الكتاب: إستفتاءات قرآنيّة.

إعداد ونشر: جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد.

الطبعة الأولى: ربيع الأول 1431هـ . 2010 م.

جميع حقوق الطبع محفوظة.

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:

الحمد لله الذي شرّع الحلال والحرام في كتابه المجيد وعلى لسان المنتجبين المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين)، والصلاة والسلام على البشير النذير الرسول الأمين محمّد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.

لقد حصل لنا العلم اليقيني والقطعي بأننا مكلفون بأحكام الدين علماً وعملاً، وهذا ما نعتقده ونؤمن به، أن القرآن الكريم فيه البيان لكل شيء، وهو الأصل القويم للأحكام، والمعتمد عليه الأول في معرفة الحلال والحرام، وهذا ما روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: إن الله تعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء حتّى والله ما ترك الله شيئاً يحتاج اليه العباد، حتّى لا يستطيع عبد يقول: لو كان هذا أنزل في القرآن الا وقد انزله الله فيه.

ونحن في جمعية القرآن الكريم، احببنا أن نسلط الضوء على جزء من هذه الأحكام التي لها إرتباط بالقرآن من خلال فتاوى سماحة الإمام الخميني (قده)، وسماحة آية الله العظمى ولي امر المسلمين السيد علي الخامنئي (دام ظله)، وإن كنا نعلم بأن الكثير من الأحكام وغالبها مستنبط من القرآن سواء كانت من قسم العبادات أو المعاملات عقوداً وإيقاعات، ولكننا إقتصرنا على تبيان جانب تظهر منه الفتوى المتصلة بالكتاب العزيز، وقد قسمناه الى ثلاثة اقسام وملحقين:

القسم الاول: يتحدث عن القرآن وفتاوى سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني (قده)، قسم العبادات.

القسم الثاني: يتحدث عن القرآن وفتاوى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) (قسم العبادات) بعض هذه الفتاوى تكرر لتعدد المصادر ولزيادة الإستفادة.

القسم الثالث: يتحدث عن القرآن وفتاوى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) (قسم المعاملات).

الملحقان: عبارة عن مجموعة من الإستفتاءات القرآنيّة التي حصلنا عليها مؤخراً من خلال مكتب الوكيل الشرعي لسماحة السيد القائد الإمام الخامنئي (دام ظله).

وهذا الجهد المبارك تقدّمه جمعية القرآن الكريم بمثابة هدية متواضعة لسماحة ولي أمر المسلمين ونائب الإمام الحجة المنتظر (عج) الإمام الخامنئي (دام ظله).

آملين أن يحظى عنده بالقبول، مع أمنياتنا الخالصة له بطول العمر ودوام العطاء والنصر على الأعداء.

والسلام عليكم ورحمة الله

جمعية القرآن الكريم

 دائرة الدراسات

تم بتاريخ: 17/ربيع الأول/1431هـ. 2010م

 بسم الله الرحمن الرحيم

إستفتاءات الإمام الخميني (قده) في القرآن

مع الإلتفات الى الأسئلة التالية:

أ- في المسألة 2615 من الرسالة نقرأ: (إذا أُخرج السمك ذي الفلس من الماء حياً ومات خارجاً فهو حلال... والسمك من غير فلس لو اخرج حياً ومات خارجاً فهو حرام) في حال اننا نقرأ في سورة المائدة {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ}.

ب- في المسألة 2397 نقرأ: (لا يجوز للمسلمة ان تعقد على الكافر ولا للمسلم على الكافرة بالعقد الدائم... ولا بأس بالعقد المؤقت على أهل الكتاب كالنصارى واليهود) والظاهر ان هذه المسألة تتعارض مع الأية -5- من سورة المائدة حيث ذكر الزواج بأهل الكتاب بشكل مطلق.

ج- نقرأ في الرسالة العملية (يجب على المسافر ان يقصر من الصلاة اذا تحققت الشروط الثمانية...) ولكن القرآن المجيد في الآية -10- سورة النساء يقول: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ} مع التساؤل ان هذه الآية توجب القصر في السفر أم تجيزه، نرجو بيان كيفيّة مطابقة هذه المسائل مع الآيات القرآنيّة؟

عن الأسئلة الف وب وج: ليس كتاب الله هو المدرك الوحيد لإستنباط الأحكام الشرعيّة حتّى نثبت أحكاماً بالتوجّه الى الإطلاق في الآيات بل أحد أهم تلك المدارك هو سنّة النبي الأكرم (ص) والروايات المأثورة عن أهل البيت (ع) وما نقلته أنت عن الرسالة يثبت بواسطة تلك المدارك.(1)

º  ما المراد من الكعبين في الأية الشريفة {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ}، هل هي قبّة القدم أم المفصل؟

المراد أعلى قبة القدم.(2)

º  إذا توضّأ الإنسان لغاية – كتلاوة القرآن – ثمّ أعرض عن تلك الغاية فهل يبطل الوضوء؟

لا يبطل الوضوء بعدما وقع صحيحاً.(3)

º  هل يحرم مسّ اسم الله تعالى اذا كان باحدى الصور التالية:

أ - اَلله.

