|
|
|
110 أسئلة من آثار آية الله الشهيد مطهري (قدس سره) - جمعية القرآن الكريم |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}. إن أعظم حدث في هذا الوجود هو الخلق، وعصارة هذا الخلق هو الإنسان الذي جعله الله عز وجل خليفته في الأرض، ومصداقه قول أمير المؤمنين علي (ع) : «أتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر».
وقد ينحط هذا الإنسان إلى أسفل سافلين، فيسقط في بئر الظلمات المادية والنفسانية، ويهبط إلى أسفل من مقام الأنعام، {بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}، ويصبح عبداً للغرائز الحيوانية والشهوات الجسدية البهيمية التي لم يخلق لأجلها.
إن العبادة الحقيقية والصحيحة إنما تقوم على المعرفة، فهل من الصواب أن يعبد الإنسان موجوداً لا يعرفه؟! أم أن المعرفة مقدمة لصحة العبادة؟.
والإنسان بطبيعته يملك المؤهلات والاستعدادات اللامتناهية، وينشد الكمال بفطرته، ولا كمال من دون المعرفة.
من هذا المنطلق انبرى العلماء وجرّدوا أقلامهم، وسعى كل واحد منهم أن يضيء شمعة في محفل هذا الوجود البشري، كل ذلك في سبيل المعرفة الإنسانية، فحاولوا سبر أغوارها اللامتناهية لإضاءة الطريق أمام البشر في ضوء نظرة الدين الإسلامي وكلام الوحي، الذي هو كلام خالق هذا الإنسان.
والشهيد مرتضى مطهري كان من السابقين في هذا المضمار، فقد كان نجمة وضَّاءة في عالم المعرفة البشرية، ومنبعاً لا يزال طلاب العلم والحقيقة يغترفون من معين علمه ومعارفه.
إن أفكار الشهيد مطهري هي انعكاس لروحه الطاهرة التي حباها الله تعالى بلطفه، وشملها ببركته، ففاضت للورى معارف إلهية لم تعطَ إلى الآن حقها في البحث والتحقيق.
وما هذا الكتاب سوى محاولة متواضعة للإضاءة على بعض أفكار الشهيد مطهري حول مسائل مختلفة، تدور جميعها في فلك وجود الإنسان الفردي والاجتماعي، وعلاقته مع نفسه والله سبحانه العالم، وذلك في نمط جديد طرحت فيه المواضيع في إطار أسئلة افتراضية، بنيت على ما تركه الشهيد مطهري (قدس سره) من آثار.
|
|
|
إصدار: |
11\12\2010 |
1 طبعة/طبعات |
الفهرس |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
684251 |
|
|
40 |
|
|
|
|
|
|