|
|
|
تفسير سورتي الإسراء والكهف - جمعية القرآن الكريم |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.
قال الله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} (الإسراء: 88).
القرآن الكريم المعجزة الخالدة لخاتم الأنبياء والمرسلين الحبيب المصطفى (ص)، وهنا في هذه الآية المباركة يبرز التحدي بأجلى صوره وأسنى ضوءه ليشمل كل البشر والمخلوقات العاقلة الأخرى، فلتتظافر هذه العقول ولتتعاضد، ولتحاول ما شاء الله لها أن تبدع وتحاول، فالتحدي هو هو منذ زمن النبي الأكرم (ص) حتى قيام الساعة، وسيبقى يمثل أحد أركان المعجزة الإلهية التي أرادها الله سبحانه، لهذا حُفظ هذا الكتاب العظيم ـ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ من التحريف والنقصان والتزوير ولو بحرف واحد باجماع المذاهب والفرق الإسلامية المختلفة، ولا زال علماؤنا الأبرار يكتبون ويصرحون بعدم وقوع التحريف في كتاب الله، وهذا إمامنا الراحل العظيم الإمام الخميني (قده) يقول:
«القرآن الكريم هو الكتاب الذي لم يحصل فيه تحريف في كلمة واحدة أو حرف واحد منذ صدر الإسلام وحتى الآن».
نعم.. فالقرآن الكريم محفوظ بعين الله ورعايته:
{إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون} (الحجر: 9).
فما أحرانا ـ نحن ـ أن نعيش بصدق مع القرآن في كل وجودنا آناء الليل وأطراف النهار، ولنحفظه في قلوبنا ونفوسنا وبيوتنا ليحفظنا الله تعالى بحفظه من كل سوء.
راجين الله ـ جلّت عظمته ـ أن يتقبل منَّا هذا الجهد المبارك، وأن يكون لنا ومضة متلألئة في الطريق اللاحب الذي يوصلنا إلى بر الأمان يوم الفزع الأكبر، مستظلين بكرم وجود آل البيت الأطهار، الثقل الأصغر، وديعة الرسول الأعظم (ص).
{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}. صدق الله العلي العظيم
جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد
|
|
|
إصدار: |
04\07\2009 |
1 طبعة/طبعات |
الفهرس |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
676099 |
|
|
40 |
|
|
|
|
|
|