ب - خدا (الله بالفارسية).

ت- بسمه تعالى.

ث- الله بدون تحريك.

ج - ا...

ح- ما حكم مسّ بعضه؟

خ- مسّ آيات القرآن غير المحركة بدون وضوء.

لا يجوز مسّ كتابة القرآن واسماء الحق تعالى أو حتّى جزء منها بأية لغة كانت وبأي كيفيّة من دون طهارة ولا إشكال في إزالتها بأي نحو لا يوجب هتكها.(4)

º  هل يجوز حمل أو لبس خاتم مكتوب عليه (الله بصير بالعباد) وكذلك حمل القرآن المجيد في الجيب لذكر الله بدون وضوء؟

لا مانع ولكن لا يمس بدون وضوء.(5)

º  هل يجوز مسّ كلمات من القرآن أمثال (إبليس, شيطان, كفار، أبو لهب...) من دون وضوء؟

غير جائز.(6)

º  شخص جنب يخطر في ذهنه الآيات التي يَحرم قراءتها على الجُنُب، وكلما حاول منع ذلك الخطور لم يستطع فهل يكون قد إرتكب إثماً؟

لا يحرم بمجرد الخطور في الذهن.(7)

º  لا يجب الوضوء للصلاة بعد غسل الجنابة، فهل انه يمكن بهذا الغسل أيضاً صلاة النافلة أو مسّ كتابة القرآن؟

يمكن الإتيان بصلاة النافلة وكذا سائر الاعمال المشروطة بالطهارة.(8)

º  هل تجب الكفارة لقراءة آيات من السور الأربعة المشتملة على آيات السجدة حال الحيض، ام انه لا يجب ذلك؟ وما حكم حصول ذلك سهواً؟

ليس هناك كفارة.(9)

º  يكره للحائض قراءة أكثر من سبع آيات من القرآن، فمع كون قراءة القرآن في شهر رمضان ذو فضل كبير، فهل هناك مانع من أن تقرأ الحائض القرآن؟

في غير سور السجدة الأربع لا مانع من ذلك.(10)

º  هل يجوز للمرأة في حال حيضها اذا كانت مكفوفة ان تقرأ القرآن الكريم مع الإلفات الى انها تقرأ ذلك بواسطة لمس الحروف النافرة وما شابه؟

يجب ان لا تلمس ذلك.(11)

º  هل يجوز للحائض قراءة سبع أيات من غير سور السجدة الأربع وتكرار ذلك؟

لا إشكال في قراءة غير سور السجدة الأربع من القرآن إلّا أنّه يكره للحائض قراءة أكثر من سبع آيات.(12)

º  طفل غير بالغ مسّ ميتاً، هل يستطيع بمجرد الوضوء فقط ان يمس خطّ القرآن وإسم الله و... الخ..؟

الطفل غير البالغ ليس عليه تكليف.(13)

º  هل يجوز الذهاب ليلاً الى قبور الشهداء لقراءة الفاتحة أو قراءة دعاء التوسل أو زيارة عاشوراء أو ما شابه؟

جائز.(14)

º  شخص ليس عنده ماء أو كان الماء مضراً به وتيمم بدلاً عن غسل الجنابة؛ هل يستطيع ان يصلي جماعة؟ ويستطيع ان يذهب الى المسجد؟ وما هو حكمه بالنسبة لقراءة القرآن.

