارَ مَعَاشًا {11}
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً {12}
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا {13}
وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء
ثَجَّاجً {14} لِنُخْرِجَ
بِهِ حَبًّا وَنَبَاتً {15}
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافً {16}
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتً {17}
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجً
{18} وَفُتِحَتِ
السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا {19}
وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابً {20}
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادً {21}
لِلْطَّاغِينَ مَآبً {22}
لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابً {23}
لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابً {24}
إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقً {25}
جَزَاء وِفَاقً {26} إِنَّهُمْ كَانُوا لَا
يَرْجُونَ حِسَابً {27}
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا
{28} وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا
{29} فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا
عَذَابًا {30} (سورة النبأ)
أجب عن ما يأتي:
1 - كم مخرجاً للشفتين؟ ما هما؟
2 - اذكر مخرج الواو الغير مدية؟
3 - بماذا تسمى الحروف التي تخرج من الشفتين؟
4 - ما هو الخيشوم؟ وماذا يخرج منه؟ |
|