لا مانع وحكمه حكم الشخص الذي إغتسل.(15)

º  هل يجوز رمي الآيات القرآنيّة وأسماء الله تبارك وتعالى بعد تغيير هيئتها مثل الشطب عليها أو تمزيقها أو تغييرها بحيث لا يعرف معناها عند القراءة؟

لا إشكال فيه إذا لم يصدق عليه القرآن وإسم الله تعالى عليه بعد التغيير.(16)

º  ما حكم رمي الجرائد والمجلات في مكان الأوساخ علماً انها تحتوي على أسماء الله سبحانه وتعالى وعلى بعض الآيات القرآنيّة الكريمة؟

محكوم بما ذكر في المسألة السابقة.(17)

º  من منطلق أنّه في الوقت الحاضر أكثر جرائد ومجلات البلد تحتوي على آيات القرآن والناس بعد قراءتها يلقونها في أماكن معرضة للهتك، لذلك نطلب ان تأمروا بعدم طباعة آيات القرآن والأسماء المحترمة في تلك الجرائد، وإذا كان من الافضل ان تنقل آيات القرآن بالمعنى وليس بالنص؟

الطباعة والنشر ليسا ممنوعين ولكن يجب الإجتناب عن إلقائها في الأماكن الموجبة للهتك.(18)

º  يشاهد في الجرائد العديد من آيات القرآن المجيد واسماء الله وأسماء الأنبياء (ع)، وكثير من الناس يعملون ويلمسون تلك الجرائد من خلال عملهم كلفِّ البضائع بها ويلقونها تحت أيديهم وأرجلهم وفي أماكن قذرة موهنة ويلمسونها من غير طهارة، فهل الواجب تذكير المتصدّين لذلك العمل لإيجاد حلٍّ ما؟

لا يوجد هكذا تكليف، ولكن ان كان هناك توهين وعدم إحترام في بعض الموارد فيجب رفع التوهين.(19)

º  انا إيراني مقيم خارج البلاد وكل فترة يصلني بعض الجرائد الإيرانيّة وقد جمعت منها مقداراً، وبما ان فيها آيات قرآن فإني لا أعلم ماذا عليّ ان افعل بها؟ فهل يمكنني ان أرميها بعيداً أو ان القيها في البحر؟

إذا كان فيها آيات قرآن وأسماء محترمة، فيجب أن يزيلها - إذا لزم الامر بطريقة لا هتك فيها – كأن يلقيها في البحر.(20)

º  في بعض المحافظات فإنهم يحرقون البطاقات الإقتصادية الباطلة مع انها تحتوي على شعار الجمهوريّة الإسلاميّة أو آية قرآن، فهل هذا العمل جائز شرعاً ام لا؟

يجتنب عن إحراقها على الاحوط..(21)

º  مصلي حال قراءة الحمد والسورة التفت الى خطأ توجهه الى القبلة ويريد ان يرجع الى القبلة، فهل يمكنه رفع قدميه عن الأرض والتوجّه الى القبلة ام ان عليه ازاحة قدميه وسحبهما بحيث تبقى ملتصقتين في الارض؟

لا يلزم إتصال القدم بالأرض.(22)

º  لم اكن اعرف بدقة في البداية كيفيّة الصلاة من جلوس، فكنت اعتقد ان الجلوس حال القراءة غيره حال التشهّد وكنت انحني للتشهد بما يتناسب مع الصلاة من وقوف وحال القيام لقراءة الحمد والسورة كنت أجلس بشكل كامل وقد صليت لمدة بهذه الطريقة الى أن فهمت الأمر، فهل من إشكال على صلاتي بتلك الحالة أم لا؟

الصلاة صحيحة.(23)

º  ما حكم قراءة بعض آيات القرآن بعد تكبيرة الاحرام وقبل سورة الحمد؟

لا مانع من قراءة القرآن بقصد القرآنيّة لا بقصد الورود.(24)

º  بالنسبة للحمد والسورة والآيات في الصلاة هل يجب قراءتها بقصد الإنشاء أم بقصد الحكاية؟

يجب القراءة بقصد الحمد وسورة من القرآن.(25)

º  ما هو حكم المصلّي بالنسبة للقراءة فهل يقصد حين القراءة المخاطبة مع الله: إياك نعبد وإياك نستعين... أو يقصد القرآنيّة فقط ولا يجوز له أن يقصد الدعاء؟ نرجو توضيح المسألة؟

يقصد القراءة الواجبة في الصلاة.(26)

º  إذا لم يستطع المقاتل حين اشتداد المعركة أن يقرأ الحمد أو لم يستطع أن يركع ويسجد فكيف ينبغي أن يقيم الصلاة؟

يجب أن يعمل بحسب تكليف صلاة المضطر وفي كلّ الأحوال فإنّ الصلاة لا تسقط.(27)

º  هل يجوز في الصلاة الواجبة ومن أجل زيادة التوجّه أو تلافي عدم التوجّه قراءة سورة الحمد المباركة مرتين؟

لا مانع من ذلك إذا كان بقصد قراءة القرآن لا بقصد الجزئية.(28)

º  هل يجب في النوافل أيضاً بعد قراءة الحمد في حال ارادة قراءة سورة أن يقرأ سورة كاملة أم أنّه يمكن أن يكتفي ببعض الآيات من السورة؟

لا يلزمه قراءة سورة كاملة.(29)

º  في الصلاة، يجب قراءة سورة من القرآن الكريم في الركعة الأولى أو الثانية، فهل يمكننا قراءة أيّ سورة من القرآن ما عدا السور المشتملة على آيات السجدة أم لا؟ حتّى البقرة؟

يمكنكم ذلك.(30)

º  إذا سهى الانسان فقرأ الحمد والسورة جهراً في صلاة الظهر أو إخفاتاً في صلاة المغرب فهل أن صلاته صحيحة أم باطلة؟

في الفرض المذكور الصلاة صحيحة.(31)

º  شخص لم يصلِ الجمعة ويريد أن يصلي ظهر الجمعة، فهل يستحبّ أو أصلاً هل يجوز له قراءة الحمد والسورة جهراً؟

في صلاة ظهر الجمعة يستحبّ القراءة جهراً وإن كان الأحوط هو الاخفات.(32)

º  هل الجهر واجب في القراءة فقط أم في جميع أجزاء الصلاة وكذلك الاخفات؟

في القراءة فقط.(33)

º  هل يجب في الصلاة أداء الالفاظ من مخارجها الطبيعية؟

يجب أن تؤدى الألفاظ بالشكل الذي تعتبر فيه صحيحة عند عُرف العرب.(34)

º  إذا كان الانسان جاهلاً بأحكام القراءة الصحيحة في الصلاة ولم يلفت أحد نظره الى ذلك وحتى الآن كان يقرأ في صلاته الحروف بشكل خاطيء، فهل يجب قضاء الصلوات السابقة؟ وهل هذا الحكم ينطبق أيضاً على عامة الناس الذين لا يزالون يقرؤون بشكل خاطىء.

إذا كان يعتقد صحتها حال تأدية الصلاة، فصلاته صحيحة.(35)

º  شخص كان يعرف قراءة الحمد والسورة والأذكار في الصلاة ولكنّه كان لمدة يصلي بلا أن يُراعي مخارج الحروف من غير أن يؤثر فيه تنبيه الآخرين حتّى أنّه كان يشك في مورد خطأ صلاته ولكن بعدما التفت الآن يتساءل هل أنّه يجب عليه قضاء الصوات التي صلاها الى الآن ام لا؟

في صورة الخطأ في القراءة أو الذكر الناشيء عن الجهل أو الغفلة لا يجب القضاء.(36)

º  آخر بعض الكلمات مكسور، فهل يمكننا في الصلاة إشباع الكسر بحيث ينتج عن ذلك لفظ الياء؟ مثلاً كأن نقرأ المغضوب هكذا المغضوبي؟

يجب القراءة بالكسر وإذا شبعت قليلاً بدون التحول الى ياء فلا مانع من ذلك.(37)

º  بعض الكلمات في الصلاة مثل: عَلَيْهِم، عَلَيْنَا، غَيْر ولَيْلَة يكون الحرف ما قبل الياء مفتوحاً إلاّ أن بعض الأشخاص (حتى بعض العرب) يقرأون الحرف الذي قبل الياء مكسوراً. مثل علِيهم، وغِير، حال كون الحرف المكسور ما قبل الياء يلفظ بصورة الاشباع في اللغة العربيّة وهكذا لفظ غير صحيح في اللغة، على أيّ حال نحن ننتظر رأيكم الشريف؟

يجب قراءته بالفتحة وإذا كان يقرأ بنحو يُعد صحيحاً عند عُرف العرب فلا إشكال.(38)

º  مع الالتفات الى أن حرف ال (ض) يُقرأ بعدة لغات في التجويد، أنتم بأي طريقة تقرأونها؟ هناك قول يقول: أن ذلك يكون بعض الاضراس لطرف اللسان وقول يقول بعض الأضراس لوسط اللسان؟

لا يجب تعلم مخارج الحروف طبق قول علماء التجويد، ويجب لفظ كلّ حرف بحيث يصدق عند عرف العرب أنّه أداء لذلك الحرف.(39)

º  شخص ولمدة عشر سنوات كان في التسبيحات الأربعة يقول بدل والحمد لله والحمد له ! فهل صلاته صحيحة؟ أم يجب عليه الاعادة؟

 إذا كان متيقناً بالصحّة وغير ملتفت الى السؤال فلا يجب عليه الاعادة.(40)

º  إذا كان أحدهم يجهل القراءة الصحيحة مثلاً يقول بدل «ح» «هـ» أو العكس وأو.... فهل يجب عليه الصلاة جماعة؟

المشاركة في صلاة الجماعة غير واجبة، ويجب عليه أن يسعى إلى تعلم القراءة الصحيحة.(41)

º  فيما مضى كنا وجّهنا السؤال التالي: «في الصلاة وفي حال القراءة أو الذكر أو الألفاظ الاخرى لو ذكرنا أحرفاً من كلمة فهل يجوز ترك تلفّظها وإعادة لفظ الكلمة من جديد؟» في الجواب كنتم قد أجزتم ذلك والآن في كتاب العروة الوثقى في آداب القراءة، فان المسألة 45 تدل على البطلان والإبطال ولا يوجد لحضرتكم تعليق على ذلك، على اي حال لو كان هناك خطأ في كلمة أو سكوت، فهل يجوز الشروع في القراءة من جديد مع إستلزام إعادة بعض الكلمات وهل من فرق بين القراءة والذكر من جهة والتشهّد والتسليم من جهة اخرى؟

الحكم هو ذلك الذي كتب من قبل وهو غير متعلق بالمسألة 45، وإعادة الكلمة أو الكلمات في مفروض السؤال لا يضر ولكن إذا كان منشأ الشكّ هو الوسوسة فيجب عدم الإعتناء بذلك.(42)

º  لو سهى المصلّي في الركعة الثالثة أو الرابعة وذكر بسم الله أو الحمد لله وأمثال ذلك، فهل ان هذا النوع من السهو يوجب سجود السهو ام لا؟ وواحدة ام اثنتان؟

لا يجب سجود السهو.(43)

º  في ايام الجمعة وفي صف الجماعة يشاهد بعض الاخوة يأتون بجرائد ويجلسون عليها ويصلون، ومن المسلّم وجود اسماء الله أو آيات القرآن أو اسماء الأئمّة (ع)، فهل الصلاة صحيحة ام لا؟

ما لم يتيقن من حصول حالة الهتك وعدم الإحترام فلا إشكال في صلاتهم ولا يجب على الآخرين ان يقولوا لهم شيئاً.(44)

º  ما هو التكليف إذا لم يسمع في صلاة الجماعة صوت قراءة الإمام للحمد والسورة بسبب البعد الكبير عن الإمام؟

لا إشكال.(45)

º  هل يجب قراءة شيء من التشهّد أو القرآن اثناء التجافي في صلاة الجماعة؟

لا يجب. (46)

º  شخص عادل بحسب الظاهر ولكن بحسب قوله يرتكب في بعض الأوقات ذنباً كبيراً - ولكن قراءته للحمد والسورة أصح من غيره - فهل يجوز أن يكون إمام جماعة؟

الشخص الذي يرتكب ذنباً من الكبائر ليس عادلاً ولا يجوز الاقتداء به.(47)

º  في بعض الادارات تُقام صلاة الجماعة وبحسب القاعدة إذا لم يوجد روحاني فإنهم يصلون خلف أحدهم جماعة، ولأنه من الممكن أن لا يعتقد بعضهم بعدالة إمام الجماعة وهو ُيجبر على الصلاة جماعة يقرأ الحمد والسورة ولكنّه في الركوع والسجود يُتابع مع الامام فما حكم ذلك؟

المشاركة في صلاة الجماعة لها فضل كثير ولكن ليس لأحد الحق أن يجبر أحداً على المشاركة ومن لم يحرز عدالة الامام لا يمكنه الاقتداء به ولكن لا مانع أن يتابع في صلاته مع الجماعة.(48)

º  في المسألة 1423 في الرسالة ذُكر ان الانسان يمكنه أن ينوي الانفراد أثناء صلاة الجماعة ومؤخراً في بعض المدارس والمساجد التي تُقام فيها الجماعة، هناك عدة من الناس وبسبب عدم عدالة الامام وبالاستناد الى المسألة المتقدّمة يُصلون مع الجماعة بنية الفرادى ويتابعون الصلاة مع الامام والمأمومين فمع التنبّه الى مسألة 992 والتي تقول بوجوب قراءة الحمد والسورة في الظهر والعصر إخفاتاً وفي الصبح والمغرب والعشاء جهراً كيف يكون ذلك؟

مورد السؤال ليس مرتبطاً بنية الفرادى في وسط صلاة الجماعة، وصلاة الفرادى في مكان إقامة صلاة الجماعة إذا كانت موجبة للهتك وعدم الاحترام بالنسبة لإمام الجماعة فغير جائزة، وإن كانت الصلاة صحيحة، وفي الصلاة يجب مراعاة وظيفة الجهر والاخفات.(49)

º  في صلاة الجماعة إذا أخطأ الامام ولفظ كلمة بشكل غير صحيح أو نسي قراءة آية، ففي حالة انتباه المأموم هل يجب عليه نية الانفراد؟ وما هو تكليف المأموم في هذا المورد بشكل عام؟

في غير القراءة إن خطأ الامام لا يضر بصحة الصلاة والجماعة، وبالنسبة للقراءة إذا لم يلتفت الامام كي يتدارك فيجب قصد الانفراد والقراءة بنفسه.(50)

º  إذا اقتدى انسان لمدة بشخص كان يظنه واجداً للشرائط وبعد مدة علم أن امام الجماعة هذا ليس عادلاً وقراءته غير صحيحة أصلاً، فما هو حكم صلواته التي صلاها؟

الصلوات التي أتى بها صحيحة.(51)

º  إذا لم يقرأ إمام الجمعة بعضاً ممّا يجب قراءته أو من أجزاء الخطبة وانتبه في أثناء القراءة أيضاً الى خطئه، ومع ذلك ارتكب اشتباهاً وأتم صلاته، فما حكم صلاة المصلّي المأموم الذي التفت الى ذلك فيما بعد؟

في أجزاء الخطبة ليس فيه إشكال، أما الحمد والسورة فإذا انتبه بعد الصلاة فصلاته صحيحة ولكنّه إذا انتبه الى خطئه والإمام في أثناء الصلاة فيجب عليه أن ينبِّهه، ومع ذلك إذا لم يلتفت الامام الى خطئه في الحمد والسورة فيجب على المأموم نية الانفراد والاتيان بصلاة الظهر.(52)

º   أثناء الصلاة وبعد الحمد كنت أقول: «إلهي آمين» خطأ، بعد ذلك رأيت في الرسالة انه مبطل للصلاة فهل عليّ قضاء صلاتي؟ ولأني صليت عدة مرات هكذا في شهر رمضان فهل أن صومي يبطل وعليّ أن أعيده ثانياً؟

الصوم ليس باطلاً وإذا كنت جاهلاً قاصراً فالصلاة صحيحة.(53)

º  هل من إشكال في قراءة الصلاة لتعليم الآخرين؟

لا إشكال.(54)

º  إذا قرأ أحدهم في شهر رمضان المبارك آية من القرآن أو نقل حديثا يروي قول الامام المعصوم (ع) بشكل خاطيء وكان قصده الصحة ولكن أثناء القراءة يلتفت الى أنّه يقرأ خطأ، فهل إذا تابع القراءة بعد معرفته بخطئه يبطل صومه أم لا؟ وفي صورة عدم التفاته الى صومه فما هو حكم صومه؟

إذا كان الخطأ في القراءة موجباً لتغيير المعنى ويريد نسبة هذا المعنى الخاطىء الى الله والرسول فهو حرام ويوجب بطلان الصوم.(55)

º  أنا أستطيع أن أقرأ العربيّة ولكني لا أفهم معناها ولكني أعرف الانكليزية جيداً فعلى أساس الحديث النبوي بأنه من قرأ آية من القرآن في شهر رمضان فكأنه قرأ كلّ القرآن، فهل الأمر كذلك إن كانت القراءة بالانكليزية، وإذا قرأ الانسان بالعربيّة من غير فهم فهل له ثواب أيضاً؟

ثواب قراءة القرآن غير مرتبط بفهم معناه وإن كان حسناً أن تسعى لإدراك معناه حتّى تستفيد من علومه وإرشاده.(56)

º  هل يمكن القيام بأعمال ليلة القدر بلغة غير عربيّة؟

لا مانع ولكن قراءة سور وآيات القرآن والأدعية المأثورة بنية تحصيل الثواب المخصوص منوطة بقراءة المتن العربي.(57)

º  هل يجوز أن يستناب للحج من كانت قراءته في الصلاة غير صحيحة ولكنّه في مقام التعلم والاصلاح؟

إذا كان في وقت العمل يصحح قراءته ويصلي بشكل صحيح فلا مانع.(58).